| وطن ومواطن
إن حكومتنا الرشيدة أولت اهتماماً كبيراً بكل ما يسعد المواطن في حياته بقدر ما تستطيع وهذا أمر لا ينكره القاصي والداني. إن من الثروات الغذائية الأساسية في بلادنا الحبيبة الثروة الحيوانية فاللحم شيء أساسي في مأكلنا. إذاً لابد من رعاية هذه الثروة التي وهبها لنا الخالق عز وجل وذلك بتوفير الأسباب الكفيلة لاستمرارها. فهناك لحوم مستوردة ربما تكون أرخص في الثمن ولكن ربما تكلفنا الكثير بجلب الأمراض وعدم الأمان بالنسبة لطريقة الذبح والنظافة وغيرها من الأسباب التي تجعلنا نجتهد في رعاية الثروة الوطنية من اللحوم الطازجة في أسواقنا المحلية ولكن هناك علامات استفهام نضعها بين أيدي المسؤولين هل أديتم الواجب نحو هذه الثروة؟ هل وفرتم لهؤلاء القائمين عليها أسباب الاستمرار في رعايتها؟ إن أهل الماشية يعانون من الكثير من المشاكل التي تقف عقبة في تربيها أو صعوبة بالأحرى أمام تربيها والصبر عليها. ومن الأسباب.
1 توفير الأعلاف بأسعار في متناول الجميع، فهناك الكثير من أهل الماشية لم يستطع مقاومة الأسعار العالية للأعلاف وتدني أسعار الماشية وتتتالى سنوات القحط فباع بأرخص الأثمان والبعض باع بالدين لعدة سنوات بمبلغ كانت تساوى أكثر منه نقداً قبل سنتين أو ثلاث.
2 الماء عصب الحياة في الصيف ونظراً لأن أغلب الماشية تربى في الصحراء فهم بحاجة إلى الماء طوال فصل الصيف ولكن كيف الوسيلة تجدهم يلجأون لأقرب هجرة لديهم لجلب الماء ودائماً يحصل ضغط على الماكينة التي تروي أهل الهجرة وتتعطل اغلب الوقت ويضطرون لجلب الماء من أماكن بعيدة جداً تكلفهم الكثير فأملي من وزارة الزراعة والمياه دراسة أوضاع البادية وهناك اقتراح مفيد بالنسبة لتوفير الماء وهو الاستفادة من مياه السيول وذلك بعمل سد على أحد الأودية الكبيرة وبذلك يتم تأمين الماء طوال فصل الصيف.
وفق الله حكومتنا لما فيه خير المواطن وسعادته.
أهل البادية في منطقة الجوف
عنهم/ فلاح خازن الرويلي
|
|
|
|
|