| ملحق الصناعات الوطنية
* الدمام الجزيرة:
دخلت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) الألفية الجديدة وهي أكبر شركات الزيت في العالم. وتجمع الشركة، التي يوجد مقرها الرئيسي في الظهران بالمنطقة الشرقية ولها مرافق في جميع أنحاء المملكة وفي أماكن متفرقة حول العالم، ما بين احتياطي لا يضاهى في الغاز والزيت وسجل غير مسبوق وشهرة عالمية فيما يتعلق بالموثوقية.
وتستمر أرامكو السعودية في الاعتماد على تراث امتداد لحوالي 67 عاماً . وللنظر في الشركة ككل ، لابد أن نضع في الاعتبار ليس فقط دورها التقليدي كشركة زيت ، بل قيامها بأدوار أقرب إلى دعم الرخاء الاقتصادي في المملكة العربية السعودية كشركة طاقة متكاملة ذات أبعاد دولية.
* الشركة قادرة على إنتاج 10 ملايين برميل في اليوم من الزيت الخام
* العمل بروح الفريق ساهم في تحقيق النجاحات المتواصلة للشركة
ومنذ أن قامت الشركة باكتشاف الزيت الخام بكميات تجارية عام 1938م اكتشفت 85 حقلاً للزيت والغاز في المملكة العربية السعودية ومياه المناطق المغمورة التابعة لها.
الجدير بالذكر أن ربع هذه الحقول تم اكتشافها عام 1989م . وتعد المملكة أكثر الدول تصديراً للزيت الخام وسوائل الغاز الطبيعي عن طريق مرافقها الموجودة على ساحلي الخيلج العربي والبحر الأحمر .
ويمكن لأرامكو السعودية إنتاج 10ملايين برميل في اليوم من الزيت الخام والمحافظة على هذا المعدل. كما تقوم بتسويق الزيت الخام والغاز ومنتجاتهما محلياً ودولياً.
وتمتلك أرامكو خمسة معامل تكرير محلية في كل من رأس تنورة والرياض وجدة ورابغ وينبع . كما أن للشركة أيضاً مشروعات مشتركة للتكرير داخل المملكة مع كل من شركة موبيل المحدودة في ينبع، وشركة شل المحدودة في الجبيل. ولدى أرامكو السعودية مشروعات مشتركة للتكرير والتسويق في الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية كوريا الجنوبية والفلبين واليونان. وتمتلك أرامكو السعودية 15 بالمائة من أسهم الشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد) الموجودة في مصر وتمتلك شركة فيلا البحرية العالمية المحدودة التابعة لأرامكو السعودية أحد أكبر وأحدث الأساطيل لنقل الزيت الخام. كما تمتلك أرامكو السعودية وتشغل شبكة توزيع المنتجات البترولية داخل المملكة . بالإضافة إلى أن الشركة تشارك في اثنتين من أهم شركات المملكة لإنتاج زيوت التشحيم هما شركة أرامكو السعودية لتكرير زيوت التشحيم (لوبريف) والشركة السعودية لتكرير زيوت التشحيم (بترولوب).
ويتم دعم عمليات أرامكو السعودية بواسطة المكاتب والشركات ا لمنتسبة لها والمنتشرة حول العالم في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وهولندا والصين وسنغافورة واليابان . ويبلغ عدد موظفي أرامكو السعودية حوالي 000،56 موظف، تصل نسبة السعوديين منهم إلى أكثر من 80بالمائة بينما تصل هذه النسبة إلى 100بالمائة في المناصب القيادية وفي أعمال صناعة الزيت والغاز.
