| الثقافية
* موسكو الجزيرة:
أشرفت وزارة التعليم العالي على مشاركة المملكة في معرض موسكو الدولي الرابع عشر للكتاب وهي المشاركة التي تمثلت في جناح موحد ضم وزارة التعليم العالي ووزارة الاعلام ووزارة الخدمة المدنية ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة وجامعة الملك سعود وجامعة ام القرى ومجمع الملك فهد للمصحف الشريف.
وقد كشفت مشاركة المملكة في هذا المعرض العالمي مدى الاهتمام الكبير للشعب الروسي للتعرف على الاسلام وتعلم اللغة العربية حيث استفسر زوار الجناح عن الكتب الدينية وبرامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وتعرفوا على النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وذلك من خلال الكتيبات التي تمت طباعتها باللغة الروسية ووزعت طيلة ايام المعرض.
وتأكيدا على اهتمام الروس باللغة العربية فإن جامعة موسكو الحكومية تضم قسما للغة والآداب العربية وفي جامعة الصداقة يوجد ايضا قسم اللغة العربية، كما يعتني معهد بلدان آسيا وافريقيا بتعليم الدين الاسلامي والعلوم الثقافية والاجتماعية لبلدان آسيا وافريقيا.
وفي معهد موسكو للعلاقات الدولية قسم خاص لتعليم اللغة العربية وكذلك يقدم معهد التقنية والفيزياء (دراسات الذرة) في موسكو دورات باللغة العربية يلتحق بها سنويا ثلاثون طالبا.
هذا بالاضافة الى حلقات الدراسة في المساجد حيث توجد في روسيا أربعمائة مسجد منها خمسة مساجد في موسكو.
كما تقوم مؤسسة ابراهيم بن عبدالعزيز البراهم الخيرية الموجودة في موسكو بدعم المدارس الاسلامية والمساجد وتسهم في تعليم الروس المسلمين اللغة العربية.
وفي مكتبة روسيا الحكومية وهي ثاني اكبر مكتبة في العالم حيث تضم اكثر من 33 مليون عنوان و22 قاعة للقراءة توجد في هذ المكتبة حوالي 23 الف عنوان باللغة العربية.
والروس مغرمون بالقراءة وقد شهد المعرض اكثر من 200 الف زائر جاءوا ليتعرفوا على الناتج الفكري لاكثر من 2500 مشارك يمثلون 72 دولة قدموا اكثر من مائة الف عنوان.
والاهتمام الروسي لم يقف عند حد تعلم اللغة العربية فهذا البرفيسور كوزمين اندربيفتش استاذ اللغة العربية في معهد موسكو للعلاقات الدولية يؤلف كتاب تدريس اللغة العربية للناطقين بالروسية وهو الآن بصدد طباعة كتاب خاص بالحكم والاقوال والامثال العربية السائرة.
فيما ابدى الدكتور كلياز قوربتش مدير المعهد الروسي للبحو العلمية للتداوي بالاعشاب اهتماما بما يتوفر من اصدارات سعودية في هذا المجال وطلب من وفد المملكة في معرض الكتاب العمل على تزويده بالكتب التي تختص بالتداوي بالاعشاب.
وتعليقا على التواجد الثقافي العربي في روسيا يقول سفير خادم الحرمين الشريفين لدى موسكو الاستاذ محمد بن حسن عبد الولي ان للروس اهتماما خاصاً بالثقافة العربية يبرز من خلال الاعداد الكبيرة من المستشرقين ومن المعاهد التي اهتمت بدراسة اللغة العربية والتاريخ الاسلامي.
وتمنى السفير السعودي ان تتواصل العلاقات الثقافية مع روسيا لتعريف الشعب الروسي بما وصلت اليه المملكة من تطور حضاري وثقافي.
وإلى جانب المردودات الايجابية الكبيرة لمشاركة المملكة في معرض موسكو الدولي للكتاب الذي اختتم الاسبوع الماضي توجد هناك منارة علم وتعليم سعودية في موسكو تتمثل في المدرسة السعودية التي تضم 400 طالب منهم 36 طالبا من ابناء السعوديين العاملين في روسيا وتتشكل جنسية طلاب المدرسة من 31 دولة، فقد وضعت المدرسة لخدمة ابناء الجاليات العربية والاسلامية وخدمة الدين الاسلامي واللغة العربية.
ويتولى ادارة المدرسة الاستاذ ماجد الحربي وهو من الشباب المثقف المؤهل الذي استطاع مد جسور العلاقة القوية مع مؤسسات التعليم الروسية لما فيه خدمة اهداف المدرسة.
ويتوفر في المدرسة برنامج دراسي صباحي يشرف عليه حوالي مائة من المدرسين والإداريين وبرنامج مسائي يموله ويرعاه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وهو مخصص لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يقدم مجانا خدمة للغة العربية والاسهام في نشرها عالميا، ويلتحق في هذا البرنامج 600 دارس و12 جنسية رأت ادارة المدرسة توزيع مقار الدراسة فيها لتمكين اكبر عدد ممكن من الاستفادة منها في عدد من المدن الروسية.
والمدرسة السعودية في موسكو تعد هي المدرسة الاجنبية الوحيدة التي تتاح لمديرها فرص اللقاء بوزير التعليم الروسي وهي المدرسة الوحيدة التي دعيت للبرلمان الروسي للتباحث حول قضايا التعليم مع رئيس لجنة التعليم والعلوم في البرلمان.
والى جانب الدور الاكاديمي تلعب المدرسة السعودية في موسكو ادواراً ثقافية متميزة حيث سبق وان نظمت ندوة ثقافية حضرها 160 من المستعربين والمثقفين والاعلاميين الروس وتحدثت الندوة عن الثقا فة السعودية المنجزات والآفاق.
وتستعد المدرسة السعودية حاليا لتنظيم ثلاث ندوات بالتعاون مع بعض الجامعات الروسية ستكون مخصصة للحديث عن النهضة الشاملة في المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
|
|
|
|
|