| متابعة
* انقرة رويترز:
قال وزير الاقتصاد التركي كمال درويش امس الاثنين ان الازمة التي أعقبت الهجمات الارهابية في الولايات المتحدة تبرز الاهمية الاستراتيجية لتركيا في الشرق الاوسط وانه ينبغي للحلفاء ان يفكروا في الثمن الذي ستدفعه انقرة في المقابل.
وتعاني تركيا حاليا من كساد اقتصادي بدأ في فبراير شباط بازمة مصرفية وانهيار قيمة العملة بنسبة 50 بالمائة وفشل خطة لمكافحة التضخم وتجاهد تركيا حاليا لتنفيذ برنامج جديد يدعمه صندوق النقد الدولي بقروض حجمها 7ر15 مليار دولار.
وقال درويش للصحفيين في انقرة «الأهمية الاستراتيجية لتركيا بالنسبة للاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي تتزايد وفي هذا الاطار الاستراتيجي ينبغي للحلفاء الغربيين ان يفكروا في الثمن الذي سيتعين على تركيا ان تدفعه».
وتقول تركيا ان العقوبات على العراق منذ حرب الخليج كلفتها نحو 35 مليار دولار.
وقال درويش ان نتائج الهجمات المدمرة في الولايات المتحدة في الاسبوع الماضي يمكن ان تضر باقتصاد تركيا وبصفة خاصة السياحة والصادرات.
وقال ان تركيا ستحتاج بعض الوقت للحصول على تمويل أجنبي جديد من مصادر من القطاع الخاص وهو ما ينص عليه برنامج صندوق النقد وانه قد يتم تأجيل اصدار السندات الاوروبية الذي كان مقررا في سبتمبر ايلول.
الا ان درويش قال ان تركيا تمكنت من تأجيل سداد جزء من مبلغ خمسة مليارات دولار يستحق لصندوق النقد العام المقبل وان انقرة ناقشت الامر مع الصندوق.
وقال مصدر بالصندوق في واشنطن الاسبوع الماضي ان مثل هذه الخطوة لا تمثل مشكلة.
وقال درويش ان تركيا لا تسعى في الوقت الحالي للحصول على تمويل دولي اضافي الى جانب المبلغ الذي يشمله الاتفاق مع صندوق النقد والبنك الدولي والموقع في مايو ايار بعد الازمة المالية التي اجتاحت البلاد في فبراير شباط.
وفي 22 فبراير اضطرت تركيا لتعويم الليرة والتخلي عن برنامج لتثبيت سعر العملة وهو أهم ما تضمنه برنامج مكافحة التضخم الذي كان يدعمه صندوق النقد من قبل.
|
|
|
|
|