وقد تم تحقيق العديد من إنجازات الشركة بواسطة برامج التدريب وتطوير الموارد البشرية حيث أدركت الشركة منذ بداياتها أن الوصول إلى التقدم المستمر يتم عن طريق القوى العاملة المتعلمة والمدربة على تحمل مسؤوليات أكبر، ومع مرور السنين قامت الشركة بابتكار برامج مكثفة تناسب متطلبات كل موظف، من المبتدئين إلى المتخصصين حاملي الشهادات وحتى من هم في المناصب الإدارية العليا، واليوم تمنح أرامكو السعودية فرصاً للشباب السعودي للتعليم والتوظيف والتدريب المتخصص لشغل الوظائف المهمة في الشركة.
وتعد أرامكو السعودية من أكبر شركات المملكة الداعمة للسوق المحلي ويساعد ما تدفعه الشركة من أجور وما تشتريه من بضائع وخدمات من السوق المحلي على تطوير الاقتصاد الإقليمي والمحلي. وتقوم أرامكو السعودية بإعطاء أغلب تعاقداتها إلى شركات يملكها أو يشترك في ملكيتها سعوديون. وقد قام التجار والمصنعون السعوديون بتوريد ما يقارب 90 بالمائة من المواد التي اشترتها أرامكو السعودية في السنوات الأخيرة.
وقد حرصت أرامكو السعودية على خدمة المناطق التي تعمل بها بالإضافة إلى المملكة بشكل عام، فقد قامت الشركة ببناء أكثر من 116 مدرسة وقد ساعدت على تطوير شبكة الطاقة الكهربائية بالمنطقة الشرقية.
ومن الناحية البيئية تعمل الشركة على مراقبة تأثير عملياتها على النظام البيئي في الخليج العربي وفي أماكن العمل الأخرى، فقد قامت بوضع خطة شاملة للتعامل مع انسكابات الزيت حيثما حدثت، وتعمل الشركة على استخدام جميع الإمكانيات التقنية والوسائل التدريبية الحديثة.
كانت السنوات الماضية القريبة بالنسبة لأرامكو السعودية وقتاً للاستعداد، حيث قامت الشركة بافتتاح المرفق تلو الآخر وجيمعها تتناسب والمتطلبات المستقبلية للطاقة واللقيم في المملكة ولعملائها الخارجيين.
وقد تم رسمياً تدشين أربعة مشروعات في السنوات القليلة الماضية وهي:
حقل الزيت في الشيبة: وقد تم الانتهاء من هذا المشروع الطموح، والذي يقع في صحراء الربع الخالي في شهر يوليه 1998م وقد شكل إنجاز برنامج تطوير حقل الشيبة أحد أبرز التحديات التي واجهتها أرامكو السعودية خلال هذا العقد واجتازتها بنجاح منقطع النظير، فهو على المستوى العالمي يعتبر أكبر مشروع تم تنفيذه مؤخراً لتوفير كميات إضافية من الزيت الخام. وقد تضمن البرنامج إنشاء مرافق لتجميع ومعالجة ونقل 500 ألف برميل يومياً من الزيت الخام ذي القيمة المرتفعة، وتبلغ الاحتياطيات البترولية في حقل الشيبة أكثر من 4 بليون برميل من الزيت الخام و25 تريليون قدم مكعب من الغاز . وتطلب تنفيذ هذا المشروع العملاق إنشاء ثلاثة معامل لفرز الغاز عن الزيت ومد خط أنابيب بطول 638 كيلومتراً من حقل الشيبة إلى مرافق معالجة الزيت في بقيق.
تحديث معمل التكرير في رأس تنورة: سيسمح هذا المشروع لمعمل التكرير الرئيس في الخليج الذي يتبع للشركة وتبلغ طاقته الانتاجية 000،325 برميل في اليوم، بتلبية الطلب المحلي على المنتجات المكررة.. وهذا التحديث لمصفاة رأس تنورة أتاح لها مرونة أكثر في توفير منتجات كثيرة من البترول وإنتاج الديزل والنافتا.
