| محليــات
* الرياض سعيد الغامدي:
طمأن مدير عام مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة الرياض المهندس خالد البواردي المشتركين المستفيدين من خدمة المصلحة بانجلاء المشكلة الحاصلة الآن والمتمثلة في الانقطاع المتكرر للمياه في احياء عدة من العاصمة الرياض وان تعود الامور الى طبيعتها خلال الايام القادمة.
واضاف من خلال تصريح خاص ل«الجزيرة» بأن المصادر الاستهلاكية للمياه ثابتة ولكن تمثلت المشكلة في النمو السكاني والذي تشهده العاصمة الرياض حيث تبلغ الزيادة السنوية بمعدل 8% والتي شكلت ضغوطا على المصادر الحالية مما ادى ذلك الى النقص الحاصل من المياه في الوقت الحالي وقد ظهر ذلك بصورة واضحة للمستفيدين من الخدمة خلال فترة الصيف الحالية وخصوصا مع بدء العام الدراسي الجديد والعودة الى المدارس مشيرا الى ان الوضع الحالي بدأ بالاستقرار في ظل تحسن الاجواء وحول ما يحدث من انكسارات قال المهندس البواردي ان ما يحدث وحدث مؤخرا يعد امرا طارئا وفي حكم الطارىء راجيا مع تشكيل الوزارة ان يتغير الوضع الى الافضل.
ومن جانب آخر كشف م. البواردي عن نظام الفوترة والتي تسعى الى تطبيقه المصلحة خلال الفترة القادمة في سبيل تقديم خدمة افضل للمشترك.
واضاف بأن التنسيق جار بيننا وعدد من البنوك بحيث تمكن تلك الخطوة المشترك من البدء عن طريق الهاتف او عبر اجهزة الصرف الآلي من خلال رقم حساب خاص بالمصلحة على غرار ما قامت به عدد من الجهات الأخرى في هذا الجانب.
واوضحت مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة الرياض في بيان اصدرته بهذا الخصوص انها تدرك حجم معاناة سكان مدينة الرياض من نقص المياه خلال هذا الصيف والتي جاءت نتيجة ظروف خارجة عن ارادتها حيث بلغ متوسط كمية المياه التي يتم ضخها يوميا حوالي مليون ومائة وثمانين الف متر مكعب يوميا لمدينة الرياض الا انها لا تكفي نظرا للطلب المتزايد على المياه بسبب النمو المستمر في عدد سكان المدينة.
واكدت المصلحة ان هناك العديد من المشروعات الجاري تنفيذها حاليا لزيادة كميات المياه المتاحة للمدينة للحد من آثار المشكلة في الاعوام القادمة، حيث ينتظر خلال الاسابيع القليلة القادمة زيادة كمية المياه التي ترد من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بأكثر من مائة الف متر مكعب يوميا بعد تشغيل خط امداد رئيسي ثالث لتعزيز الخطين الرئيسيين اللذين ينقلان المياه من الجبيل الى الرياض كما تقوم المصلحة حاليا بحفر آبار مياه في مواقع مختلفة من مدينة الرياض لتعويض الابار التي خرجت من الخدمة وستوفر هذه الآبار البديلة ما يقارب الخمسين الف متر مكعب من المياه يوميا قبل بدء الصيف القادم ان شاء الله وسترتفع كمية المياه المتاحة لمدينة الرياض بعد انتهاء هذين المشروعين الى مليون وثلاثمائة وثلاثين الف متر مكعب يوميا.
كما سيتم توفير ثلاثمائة الف متر مكعب يوميا خلال ثلاث سنوات من مشروع مياه الحني الذي تقوم بتنفيذه حاليا وزارة الزراعة والمياه والذي تبلغ تكلفته اكثر من الفي مليون ريال.
وتقوم المصلحة حاليا بانهاء اجراءات ترسية مشروع تنفيذ توسعة محطتي تنقية المياه في صلبوخ والبويب والذي سيوفر حوالي مائة وعشرين الف متر مكعب اضافية يوميا ويتوقع الانتهاء منها خلال السنوات القريبة القادمة. هذا بالاضافة الى العديد من المشاريع المقترحة لتوفير مصادر مياه اضافية للمدينة والتي يتوقع اعتمادها قريبا ان شاء الله والتي ستكفل بعد تنفيذها ان شاء الله بتغطية النقص الحاصل في امدادات المياه في المدينة وتود المصلحة ان تؤكد على اهمية الترشيد في استهلاك المياه واتباع الطرق المثلى للحفاظ عليها وتجنب هدرها لغير حاجة لما لهذه النعمة الغالية من قيمة حياتية بالغة خاصة ان الرياض كمنطقة صحراوية جافة تعتمد على المياه المنقولة بنسبة كبيرة تضعنا جميعا امام مسؤولية العناية والاهتمام بعنصر المياه وتقنية استخداماته.
|
|
|
|
|