|
| تحقيقات
 *
تحقيق: عبدالرحمن المصيبيح
تمشياً مع توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطة الرياض الرامية إلى تحقيق أفضل سُبل السعادة والعناية للمواطنين والمقيمين وضمن النقلة الحضارية والتطور الهائل الذي تشهده مدينة الرياض وحرصاً من أمانة مدينة الرياض على مواكبة هذا التطور الذي تعيشه المدينة، وتقديم الخدمات البلدية المنشودة وفق احدث الطرق المتبعة في هذا المجال. نفذت أمانة مدينة الرياض فكرة مميزة تتمثل في انشاء غرفة موحدة لعمليات الطوارئ لأمانة مدينة الرياض لتكون نواة لانشاء غرفة كبيرة للعمليات على مستوى المدينة. وذلك وفقاً لتوجيهات سمو أمين مدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن والذي أعرب في حديثه ل «الجزيرة» عن سعادته لبدء الأمانة في تطبيق هذه الفكرة والذي حدد في حديثه مهام وحدة الطوارىء فقال انها تتابع البلاغات والملاحظات على مدار الساعة والتي جاءت فكرة تكوينها من سموه منذ أكثر من عام حيث جرى التنسيق مع الجهات المختصة وتم احداث الرقم «940» لتلقي الملاحظات والبلاغات الطارئة وذلك تسهيلاً على المواطنين والمقيمين وتم تخصيص عدد كاف من الموظفين لتلقي البلاغات وتزويد الوحدة بالمعدات والآليات التي تساندهم في أعمالهم. ومضى سمو أمين مدينة الرياض بقوله إننا نتطلع بإذن الله أن تكون وحدة الطوارىء هذه تضم مندوبين من الجهات والقطاعات الحكومية بمدينة الرياض وذلك مستقبلاً باذن الله وتوقع سمو أمين مدينة الرياض ان تبدأ هذه الغرفة مهامها قبل رمضان لتستقبل الاتصالات وكافة الملاحظات. إلى ذلك حرصت الامانة على تجهيز مجموعة من الكوادر والحاقهم بدورات تدريبية في هذا المجال.
استعداد مبكر لمياه الأمطار
وحرصت الأمانة تجهيز كافة المعدات والآليات والسيارات لمواجهة مياه الأمطار والسيول عن طريق سحب تلك المياه بواسطة مضخات ذات مواصفات عالية.
وأبرز سمو أمين مدينة الرياض جهود الأمانة في مراقبة الانفاق عبر شبكة للحاسب الآلي توضح كل شيء عن هذه الانفاق ثم تركيب هذه الاجهزة في وحدة الطوارىء وربطها بكافة الانفاق التي تقوم امانة مدينة الرياض بمتابعتها وصيانتها والاشراف عليها.
الجزيرة في وحدة الطوارىء
هذا وخلال وجود الجزيرة بوحدة الطوارىء بمقر الادارة للصيانة والتشغيل التقيت بالمهندس احمد البسام مدير عام التشغيل والصيانة بالنيابة والذي تحدت عن وحدة الطوارىء فقال:
تعاني الكثير من الأحياء والمناطق بمدينة الرياض وخاصة التي لم يتم تنفيذ شبكة تصريف سيول بها من مشاكل تجمعات مياه الأمطار والسيول.
وحيث أن طبيعة ومستوى شدة الأمطار ووضع المدينة الطبوغرافي يؤدي إلى حدوث التجمعات بدرجات كبيرة ومتفاوتة من موقع إلى آخر مما يؤدي إلى الكثير من المتاعب لا لسكان تلك المناطق فقط وإنما للمشاركين والمهتمين بحل المشاكل الناجمة عن تجمعات المياه هذا ما حدا بالمسئولين في الأمانة على تطوير أسلوب العمل المتبع ومحاولة إيجاد حلول وبرامج وآليات عمل جديدة للتغلب على تلك المشاكل.
وعليه فقد قامت الإدارة العامة للتشغيل والصيانة بأمانة مدينة الرياض بعمل حصر لمواقع التجمعات وتقسيمها حسب طبيعة وحجم المياه إلى ثلاثة مستويات:
** تجمعات بسيطة: يمكن تصريفها سطحياً (وقد تم تنفيذ العديد من المواقع).
** تجمعات متوسطة: تحدث بسبب انخفاض الموقع عن المواقع المجاورة.
** تجمعات كبيرة: وهي نقاط تجميع نهائية بعد تصريف عدد من الشوارع المجاورة إليها بواسطة التصريف السطحي.
وقد تم إدخال تلك المواقع وتحديدها على نظام المعلومات الجغرافي (GLS) المعمول به لدى الإدارة وتم عمل الدراسات اللازمة لها ووضع الحلول الفنية وقد تم ايضا التنسيق مع الدفاع المدني والدوريات الأمنية بخصوص المواقع الحرجة وتجمعات المياه الخطرة والتي تتطلب وضع علامات مرورية وتحويل حركة المرور الى طرق بديلة.
وبتوجيه من سمو امين مدينة الرياض الامير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن تم عمل وحدة الطوارىء وهي وحدة تحكم مركزية لها مهامها وواجباتها لتقوم باداء مهام لا يمكن القيام بها ضمن وحدات الامانة العادية من اعتبارات سرعة مواجهة الحدث.
مهام الوحدة:
تنسيق وتركيز الجهود لمباشرة تجمعات السيول بهدف التقليل من آثارها على المواطنين.
تنظيم الإمكانيات المتوفرة لرفع كفاءة ادائها.
تحديد وتنظيم المهام ومسئوليات الجهات ذات العلاقة.