خط أنابيب الظهران الرياض القصيم: ويعد هذا الخط متعدد المنتجات خطوة هامة لتعزيز قدرة المملكة على توزيع المنتجات المكررة ، فهو يستخدم في نقل الديزل والبنزين والكيروسين لمسافة 396 كيلومتراً من الظهران إلى شمال الرياض بمعدل 000،150 برميل في اليوم. ويمكن أن تزاد الإنتاجية إلى 000،285 برميل في اليوم ، وبذلك يمكن للشبكة أن تتوافق والطلب على المنتجات المكررة في القرن الجديد. وينقل أنبوب طوله 70 كيلومتراً الديزل والبنزين إلى الأحساء، وآخر جزء من الشبكة هو أنبوب طوله 356 كيلومتراً يمتد من شمال الرياض إلى القصيم ، بطاقة 000،80 برميل في اليوم يمكن أن تصل إلى 000،120برميل في اليوم.
مصفاة تكرير زيوت التشحيم لوبرف 2 في ينبع وهذه ثاني مصافة لزيوت التشحيم تملكها أرامكو السعودية، بالمشاركة مع موبيل وتبلغ نسبة أرامكو السعودية فيها 70% وتقوم مصفاة لوبرف2 بإنتاج مليوني برميل من الزيوت الأساسية في السنة من زيت الوقود الذي تمدهم به مصفاة ينبع التابعة لأرامكو السعودية. ويمكن هذا الإنتاج المملكة من أن تصبح مصدرة لهذا المنتج خصوصاً لدول الخليج وبعض دول أفريقيا وآسيا مع ضمان تلبية الطلب المحلي على زيوت التشحيم مثل زيوت وقود السيارات والسفن. ويقدر الإنتاج السنوي لمصفاة لوبرف الأولى في جدة بحوالي 8،1 مليون برميل وتحصل على زيت الوقود من مصفاة جدة التابعة لأرامكو السعودية.
وقد ثابرت أرامكو السعودية على تجهيز عدد من المرافق والتجهيزات لمواجهة التحديات الاقتصادية المتسقبلية وغيرها.
وقد تم تحديث في معمل الغاز في الجميعة، على سبيل المثال، مما ساهم في زيادة طاقة التجزئة بمعدل الثلث، فتوفر المزيد من اللقيم لمصانع الجبيل، والمنتجات النفطية الأكثر تنوعاً للسوق الخارجية، وفي مواقع أخرى، بذلت الشركة جهوداً كبيرة لإضافة مرافق لمعالجة الغاز في معلمي الغاز في العثمانية والبري، كما شارف معملي الغاز بالحوية من الانتهاء ومن المقرر بمشيئة الله تعالى أن يبدأ المعمل بالإنتاج في شهر ديسمبر 2001م والذي سيخدم مدينة الرياض والمنطقة الوسطى.
وسوف تسمح تمديدات أرامكو السعودية لشبكة الغاز الرئيسية إلى منطقة الرياض بوصول غاز المبيعات إلى ثلاثة محطات كهربائية وجميع هذه الأعمال مصحوبة بنجاحات استكشاف الغاز غير المصاحب في الخف تهدف إلى تلبية الطلب المحلي المتزايد على الغاز الطبيعي.
ويتم تسريع وتعزيز جهود أرامكو السعودية للعثور على احتياطات جديدة وإدارة الاحتياطات الموجودة من قبل مركز دراسة الصور ثلاثية الأبعاد الجديد التابع لقطاع التنقيب والإنتاج ، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط. ويستخدم المركز برامج حديثة لدمج البيانات والرسوم البيانية ليوفر لخبراء الشركة القدرة على استخدام الكمبيوتر للنظر داخل مكائن الزيت والغاز. وهذ العملية ستعزز العمل الجماعي في مختلف مجالات التنقيب وهندسة البترول، وتسرع عملية اتخاذ القرار بشكل كبير.
