| تحقيقات
*أبها سعيد آل جندب:
للشباب في الصيف مساهمات متميزة ومشاركات جادة في العديد من المجالات التي تساعد على زيادة وهج أنشطة الصيف ودفعها للتميز ولا يكاد يخلو مكان في عسير من شاب سعودي.. ففي الإرشاد السياحي وفي القطاع الحكومي والخاص وعلى الطرقات ينتشرون كاللآلئ يعرضون بضائع مختلفة من الفواكه الصيفية والأواني المنزلية التراثية والملابس الشعبية وتعدوا كل ذلك حتى أصبحوا يصنعون للسائح وجبات خفيفة تزيد من تألق الرحلة متعة الزيارة لعسير وفي مقر السكن يجد السائح الشاب السعودي أمامه مستقبلاً ومحيياً بأجمل الكلمات وأرق العبارات..، وأينما ذهب السائح يجد في استقباله زهورا شابة من أبناء الوطن مرحبين به.
«الجزيرة» تحدثت الى مجموعة من هؤلاء الفتية في أماكن أعمالهم السياحية الصيفية..
مهنة وهواية محببة
الشاب سلطان زميع «طالب جامعي» يعمل مرشداً سياحياً حيث ان السياحة هوايته التي حقق فيها رغباته من حب التعارف والتآلف مع أبناء الجاليات العربية والخليجية وكافة السياح وتبادل الثقافات وتمازجها معهم من خلال عمله في ارشادهم والتجول بهم في ربوع المنطقة وغاباتها ووديانها الخلابة.
عبدالله عايض «منظم مسرح» قال: ان عمله ساعده على الاستفادة من فن التعامل مع الآخرين وكسب احترامهم إلا ان هناك بعض العوائق التي تواجه من يتطلب عمله مواجهة الجمهور كثيراً فأكثر الأشخاص صعب التعامل معهم ومن الصعوبة التوافق في التعامل مع الجميع بطريقة واحدة.
من جانبه أشار أحمد ابو شريفة «بائع» انه حاول ان يستغل فترة الصيف على الوجه الأمثل وسعى الى العمل ضمن فرص العمل لكنه توفق في ذلك وقال قررت ان أُقيم لي محلاً على الطريق السياحي «أبها السوده» والحمد لله حققت نجاحاً أكثر مما توقعت.
وقال شريكه في المحل الشاب عبدالمجيد علي قاسم انهم يقومون ببيع أصناف من الفواكه الصيفية مثل التين والمشمش والبرشومي والرمان والخوخ والعنب، فيما أكد علي حسين على الاقبال الجيد على البرشومي وهو التين الشوكي الموسمي المحبب للسياح.
أما الشاب عبدالله أحمد عواض خريج ثانوي فقد عمل على ترويج وبيع الفواكه والذرة المشوية واعدادها للسياح مشيراً الى ان المكاسب مغرية خلال التعامل مع السياح صيفاً وانها فرصة للشباب للاستثمار فيها غير انه لا يميل الى الاستغلال الفاحش والمبالغ فيه للسياح الذين قد لا يعرفون حقيقة الأسعار او يكونون مضطرين للشراء أحياناً.
الأطفال والسياحة
وامتدح الاخوان احمد وسلطان المفيدي العمل على الطرق السياحية وعدوه مصدر دخل جيد يساهم في قضاء الصيف فيما يعود بالنفع والفائدة للجميع.. وأبانوا انهم يبيعون الفواكه الموسمية كالبرشومي «التين الشوكي» وتلقى إقبالاً كبيراً من جميع مصطافي وأهل عسير وعلى الجانب الآخر من طريق السودة السياحي كان هناك ثلاثة من الأطفال لا يتجاوز عمر أكبرهم الثالثة عشرة وتقدمت اليهم والابتسامة تعلو وجوههم فبادرني أكبرهم سعيد يحيى العثرباني 13 سنة «تبغى» تشتري عندنا برشوم «تين شوكي» جديد ولكن عندما عرفته بنفسي قال: يعني تطلعوننا في الجريدة فقلت: نعم لانكم شباب تعملون والعمل شرف فلا بد ان ندعمكم.. هز رأسه مدللاً على فهمه لكلامي.. وسألتهم عن البيع فقال عبدالله يحيى العثرباني الحمد لله سوقنا ماشي والمصطافون يقبلون على ما نعرضه بشدة ونبيع في اليوم ما يقارب المائة ريال نتقاسمها فيما بيننا.
وقاطع أحمد فايع بقوله ولكن العمال المقيمين الذين بجانبنا يضايقوننا في البيع ويتهددوننا كل حين لاننا نخفض لمن يشتري كمية من لدينا..
وأبدى صقر بن عبدالله العمري «طالب» اعجابه بما تقدمه الشركات والمؤسسات من فرص عمل صيفية للشباب وأشار إلى انه استفاد من هذا الصيف في العمل بإحدى المؤسسات في مجال موهبته في التصميم الإعلاني وتعلم الكثير مما ساهم في تطوير وصقل موهبته.
|
|
|
|
|