| القوى العاملة
لا أعلم سببا لتقوقع بعض الإداريين في بوتقة التنظير الإداري فترى أحدهم عندما تجمعك الصداقة معه أو الظروف العملية تجد في حديثه أبرز النظريات الإدارية، وقد لا نركز على مسمى النظريات الإدارية ذلك أننا قد نعفى أو نعذر البعض إذا لم يقرأ أو يطبق هذه النظرية أو تلك لسبب اختلاف أرضيات التطبيق كاختلاف نظريات الإدارة اليابانية عن غيرها من النظريات.
إن ما يشدك ويدهشك في نفس الوقت أن ترى من أمامك وأقصد صاحبنا المنظر يبلور لك الأعمال في إطارات جميلة وأسلوب السهل الممتنع وترى الحماس في حديثه وعرضه الذي لا يخالطه الشك فتقتنع مما يرويه من أفكار جديرة بالاهتمام!!
لكن المشكلة تكمن في أنك عندما تلاصق أرضية الواقع وتبحث في عين الحقيقة .. تجد أن ما يقوله من أفكار تنظيرية حتى لو كانت في مجال عمله لا أساس لها من الوجود وليس الصحة، من خلال الواقع الملموس.!
إنه قادر على استمطار الأفكار والتلاعب بالألفاظ عاجز عن التعامل مع الحقيقة وتحويل تلك الأفكار إلى واقع ملموس.
إن التعامل مع حقيقة الواقع الإداري تلك الحقيقة التي تحتاج للفعل قبل القول أو القول المدعم بالفعل، والفعل طبعا يعتمد على فريق العمل بشكل عام أي أنه لا بد أن يكون قادرا على إدارة دفة المركب الإداري الذي يقوده، وما يخالط ويمتزج فيه من علاقات إنسانية مع فريق العمل من مرؤوسين ومشرفين لا أن تبقى أفكار أولئك المنظرين أحلاما تراودهم ليلا ونهارا وهم عاجزون عن تنفيذها واقعا ملموسا خصوصاً وأن هناك فارقا كبيرا بين التفكير والتنفيذ لا التفكير والتفكير فقط!!
AMRALMADHY@HOTMAIL.COM
|
|
|
|
|