ولو أردنا الحديث عن مجمل الإنجازات التي حققتها أرامكو السعودية خلال العام المنصرم 2000م لتطلب منا ذلك الوقت الكثير لتغطية تلك الإنجازات، إذ أن ملامح العام 2000م كان فيها الكثير من المؤشرات الدالة على ضخامة المنجز وأهميته باتجاه مستقبل واعد رسمت خطواته من الآن لتتمكن الشركة من المنافسة وتسجيل حضورها القوي في المحافل الإقليمية والدولية. من هذا المنطلق سوف نسلط الضوء على أبرز المنجزات التي حققتها أرامكو السعودية عام 2000م:
حافظت أرامكو السعودية على المرتبة الأولى بين أكبر خمسين شركة زيت وغاز في العالم حسب نشرة «بتروليم إنتليجنس الأسبوعية» وذلك للعام الحادي عشر على التوالي.
تم تركيب صهريج تهدئة بوتان بسعة 384 طن متري في معمل الغاز في الجعيمة ضمن مشروع لتوريد البروبان للصناعات في مدينة الجبيل الصناعية.
حصلت أرامكو السعودية على براءة اختراع لتطبيقها الفريد للتحليل الحراري الذي يتم إجراؤه على عينات من صخور المكامن.
تسلمت شركة فيلا البحرية العالمية المحدودة ناقلة المنتجات «الشيبة» ، التي تبلغ حمولتها الإجمالية 47000 طن وذلك في الفرضة التابعة لأرامكو السعودية في جدة.
تعاونت دائرة الخدمات الصناعية وقسم عيادات الطوارىء في تحسين إمكانيات النقل الطبي والبحث والإنقاذ في أعمال طائرات الهليكوبتر التابعة للشركة.
احتلفت كل من أرامكو السعودية وماراثون آشلاند بتروليم ل.ل.سي. بالبرميل رقم بليون الذي تشتريه آشلاند ل.ل.سي. وماراثون أويل كوماني وآشلاند كوربوريشن من الزيت السعودي.
حصل فلم الرسوم المتحركة التعليمي للأطفال الذي أنتجته أرامكو السعودية بعنوان «أرض الخزامى» على الميدالية الفضية العالمية لعام 1999م في المهرجان العالمي الذي أقيم في نيويورك. ويركز الفلم على العديد من النواحي البيئية ذات الأهمية الكبيرة للملكة.
تم تأسيس كرسي أرامكو السعودية لاقتصاديات الطاقة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
أزيح الستار رسمياً في الظهران عن شعار جديد للشركة يتسم بالجرأة ويرمز إلى هوية الشركة.
حصلت أرامكو السعودية على جائزة السعودة في قطاع الزيت والغاز في المملكة وذلك خلال المنتدى الرابع للأيدي العاملة الوطنية الذي عقد في الغرفة التجارية والصناعية في المنطقة الشرقية في الدمام والذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
زيادة طاقة معالجة معمل الغاز في العثمانية من 500،1 مليون قدم مكعبة في اليوم إلى 400،2 مليون قدم مكعبة في اليوم، أي تحقيق زيادة بمقدار الثلث.
حصل مركز كمبيوتر التنقيب وهندسة البترول على ثلاث جوائز تقديرية من معهد «هلب دسك» نظير خبراته في مجال حل المشكلات والتغلب عليها.
اكتشفت أرامكو السعودية حقلاً جديداً للغاز في موقع بئر المنجورة رقم 1.
استلمت أرامكو السعودية أحدث سفنها وهي السفينة «مدين» ذات التقنيات الحديثة والتي صممت لمكافحة حوادث انسكاب الزيت والتلوث البحري.
تم تركيب 19 وعاء معالجة جديد بما فيها ثلاثة أعمدة ضخمة لمعالجة الغاز يزيد ارتفاعها على عشرة طوابق في موقع مشروع معمل الغاز في الحوية.
