|
| الريـاضيـة
عدد من الأصدقاء اكتفوا يوم أمس بمشاهدة الشوط الأول بين منتخبنا وتايلند وأغلقوا أجهزة التلفاز، منهم من استسلم للنوم وآخرون ذهبوا لأعمالهم معتقدين ان اللقاء سينتهي لا محالة للتايلنديين الذين بدوا مسيطرين على نصف المباراة.. ولكن ماذا حدث في النصف الآخر من اللقاء.. عاد الأخضر كأسد جرحت كبرياؤه فكشر عن أنيابه وسيطر على كل ما تبقى من اللقاء واكتفى بثلاثة أهداف كل منها أجمل من الآخر.. بالأمس فقط وفي شوط أعاد لنا الأخضر به المتعة والروعة فهز الشباك والأفئدة بأداء راقٍ ممتع أكد من خلاله لاعبونا أنهم يملكون الخبرة والمهارة والإمكانيات الهائلة وبالأمس أيضاً أكد القائد المحنك والنجم الكبير والقدير سامي الجابر انه الرجل القوي الذي لا تهزه المهاترات ولا محاولات التأثير عليه وأنه نجم من ذهب يزداد لمعانه حين يحتاجه فريقه وبالأمس كان سعد الدوسري صانع ألعاب ماهراً فمرر وسدد وتسبب بهدفين وبالأمس فقط اقتنع ماطر ان تمرير الكرة أسهل وأفضل من المرور بها.. بالأمس لعب الأخضر كمجموعة فكان خطراً من خلال هذا اللقاء والإمكانات الفردية للاعبين متى ما وظفت التوظيف السليم كما فعل الجوهر بالأمس فإن الأداء لن يختلف عما كان عليه الفريق في النصف الثاني من لقاء الأمس الذي عاد من خلاله منتخبنا لواجهة الأحداث المكان الذي يليق بمنتخبنا.. المكان الذي يتناسب مع ما يمتلكه الفريق من نجوم وما يلقاه من دعم ومساندة على كافة المستويات.
فرحنا بهذا الانتصار المهم جداً لايعني الوقوف عنده فالمشوار طويل وشاق والخصوم يتربصون بفريقنا ولكن ثقتنا كبيرة بمنتخبنا وبنجومنا وبالمدرب القدير الخلوق ناصر الجوهر الذي انتشل الفريق من القاع بنقطه وقاده لانتصارين هامين وضعاه في الواجهة ونتمنى على نجومنا ان يساعدوه كما فعلوا بالأمس في المواجهات المقبلة بدءاً من لقاء الجمعة الصعب في المنامة والذي يعني لنا وللأشقاء البحرينيين الكثير.
شكراً لنجوم المنتخب ولرجال المنتخب الذين تحملوا كل المصاعب والحواجز والانتقادات ولفتوا الأنظار لعمل جبار تعودناه من الرجل الهادئ والمحنك والرائع سلطان بن فهد الذي يترك أعماله تتحدث عنه دائماً من خلال تدخلاته ومبادراته النادرة والتي دائماً ماتكون نتائجها مذهلة وإيجابية كما هو حال منتخبنا بالأمس والذي كان نتيجة لتدخل سمو الأمير سلطان المناسب والذي أعاد للأذهان تلك المبادرة الناجحة لسموه في نهائيات كأس أمم آسيا في لبنان وهو ما تطرقت له بعد خسارتنا من إيران تلك الخسارة التي ستكون الأخيرة لنا في هذه التصفيات بإذن الله.
محمد العبدي
|
|
|
|
|
