|
| المجتمـع
* تحقيق محمد الدبيس خالدالعواد:
بدخوله الجامعة والتحاقه بصفوفها فان الطالب يدخل مرحلة جديدة من الدراسة والتعليم تختلف بطبيعة الحال على ما كان عليه الوضع اثناء دراسته في مراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية .. فهذه المرحلة تلقي بجزء من ظلال المسئولية على كاهل الطالب والذي عليه ان يكون حسيبا ورقيبا على نفسه دون الحاجة الى متابعة مباشرة وصارمة من المسؤول.
عن اختلاف المرحلة الجامعية عن المراحل السابقة الدراسية التي تسبقها استطلعنا آراء بعض الطلبة المستجدين في المرحلة الجامعية. وذلك من خلال جولة للجزيرة في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية فكانت الانطباعات التالية:
* * بداية تحدث لنا الطالب عبدالعزيز الشميمري من كلية اصول الدين قائلا ان هناك اختلافا شاسعا بين المرحلتين الجامعية والثانوية حيث ان الثانوية تعتمد على مقرر ثابت يسير الطالب عليه على طول السنوات بعكس المرحلة الجامعية والتي تعتمد على كثرة المراجع وحسن الاطلاع والمتابعة من الدكتور اولا بأول لأنه ليس هناك تعويض بل كلما زاد الطالب باجتهاده يتقدم الطالب خطوة الى الامام.
* * أما الطالب عبدالله سالم السبيعي من قسم الاعلام فيقول هناك فروق عديدة بين الدراسة الثانوية والدراسة الجامعية، حيث أجد أن الدراسة في الثانوية تحتوي على مواد دراسية مجبر الطالب على اتمامها بينما الدراسة في الجامعة اجدها دراسة تخصصية حسب الميول والرغبة وأجد انني في الثانوية مقيد بحرية التصرف بعكس الجامعة. كما ويوجد في الجامعة مرافق رياضية ومكتبية يستعين بها الطالب خارج وقت الدراسة بينما تفتقر المدرسة لهذا الشيء وأجد ان اليوم الدراسي في الجامعة يعتمد على مدة المحاضرة بينما المدرسة تعتمد على اليوم الدراسي الكامل.
* ومن كلية العلوم الاجتماعية تحدث الطالب خالد الصبيحي بقوله انا افضل مرحلة الدراسة الثانوية على الجامعية من حيث الراحة النفسية وعدم التشدد بالحضور والغياب والذي اجد ان الجامعة عملت على خفض نسبة الغياب النظامي للطالب والذي اوقع العديد من الطلاب في المشاكل وان كنت ارى انني في الجامعة اكتسبت الاستقلالية وبعض الحرية ولا أنسى المكافأة الجامعية. ولقد كونت علاقات وصداقات جديدة مع العديد من الزملاء والاساتذة ومع ذلك ما زلت احن لأيام المدرسة الرائعة.
* وتحدث محمد الامير من كلية الشريعة قائلاً الفرق بين الدراسة الجامعية وسنوات الدراسة التي قبل الجامعة هو وجود الحرية الكاملة للطالب الجامعي والاستقلالية عن الروتين المدرسي والذي يعتمد على وقت محدد من حيث الحضور والانصراف والمكان الذي يظل الطالب جالساً فيه طيلة العام الدراسي وأجد ان المواد الدراسية في الجامعة غير ملزمة بمرجع او كتاب معين بل يستطيع الطالب الجامعي ان يرجع الى اي كتاب ما دام متضمناً لصلب الموضوع وهذا الشيء لا يوجد في الدراسة الثانوية. وفي الجامعة يكون الاساتذة ذوي خبرة عالية لحصولهم على اعلى الشهادات في المجال الاكاديمي مما يعود بالنفع على الطالب من غزارة المعلومات التي يتلقاها من الاستاذ بعكس استاذ المدرسة.
* اما الطالب ناصر الشهري من كلية الدعوة والاعلام فقد أدلى بدلوه في الموضوع قائلاً نعم هناك فرق كبير في نمط الحياة بين الدراس الثانوية والدراسة الجامعية وأنا لاحظت ان هناك تغيرا واضحا في طريقة إلقاء الدرس بين المدرسة والجامعة إذ ان المدرسة تعتمد على نظام الحصة الدراسية للمادة المقررة بشكل ثابت بينما الجامعة تعتمد نظام المحاضرة المفتوحة والتي تساعد على سرعة الفهم لموضوع الدرس وفي الجامعة احسست بالنضج وانني خرجت من مرحلة الى مرحلة اخرى في السن والتعليم.
* اما الطالبان محمد القحطاني وعلي البدر من كلية اللغة العربية فتحدثا بقولهما ان هناك فرقا بين المرحلة الجامعية وما قبلها ففي الجامعة احسسنا بالاستقلالية وزيادة في الحرية اما في المدرسة فنشعر اننا مقيدان قليلا. ايضا هناك فرق من حيث المناهج التعليمية والتي تكون في الجامعة بشكل اكثر من المصروف الذي ننفقه ايام المدرسة وفي الجامعة زاد اهتمامنا بمظهرنا وملبسنا الى الافضل من ايام المدرسة.
* اما منصور المقرن من كلية اصول الدين فيقول من الفروق بين الجامعة والمدرسة انه في المدرسة كنا محصورين بين المدير والوكيل من حيث الخروج من المدرسة بعكس الجامعة ومن حيث المواد الدراسية اجد انها في الثانوية محصورة ومحددة وفي الجامعة تكون المواد الدراسية بشكل مفتوح وهناك ايضا اختلاف الانظمة الادارية والنظامية بين الجامعة والمدرسة المطبقة على الطالب.
|
|
|
|
|