أنجزت أرامكو السعودية برنامجاً رئيساً للفحص والمعاينة في مصفاة الرياض شارك فيه ألفا موظف من موظفي المقاولين ومصفاة الرياض وخبراء فنيون من مصافي جدة ورأس تنورة ورابغ.
اكتشفت الشركة حقلاً جديداً للغاز الحلو والمكثفات عند بئر الغزال رقم1.
دشنت أرامكو السعودية المرحلة الأولى من برامج ساب «الأنظمة والتطبيقات والمنتجات المتسخدمة في معالجة البيانات».
أبرمت شركة فيلا البحرية العالمية المحدودة إحدى الشركات التابعة لأرامكو السعودية اتفاقية مع شركة هيونداي هيفي إندستريز ليمتد لإضافة أربع ناقلات زيت ضخمة إلى أسطولها.
أجرت أرامكو السعودية عدة اختبارات على بئر الغزال رقم «1» أدت إلى رفع إمكانيات الإنتاج من تلك البئر إلى 40 مليون قدم قياسية مكعبة في اليوم أي بما يزيد على ضعف التقدير الأصلي.
حققت مصفاة ينبع جائزة السجل المتميز وجائزة الريادة في الصناعة، وهما جائزتان تتمتعان بقيمة كبيرة ويمنحهما المجلس الوطني للسلامة في الولايات المتحدة .
أنجز فريق تنفيذ برامج إدارة المواد الهيدروكربونية ضمن الإصدار الثالث من نظام «ساب» المرحلة الأولى من ثلاث مراحل لتنفيذ برامج ستساعد على إحداث نقلة في مجالات التوريد والتوزيع والمبيعات الخاصة بالمواد الهيدروكربونية في المملكة.
استعرضت أرامكو السعودية إمكانيات تقنية بث الصور المتوالية عندما عقدت إدارة تطبيقات الكمبيوتر وإدارة الخدمات الاستشارية أول لقاء ضمن مجموعة من لقاءات المناقشة التي تعقد تحت عنوان «قابل الخبراء» ، وقامتا ببثها إلى عدة مواقع في مختلف أنحاء المملكة.
اشترت أرامكو السعودية محطة فرعية متنقلة عالية التقنية لإعادة التيار الكهربائي إلى المحطات الفرعية الحيوية في مرافقها ومعاملها ومعامل فرز الغاز من الزيت في حالات الطوارىء.
حصلت أرامكو السعودية على جائزتين قيمتين في المؤتمر الدولي والمعرض السنوي للجمعية الأمريكية للأمن الصناعي في أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية . الأولى عن ملصق تم تصميمه حول موضوع أمن الكمبيوتر ، والثانية عن فلم تم إنتاجه عن السلامة المرورية.
كرَّم مجلس التعاون لدول الخليج العربية أرامكو السعودية لجهودها في مجال السعودة وذلك خلال اللقاء السابع عشر لوزراء العمل والشؤون الاجتماعية لدول مجلس التعاون الخليجية الذي عقد في الرياض.
شارك أكثر من 20 من أعضاء فريق الاستجابة لحوادث انسكاب الزيت في أرامكو السعودية في تدريب على مكافحة حوادث انسكاب الزيت أجري في منطقة الجيسيراس في أسبانيا.
كرَّمت أرامكو السعودية 236 خريجاً من السعوديين الذين حصلوا على درجات جامعية في بعثات على نفقة الشركة خلال عامي 1999م و2000م.
بدأت إدارة التدريب وتطوير الكفاءات الوظيفية في استخدام برنامجين ضمن الإصدار الثالث من نظام «ساب».
أسست دائرة الخدمات الطبية في أرامكو السعودية مركزاً لإسعاف القلب والرئتين لتقديم دورات تدريبية حول تقديم الإسعافات الأولية وإسعاف الحالات الخطرة لموظفي الدائرة.
حصلت شركة فيلا البحرية العالمية المحدودة التابعة لأرامكو السعودية على شهادة الأيزو 9002 في مجال إدارة السفن أثناء التشغيل.
