|
| مدارات شعبية
التغير سنة تحكم الكثير من ظروف حياتنا..
وهو إن حدث فإما أن يكون تطوراً نبحث عنه..
وإما تخلفاً نهرب منه!!
وبين بحثنا عنه وهروبنا منه تجري عقارب أعمارنا مسرعة لاهثة!!
الراكنون للثبات فئة اغراها الظل فألفت العيش فيه!! وبقيت «لا تهش ولا تنش»!!
دعونا نعود لأعمارنا ومراحل تلك الأعمار..
وتغيرنا الاجباري من خلالها..
نلمس التغير ونعي تأثيره علينا، «فطفل» الأمس.. هو «شاب» اليوم.. و«كهل» الغد!!
«ان أمهل الله له في عمره».
مراحل البراءة التي غلفت طفولتنا وعجزت عن البقاء أمام زحف طيش الشباب وعنفوانه.. لم يبق منها إلا ذكراها!!
ولكن متى يقضي الشاب على طيشه ويستغل عنفوانه وعافيته الاستغلال الأمثل؟
يستغلها عندما يستقر نفسياً ويتمكن من أن يحيط بما حوله احاطة العاقل المتزن البعيد عن أهواء المراهقة وطيشها.
الاتزان النفسي لا يتحقق بين يوم وليلة ولكنه مخاض لتجارب كثيرة متتابعة ميز فيها الصالح وأحبه وعرف الطالح ونبذه!!
هناك مراحل في الحياة قد تكون في أحيان كثيرة هي البيئة الخصبة لإيجاد توازن نفسي جيد ورسم تغير للتطور، وليس للتخلف!! لعل من أبرزها مرحلة الزواج وأعني الزواج الذي يحكمه التفاهم والنضج والرغبة في ايجاد أسرة ناجحة.. وهي ولا شك المرحلة الذهبية في حياة الباحثين عن كل تطور وليس الراكنين لثبات الظل!!
|
|
|
|
|