الارتقاء بالجوانب الادائية لاعمال طوارىء السيول.
وانطلاقاً من توجيهات سمو امين مدينة الرياض الامير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن بضرورة التنسيق الجيد بين الفرق العاملة بالامانة لاستثمار الجهود وتوفير الوقت وسرعة رفع الضرر عن المواطنين بخصوص الاعمال الطارئة فقد قامت الامانة بانشاء غرفة عمليات لاستقبال بلاغات المواطنين حيث تعمل هذه الفرقة على مدار الساعة وقد قامت الأمانة العامة ايضا باعداد النماذج الخاصة بكل بلاغ على حدة حسب نوعية البلاغ ومن اهم مهام العاملين في تلك الغرفة ما يلي:
استقبال البلاغات بمواقع الهبوطات في الشوارع.
واستقبال البلاغات الخاصة بمواقع الانارة.
واستقبال البلاغات الخاصة بمواقع تجمعات السيول.
ومتابعة الفرق الميدانية ومعرفة الوضع اولاً بأول والعمل على حل المشاكل او المعوقات التي تواجه تلك الفرق وتوفير احتياجاتها.
واستقبال اي بلاغ او ملاحظة باجهزة الامانة كافة.
ورفع تقرير مفصل عن الاعمال التي تم انجازها ومعالجتها او الجاري العمل فيها وذلك في نهاية كل مناوبة.
وتوثيق البلاغات صوتي كتابي.
وبمجرد استقبال البلاغ يتم توجيهه إلى جهة الاختصاص وكنموذج لعمل إحدى الوحدات في الأمانة يسرنا أن نلقي الضوء على وحدة الطوارىء لاستقبال البلاغات الخاصة بالسيول التي بمواقع التجمعات او الانفاق حيث يتم مباشرة العمل فور استلام البلاغ على هاتف (940) ووحدة الطوارىء الخاصة بالسيول جاءت كما يلي :
مكونات الوحدة الأساسية:
1 جهاز فني متدرب.
2 السيارات والمعدات:
سيارات وانيت مدهونة بشعار الوحدة ومجهزة باجهزة سيفتي.
عدد من مضخات المياه.
الليات والمرابط والتوصيلات والفلاتر.
3 أجهزة الاتصال السريعة والفعالة بين العناصر المرتبطة بالوحدة.
تطوير أداء الوحدة:
بناء على توجيه سمو الأمين تم الاخذ بالاعتبار العديد من النقاط حول رفع كفاءة الوحدة كما يلي:
1 زيادة عدد السيارات وتجهيزها بأجهزة لا سلكية لسهولة الاتصال واجهزة الانذار الضوئي.
2 زيادة عدد المضخات بقدرات مختلفة وأحجام مختلفة إضافة الى الليات وقطع الغيار اللازمة.
3 متابعة البلاغات والعمل من خلال غرفة العمليات.
4 توثيق المعلومات وتصنيفها:
في حالة ورود بلاغات عامة للادارة يتم تصنيفها حسب النماذج المرفقة والمعمول بها لدى الادارة حيث يتم توثيق معلومات البلاغ وتحويله للجهة المختصة للبدء في اعمال التنفيذ ثم يتم اعادته لوحدة الطوارىء بعد الانتهاء من التنفيذ مع ايضاح خطوات التنفيذ والمشاكل التي تواجه فرق العمل، والمطلوب دراستها فنياً.
يتم تجميع تلك البلاغات في نهاية العام ويتم حصرها وتبنيدها لمعرفة المشاكل المذكورة وآلية تلافي تلك المشاكل مستقبلاً وبناء على تلك البلاغات يتم اعداد التقرير السنوي للوحدة.
5 التنسيق بخصوص متابعة الارصاد:
تم التنسيق مع مصلحة الارصاد وحماية البيئة بخصوص متابعة مواقعهم على شبكة الانترنت لمتابعة لتحذيرات والتنبيهات من كل من:
التغييرات الحادة في الطقس من عواصف رعدية أو أمطار شديدة أو رياح.
التقلبات الموسمية أو الفصلية.
الطقس اليومي.
الطقس السائد.
الطقس المتوقع.
التحليلات المناخية.
وذلك عن طريق صور القمر الصناعي المربوطة على شبكة الانترنت وخرائط تحليل الظواهر الجوية وربط هذا الموقع بمكتب وحدة الطوارىء التابع للادارة.حتى نتمكن من الاعداد الجيد وتجهيز متطلبات المواقع من عمالة ومعدات للمتابعة الفورية علاوة على الاتصالات المستمرة عن طريق الهاتف والفاكس بين الادارة والمصلحة بصفة دورية لمعرفة حالة الطقس المتوقع.
6 نظام المراقبة والتحكم بالموجات اللاسلكية:
الغرض من إنشاء هذا النظام هو المتابعة الدقيقة لمناسيب المياه داخل غرف المضخات في انفاق سيارات امانة مدينة الرياض اضافة الى الحالة الفنية لمحتويات تلك الغرف حيث تتم تلك المتابعة من خلال الحاسب الآلي بمكتب وحدة الطوارىء واكتشاف الاعطال في حينها ومن ثم توجيه الفرق الى المواقع التي قد يحدث بها عطل مفاجىء او ارتفاع في مناسيب المياه خلال فترة الامطار مما ساهم في عدم وجود اي مشاكل بالانفاق على مدى السنوات الثلاث الماضية وتمت الاستفادة بشكل متكامل من هذا النظام في تحديد كميات المياه الخارجة والداخلة وكفاءة المضخات وحساب المستهلك من الكهرباء لكل موقع وتحديد المواقع الحرجة والتي تحتاج إلى عناية خاصة.
|
|
|
|
|