أرامكو السعودية
تعتبر شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) من أكبر الشركات المنتجة للزيت الخام والغاز الطبيعي وسوائله في العالم. وأرامكو السعودية التي تأسست بموجب مرسوم ملكي صدر في نوفمبر من عام 1988م هي المسؤولة عن كل إنتاج المملكة من المواد الهيدروكربونية ما عدا جزء يسير منه. كما أن إنتاجها من الزيت يفوق إنتاج أية شركة أخرى في العالم.
ويرأس مجلس إدارة الشركة معالي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية . وهذا المجلس هو الجهة المسؤولة أمام المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن الذي يرأسه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله. والأستاذ عبدالله بن صالح بن جمعة هو رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين.
وتنتشر أعمال أرامكو السعودية التي لا تتوقف أبداً على نطاق المملكة وفي أصقاع المعمورة ابتداء من حقول الزيوت وانتهاءً بالمصافي وفرض الشحن، ومن مركز التنقيب وهندسة البترول ذي التقنية المتقدمة في الظهران إلى أسطول من الناقلات العملاقة ومن المشروعات المشتركة إلى نشاطات التسويق في جميع أنحاء العالم.
وتمتلك المملكة العربية السعودية أضخم احتياطي للزيت الخام في العالم (يصل تقريباً إلى ربع الاحتياطي العالمي) كما أنها من ضمن أكبر أربع دول في العالم من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي.وتتولى أرامكو السعودية التي يقع مقرها الرئيسي في الظهران عمليات إدارة وتشغيل وصيانة الصناعة البترولية السعودية بكاملها تقريباً.
وقد اكتشفت الشركة أكثر من 80 حقل زيت وغاز منذ بداية أعمال التنقيب بالمملكة في عام 1933م . وقد تم اكتشاف أكثر من ثلث هذه الحقول منذ عام 1989م ، أي بعد تأسيس أرامكو السعودية، وتشمل هذه الحقول حقل الغوار وهو أكبر حقل زيت في العالم وحقل السفانية وهو أكبر حقل زيت مغمور في العالم.
وتصل الطاقة القصوى الثابتة لإنتاج أرامكو السعودية من الزيت الخام إلى 10 ملايين برميل في اليوم ، كما أنها تقوم بتشغيل شبكة متطورة من خطوط الأنابيب لنقل الزيت والغاز عبر ا لمملكة. وهذ الطاقة الانتاجية مقرونة بقدرة الشركة على نقل كميات متزايدة من صادراتها على أسطول يضم 23 ناقلة عملاقة تجعل أرامكو السعودية أكثر قدرة من أي وقت مضى على الاستجابة لمتطلبات عملائها واحتياجاتهم.
وتعد أرامكو السعودية أيضاً في طليعة الشركات المكررة والمسوقة للزيت ولها مشروعات رئيسة في هذا المجال داخل المملكة وخارجها، ويصل إجمالي الطاقة الإنتاجية لاستثماراتها في مجال التكرير والتسويق إلى أكثر من ثلاثة ملايين برميل في اليوم ، وهي ملتزمة بتوريد جزء كبير من هذه الكمية لعدة سنوات قادمة، وهي أيضاً أكبر مصدر للزيت الخام وسوائل الغاز الطبيعي، وتشكل إيرادات صادراتها مصدراً حيوياً للدخل الوطني.
وفي داخل المملكة تتولى أرامكو السعودية تشغيل شبكة لتوزيع المنتجات تقوم بتأمين الوقود للاحتياج المحلي، كما تدير شبكة الغاز الرئيسة التي تشكل العمود الفقري للتنمية الصناعية، وتقوم بتشغيل وصيانة برنامج الخزن الاستراتيجي.
