| عزيزتـي الجزيرة
الأمل.. هو الوسيلة الوحيدة لاستمرار الحياة، وبدونه لن نعيش لحظة هانئة، وإن كان الأمل ضرورياً منذ بداية الحياة، فإنه الآن أكثر ضرورة وأوقع أثراً.. كلنا بحاجة إلى الأمل.. وبناءً عليه نكمل مسيرة الوصول إلى أهدافنا وطموحاتنا العريضة، ولولا الله ثم الأمل لعزفت الطالبات عن مواصلة الدراسة واكتفت الواحدة بالشهادة الثانوية، خوفاً من مصيرها المجهول بعد التخرج من الكلية، أخي القارىء.. أنا أعلم أن إكمال الدراسة الجامعية ضروري لما يعود به على الفتاة من علم ودراية وثقافة، ولكن (الوظيفة) والعمل هاجس كبير يلاحق كل فتاة في كل يوم من دراستها، أتدرون لماذا؟ لأن ضوابط الرئاسة العام لتعليم البنات بهذا الخصوص غير مستوعبة.. وطريقة تعاملهم مع الخريجات ايضا تثير التساؤل، ففي الوقت الذي تعلن فيه حاجة الرئاسة من المعلمات توضع الشروط التعجيزية والتي من أهمها وأكثرها إثارة للجدل (إثبات العمل والسكن) في المنطقة التي تقدم عليها المعلمة.. سبحان الله، من أين لفتاة تعيش في الجوف أن تحضر محرماً يعمل في الجنوب أو في الرياض أو غيرها، ومن أين لها بإثبات السكن إن كانت ستأخذ سكناً مستأجراً، على أمل النقل بعد مدة لايعلمها إلاّ الله؟!!
ومن الغريب أيضا أن تتساوى في هذه الشروط من لها سنة من تخرجها.. ومن ظلّت أسيرة المنزل ثلاث أو أربع أو خمس سنوات!!
المفروض.. وأعلم أنكم ستقولون ذلك (المفروض والواقع غير) المفروض إدخال اسم الخريجة في حاسب الرئاسة منذ تخرجها.. ويدرج اسمها تحت تخصصها، وتأخذ رقماً في صفوف الخريجات، وعند احتياج الرئاسة تؤخذ المعلمات بالأولوية حسب الرقم والقسم المحتاج إليه.. ويتم إبلاغها بالمناطق ذات الحاجة ثم تعيينها في المنطقة التي ترغبها، وان كانت ظروفها لا تسمح، تعتذر وتدعى التي تليها.. أما أن تكره على المنطقة، وتخضع لشروط السكن وعمل المحرم فهذا أمر غير مقنع!!
كما أود أن ألفت النظر إلى خريجات المعاهد (دبلوم) وما هو مصيرهن، فلا تعيين، ولا قبول لإكمال الدراسة، حتى المدارس الخاصة بمحو الأمية ترفضهن.. فيا ترى ما هو مصيرهن؟!!
إذاً.. التخصص، التخرج، التعيين، النقل، المحرم، السكن، «وما يترتب عليها من تحديد مصير الفتاة بالزواج» كلها آمال ومخاوف تطارد الفتاة طوال فترة دراستها.. فهل من حل لهذه الدوامات يا معالي الرئيس العام..
* شطحة..
هل تعلم أخي القارىء أن الزواج الآن أصبح حسب التخصص، يعني أول ما تسأل أم العريس عن تخصص العروس!!
فعلاً عش رجباً ترى عجباً!!
جميل فرحان اليوسف
سكاكا الجوف
|
|
|
|
|