|
| الريـاضيـة
* الرس أحمد الغفيلي:
عقب لقاء منتخبنا الوطني بالعراق استضافت القناة البحرينية قائد المنتخب سامي الجابر في حديث حول مشوار المباريات الثلاث أمام البحرين والعراق وإيران فتحدث الجابر كعادته بواقعية وبتمكن وأسلوب وعقلية اللاعب المعبر عن نموذج وبفكر احترافي لم يتأثر بنتيجة المباراة وبالفوز بالنقاط الثلاث وعبر عن طموحه وزملائه صوب التأهل الثالث بإذن الله واعتبر النتيجة بداية ودافعاً معنوياً وأعطى تصوراً رائعاً وجميلاً لمستقبل المنتخب وأكد على أن حصيلة المباراة برغم ايجابيتها فهي لا ترقى لتطلعات وآمال ورغبات جماهير الكرة السعودية ومسؤوليها لاختفاء المستوى الحقيقي والمأمول وتعهد أن يكون لقاء تايلند كفيلاً بعودة نجوم الأخضر لمستواهم وأشار إليه كفرصة له ولزملائه لاستعادة الثقة وتقديم صورة رائعة كترجمة لامكانيات وقدرات نجوم الكرة السعودية.
الجابر بصدقه مع نفسه وبمعرفته بامكانياته وبإدراكه بدوره وأهميته واجه محدثه بغيابه عن التسجيل لفترة طويلة وتقييمه لأدائه خلال الثلاث مباريات الماضية فإذا بردة فعله كما اعتدناها من نجم ظل طوال سنوات يثري الساحة الرياضية بابداعاته ويواصل تميزه ويحقق لوطنه ولناديه ولنفسه بطولات وانجازات وألقاب محلياً واقليمياً وعربياً وآسيوياً جعلته أحد رموز الكرة السعودية عبر تاريخها والأكثر مشاركة في أفراحها وانتصاراتها فكانت فرصة له من خلال وعده لمحبيه بأن يظهر بدءا من الجولة الرابعة بالصورة التي يحملها نقاد ومتابعو مشواره الطويل والحافل وتجديد علاقته بالتسجيل بعد أن وقف الحظ عقبة أمامه في مواقف وجد الفرصة خلالها للعودة لاحراز الأهداف دولياً، وبالفعل كان ذئب الكرة السعوية في قمة عطائه وقاد زملاءه في أصعب مرحلة في مشوار التأهل للمونديال القادم وقفت العارضة حائلاً أمام كرته الرأسية الرائعة ولم ييأس واستطاع بمهارة الكبار معادلة النتيجة. تكفل بجميع المهام ودافع ببسالة وهاجم بضراوة. قدم فاصلاً مهارياً ترجم فيه كل خبراته وأهدى لزميله عبيد الدوسري هدف الاطمئنان وتفرغ بعدها لحفظ توازن خطوط الأخضر وباغت بتصويبة تولى القائم مهمة صدها ليقدم رسالة لكل منتقديه واللاهثين صوب تصيد عثراته بأن الجابر بحسه الوطني وعشقه واخلاصه سيبقى بإذن الله علامة مضيئة وشلالا متدفقا لا ينتظر منا الثناء عليه ومدحه بقدر ما يحب أن نسعى لانصافه وحمايته من محاولات وإن كانت لم تنجح معه لوقف مسيرته وتغيبه عن تشكيلة منتخب الوطن والتي أخذت مسارا يثير الدهشة فالتركيز عليه والحديث عنه. وما يثار تجاهه صحفياً وفضائياً بما يخالف الواقع وبدافع الميول حتى وهو يرتدي شارة قيادة كوكبة نجوم الوطن باعتباره قدوة في أدائه وتعامله ومثاليته ووعيه واخلاصه محير ومؤسف وكل ما أتمناه أن تكون رسالة الجابر الذي وعد وأوفى كافية لكشف وتعرية بعض الممارسات السلبية وربما إن شاء الله ستمثل لزملائه ولا سيما قليلو الخبرة والتجربة معايشة حقيقية لضرورة التمسك بمبدأ الثقة بالنفس والاصرار على التميز والبحث عن التفرد مع عدم اغفال النقد الموضوعي الهادف كوسيلة لتقييم الذات ومراجعة الحسابات للمحافظة على الاستمرار والسعي للتطور.
|
|
|
|
|