ولإنجاز مهمتها كشركة زيت عالمية متكاملة بأقل التكاليف وأكثرها فاعلية، تسعى أرامكو السعودية للحصول على أحدث التقنيات في صناعة الزيت وتطبيقها وتطويرها ، وتشكل أعمال الأبحاث والتطوير جزءاً جوهرياً من نشاطات الشركة.
ويعمل في أرامكو السعودية حوالي 000،55 موظف أكثر من 80% منهم من السعوديين الذين يشغلون الوظائف الإدارية والإشرافية ، بينما تصل هذه النسبة إلى 100% في المناصب القيادية وفي أعمال صناعة الزيت والغاز ، ويأتي تطوير الكفاءات السعودية في مقدمة أولويات أرامكو السعودية حيث يلتحق كل عام عدة آلاف من السعوديين في برامج تدريب مهنية وأكاديمية وإدارية وإشرافية مكثفة، بما في ذلك بعثات للأفراد للحصول على درجة البكالوريوس والشهادات العليا في مجالات تعتبر حيوية للشركة.
نظرة إلى الماضي
بدأت أعمال التنقيب عن المواد الهيدروكربونية في المملكة في عام 1933م بعد التوقيع على اتفاقية الامتياز الأساس مع شركة ستاندر أويل أف كاليفورنيا، وصادفت الشركة النجاح في عام 1938م عندما عثرت على الزيت بكميات تجارية في بئر الخير، بئر الدمام رقم 7 التي تقع في الظهران، وبدأ تصدير الزيت الخام عن طريق الصنادل إلى البحرين في عام 1938م.
وفي 11 ربيع الأول لعام 1358ه الموافق 1 مايوم 1939م تم تحميل أول شحنة من الزيت الخام على إحدى الناقلات بحضور جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه ، وارتفع إنتاج الزيت الخام من 000،20 برميل في اليوم في عام 1944م إلى 000،500برميل بنهاية عام 1949م وبحلول عام 1970م وصل الإنتاج نحو 5،3 مليون برميل في اليوم وفي عام 1980م حقق إنتاج الشركة رقماً قياسياً بلغ 663،136،9 برميلاً في اليوم . كما بدأت الشركة عام 1962م استخلاص سوائل الغاز الطبيعي من الغازات الهيدركربونية المرافقة لإنتاج الزيت الخام . وفي عام 1984م بدأت الشركة في إنتاج الغاز غير المرافق الذي يتم إنتاجه بصورة مستقلة عن الزيت الخام.
النقاط البارزة
على النطاق المحلي
تشمل عمليات أرامكو السعودية في مجال التنقيب كل أرجاء المملكة. وقد أحرزت الشركة مؤخراً نجاحاً كبيراً في برنامجها الحثيث الذي يهدف إلى البحث عن احتياطات جديدة من الغاز غير المرافق دعماً لبرامج التنمية الصناعية في المملكة ، ويشكل هذا العمل جزءاً من برنامج رئيس لتوسعة شبكة الغاز الرئيسية التي تمتد على نطاق المملكة وتضم مرافق لتصنيع الغاز وفرضاً لتصدير سوائل الغاز الطبيعي على ساحل المملكة الشرقي والغربي، ويتضمن هذا البرنامج إنشاء معمل جديد للغاز في الحوية في شرقي المملكة مخصص لمعالجة الغاز غير المرافق فقط، بالإضافة إلى تحسين معامل الغاز القائمة وتحديثها، كما اكتشفت أرامكو السعودية الزيت الخام وسط المملكة وعلى سواحل البحر الأحمر في برنامج موسع للتنقيب بدأ في منتصف الثمانينات الميلادية. وتتم في الحوطة جنوب الرياض عمليات إدارة وتشغيل إنتاج الحقول التي تم اكتشافها وسط المملكة والتي يبلغ إنتاجها 000،20برميل في اليوم من الزيت الخام العربي الممتاز وهو زيت يتميز بانخفاض محتواه من الكبريت وارتفاع كثافته حسب درجات معهد البترول الأمريكي مما يعني سهولة تكريره وتحويل كميات أكبر منه إلى منتجات بترولية خفيفة ذات قيمة عالية مثل وقود السيارات.
