| الاقتصادية
* الرياض صالح الفالح:
عقد اجتماع تشاوري لبحث ظاهرة نفوق أسماك الميد في دولة الكويت في الفترة من 1112 سبتمبر 2001م بمشاركة الأجهزة المعنية بالبيئة والثروة السمكية في دول المجلس وكذلك المنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة غرب آسيا، وقد جاء عقد هذا الاجتماع الذي دعت اليه الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتعاون والتنسيق مع دولة الكويت لهدف التعرف على أبعاد المشكلة ومعرفة مسبباتها وتنسيق الجهود لتفادي أضرارها ووضع الحلول المستقبلية لعدم تكرارها،
وأوضحت الأمانة العامة انه تبين من خلال الاجتماعات والنقاش بأن هناك مجموعة من العوامل ربما تكون وراء حدوث الظاهرة وكل منها ربما كان هو السبب الأساسي وراءها، ولذا عملت كافة الأجهزة المعنية بالبيئة والثروة السمكية في دولة الكويت من خلال اللجنة المشكلة بناء على توجيهات معالي الشيخ صباح الأحمد الجابر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية رئيس المجلس الأعلى للبيئة في دولة الكويت للتحقق من تلك المسببات ولعل أهمها انعدام التيارات البحرية والرياح وارتفاع عال في الرطوبة مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة الملحوظ في عمود المياه لمدة 5 أيام متواصلة، حيث وصلت درجة الحرارة الى 353637مْ، وهذه عامل أساسي في ظاهرة نفوق الأسماك في كثير من الأحيان،
ظاهرة المد الأحمر (وهذه لم تشاهد إلا في الأيام الأخيرة جدا من الظاهرة عندما انخفضت نسبة الأكسجين وارتفعت نسبة المغذيات، المواد الكيميائية وهذه كان مصدرها آبار النفط في شمال الخليج حيث تحقن كميات من مياه البحر في تلك الآبار لرفع مستوى النفط فيها ومن ثم تقذف في الخليج مرة أخرى، مياه الصرف الصحي المعالجة ثنائياً أو غير المعالجة التي كانت تقذف والتي لا تزال من مصادر مختلفة حيث بلغت كميتها 40 مليون جالون ثنائي وثلاثي المعالجة يرمي 95% منها في البحر والباقي يستخدم في الزراعة،
وبعد دراسة وتتبع لكل العوامل المحتملة السابقة اتفقت وجهات النظر مع التحاليل التي قام بها المعهد والهيئة العامة للبيئة وخبراء من اليابان وبريطانيا وأمريكا بأن الحالة التشخيصية للأسماك ناتجة عن الاصابة بنوع من البكتيريا الناتجة عن تصريف مياه الصرف الصحي التي تصرف مباشرة الى البحر أو عن طريق التصريف غير المسؤول من البعض الذي ربط غرف الصرف الصحي للمنازل بشبكات تصريف السيول الرئيسية، ولا علاقة للمواد الكيميائية كما ساعد على ذلك ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة حيث كان تشخيص خبراء أمراض الأسماك بأن جحوظ العين والاحمرار حول الفم وداخل الجلد ونزيف المخ لا يأتي الا من اصابة بكتيرية مؤكدة انه لا دخل للتلوث الكيميائي بها، وتعمل الأجهزة المعنية في دولة الكويت على اصدار تقرير شامل ومتكامل عن الظاهرة بعد ان تستكمل كافة الدراسات والتحاليل،
|
|
|
|
|