| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة.. بعد التحية..
يعاني المتنزهون في أطراف مدينة الرياض في البراري والمنتزهات من مناظر السيارات الجائلة والتي تبيع الآيسكريم وبعض المأكولات الخفيفة مثل الفيشار والتي أصبحت معاناة الكثير من المتنزهين.. فهذه السيارات أصبحت تضايق المتنزهين بالتردد وإثارة الغبار والأتربة ويكون رب الأسرة بين نارين فهو يرغب بتسلية أطفاله والاستجابة لصيحاتهم وشراء هذه المثلجات ولكن يفاجأ عند اقترابه من هذه السيارات بعدد من الملاحظات وهي:
1 هذه السيارات موديلاتها قديمة جدا ورائحة الديزل والبنزين تفوح منها من مسافة ليست قريبة وتعاني من تشوهات في هيكلها الخارجي ومنظرها العام إضافة إلى اهتراء كافة أجزائها.
2 النظافة داخل هذه السيارات معدومة تماماً وبكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.. حيث الأوساخ تنتشر داخل هذه السيارات وبشكل واضح ومكشوف وبشكل مقرف!!.
3 العاملون في هذه السيارات يرتدون ملابس رثة ومتسخة في بعض الأحيان وهمهم فقط كسب مزيد من المبيعات دون أدنى اهتمام بمظهرهم العام.
4 المأكولات الموجودة داخل هذه السيارات من الحليب وغيرها المستخدمة في صناعة الآيسكريم من أقل الأنواع جودة كما ان بعضها يكون على وشك انتهاء الصلاحية او منتهي الصلاحية فعلاً.
.. ومع كل هذا فإن الأب مضطر للاستجابة لصيحات اولاده والشراء من هذه السيارات التي تبيع «المرض» لأطفالنا وتتجول في منتزهاتنا وشوارعنا وأمام أعين المسؤولين ومراقبي البلديات دون تحريك ساكن والغريب ان هذه السيارات تحمل تصاريح للبيع من البلديات الفرعية وهذا هو آخر ما كنت أتوقعه تتجرأ البلديات على منح مثل هذه السيارات تصاريح لبيع المواد الغذائية لأطفالنا وفلذات أكبادنا خصوصا ان هذه السيارات يمكن ان لا تصلح لأن تكون سيارات لجمع القمامة فما بالك وهي تبيع الأمراض لأطفالنا.
والمطلوب هو تدخل معالي أمين مدينة الرياض شخصياً لايقاف مثل هذه السيارات ووضع الضوابط اللازمة لمثل هذه السيارات ولعلي هنا اقترح بعض النقاط:
1 اشتراط موديلات حديثة لهذه السيارات لا تزيد على ثلاث سنوات عن آخر موديل كحد أدنى.
2 الزام العاملين في هذه السيارات بارتداء زي معين وأبيض على مستوى عال من النظافة والجودة مع ضرورة حمل الشهادات الصحية اللازمة للعمل في مجال الأغذية.
3 المراقبة المستمرة والدائمة على ما تحتويه السيارة من مواد خام مستخدمة في صناعة الآيسكريم والزامها بمستوى معين من الجودة.
4 من المهم جدا منع هذه السيارات من التجول في الطرقات وداخل البراري وبين مناطق الاستراحات وتخصيص مواقف معينة لها في كل مواقع المنتزهات والأماكن العامة ومنعها من إثارة الغبار والأتربة ومضايقة المتنزهين ذهابا وايابا وكل وقت.
.. وفي الختام اننا لا نشك في حرص معالي الأمين في كل ما من شأنه راحة وسلامة الجميع وأتمنى ان يقف بنفسه على بعض هذه السيارات ليشاهد هذه المخالفات التي يرتكبها سائقو هذه السيارات والتي أصبحت مما يعكر على المتنزهين ومرتادي البراري صفوهم ولا نشك اطلاقا في تجاوبه.
عبدالعزيز العمر - الرياض
|
|
|
|
|