وحققت الشركة مؤخراً إنجازاً آخر في قطاع إنتاج الزيت بعد إكمالها لمشروع رئيس لإنتاج 000،500برميل في اليوم من الزيت الخام العربي الخفيف جداً من حقل الشيبة النائي في صحراء الربع الخالي، ويحقق إنتاج حقل الشيبة دعماً للطاقة القصوى الثابتة لإنتاج أرامكو السعودية من الزيت الخام البالغة 10 ملايين برميل في اليوم، كما أن الزيت الخام الخفيف جداً المنتج منه يساعد على زيادة إيرادات صادراتها.
وقد تم دمج حصة الحكومة في أعمال التكرير والتوزيع في المملكة في أعمال أرامكو السعودية بموجب مرسوم ملكي كريم صدر في عام 1993م مما أدى إلى تكليف أرامكو السعودية بدور أكبر بكثير في تعزيز مكانة المملكة كمورد رئيس للزيت في العالم.
وفي مجال التكرير أنجزت أرامكو السعودية مؤخراً مشروعاً لتحديث مصفاة رأس تنورة يهدف إلى تحويلها من مرفق يعمل بطريقة القطف الهيدروجيني إلى مرفق للتشغيل التحويلي، وقد زاد هذا المشروع من مرونة الإنتاج في المصفاة وجعلها قادرة على تأمين المزيد من المنتجات الخفيفة عالية القيمة مثل وقود السيارات ووقود الطائرات من أجل تلبية الطلب المحلي المتنامي دون زيادة في كمية اللقيم، وتبلغ طاقة أرامكو السعودية الخمس في رأس تنورة والرياض وينبع ورابغ وجدة مجتمعة أكثر من 1،1 مليون برميل في اليوم.
الأعمال الدولية
لدى أرامكو السعودية مشروعات مشتركة للتكرير والتسويق في شرق وجنوب الولايات المتحدة الأمريكية (موتيفا انتربرايزز بالاشتراك مع كل من تكساكو وشل) وفي جمهورية كوريا (مع شركة اسأويل) وفي الفلبين (مع شركة بترون) وفي اليونان (مع شركة موتور أويل (هيلاس) كورينث ريفايناريز). ولدى الشركة أيضاً مشروعات مشتركة للتكرير داخل المملكة مع كل من شركة موبيل في يبنع وشركة شل في الجبيل، كما تقوم بتشغيل مشروعين مشتركين مع شركة موبيل في ينبع وجدة لتكرير وخلط زيوت التشحيم.
وقد تم تأسيس أحدث مشروعات أرامكو السعودية المشتركة وهو شركة موتيفا انتربرايزز في عام 1998م وقد جمعت هذه الشركة بين قوة استار انتربرايزز مشروع الشركة المشترك السابق مع تكساكو وقاعدة شل التسويقية في 26 ولاية على ساحل الولايات المتحدة الشرقي ومنطقة ساحل خليج المكسيك لتنشىء واحدة من أكبر شبكات تكرير وتسويق المنتجات البترولية في الولايات المتحدة، ويبلغ إجمالي طاقة تكرير مشروعات الشركة المشتركة أكثر من مليوني برميل في اليوم.
ويقوم قطاع التسويق الدولي ذو القاعدة العريضة التابع لأرامكو السعودية ببيع الزيت الخام والمنتجات المكررة وسوائل الغاز الطبيعي والكبريت إلى العملاء في أنحاء العالم تسانده في ذلك مكاتب تابعة لها يديرها موظفون مؤهلون في المدن الاستراتيجية مثل نيويورك ولندن وطوكيو وسنغافورة وأخيراً في بكين.
|
|
|
|
|