| ملحق الصناعات الوطنية
* الدمام : الجزيرة :
يؤكد خبراء الصناعة على أن إيجاد وانتقاء حلول وأنظمة تكييف الهواء المتكاملة والممتازة يعد بمثابة فن بحد ذاته غير أنهم يعتبرونه فناً صعباً إلى حد ما وخصوصاً بالنسبة للمستهلكين العاديين حيث إن المعارض التجارية التابعة لموزعي مكيفات الهواء مليئة ومكدسة بالمنتجات التي تبدو تقريباً متشابهة في الشكل والسعر. وإذا ما تم تقييمها وفقاً للمظاهر الأولية فقط، فإن أداءها سيبدو متشابهاً أيضاً، وهنا تكمن الصعوبة بالنسبة للمستهلك.
وفي هذا الصدد ، يشير خبير صناعة تكييف الهواء السيد عبدالله الزامل، نائب رئيس مكيفات الزامل التي تتخذ من مدينة الدمام مقراً لها والتي تقوم بتصنيع مكيف كلاسيك المتطور في أكبر مصنع لإنتاج مكيفات الهواء في منطقة الشرق الأوسط، قائلاً «إن السوق تشبه الغابة إلى حد ما». فهناك أعدادٌ هائلة من الماركات المختلفة المتوفرة في الأسواق في الوقت الحاضر، وإن معظم الشركات تقدم نفس المنتج تقريباً، مع اختلاف في عمليات الصيانة وخدمات ما بعد البيع. ولهذا فإننا في مكيفات الزامل نولي اهتماماً بالغاً بهذا الجانب ونعتبره بمثابة أولوية، ونحرص دائماً على التميُّز عن غيرنا من خلال تقديم المنتجات التي تلبي أحدث وأرقى المعايير الدولية، ناهيك عن تقديم خدمات ما بعد البيع ذات الجودة الفائقة عبر الشركة التابعة لنا (كوولكير) التي لا تضاهى فيما يتعلق بخدمات الصيانة الشاملة المخصصة لجميع أنواع وحدات وأنظمة تكييف الهواء».
إن مكيفات الزامل تدرك ما يتمتع به المستهلك في الوقت الحاضر من معرفة كبيرة، غير أنه لا يزال يتأثر ويقتنع بما يسمعه من قبل موظف المبيعات الذي يستطيع أن يؤثر على كثير من المستهلكين فيما يتعلق بقرار الشراء. على أية حا ل ، إن المستهلك يشعر بحاجة مضاعفة للاعتماد على استشارة موظف المبيعات خصوصاً في ظل غياب المعايير الصارمة التي يتعين على الحكومات إصدارها بشأن تصنيف المنتجات وحالات الضمان.
إذن ما هي المزايا والمعايير التي يجب على المستهلك أن يضعها في عين الاعتبار؟ إن القائمة طويلة ، غير أنه يمكن تلخيصها في ثلاثة معايير هامة جداً وهي مدى تطور وحدة التكييف وكفاءتها فيما يتعلق بتوفير الطاقة على سبيل المثال ، ومدى فاعلية المرشحات الهوائية المتعددة ، ومدى الجودة الفائقة للضاغط الهوائي الذي يمثل قلب وحدة التكييف.
هل إن فكرة شراء مكيف الهواء تجعلك في غاية الإنزعاج؟
إن مكيفات الزامل تشعر بالفخر البالغ لقدرتها الكبيرة على تلبية جميع هذه المعايير، فقد قامت في هذا الموسم بطرح تشكيلة المنتجات الجديدة التي تشتمل على وحدات التكييف الاستهلاكية والتطبيقية المتطورة. ويؤكد مدير عام منتجات المستهلك معين حسن قائلاً «إن أحدث وأفضل المكيفات متوفرة في هذا الموسم وعلى رأسها مكيف كلاسيك الرقمي المجهز بأحدث وأرقى التقنيات وجميع أنظمة التحكم الإلكترونية. ويقال بأن هذا المكيف المتطور سيكون متوفراً بعدة ألوان مختلفة قريباً بحيث يلائم مختلف الديكورات. ويتميز هذا المكيف أيضاً بأحدث القنوات والأنابيب النحاسية المتطورة والمحزوزة من الداخل وكذلك المراوح المطورة والمعززة بضاغط ذات كفاءة عالية، الأمر الذي يضمن الأداء الممتاز والمعدل العالي لكفاءة الطاقة.
ومن بين مزايا وحدة التكييف الجديدة:
شبكة جديدة ذات مظهر جذاب.
أنظمة تحكم إلكترونية والتشغيل بنظام التحكم من بُعد.
نظام إعادة التشغيل الأوتوماتيكي (في حالة العطل الكهربائي).
نظام إزالة الجليد.
برمجة توفير الطاقة في حالة (النوم).
مؤقت تشغيل وتوقيف.
معدل كفاءة الطاقة العالي (9. 5 EER).
مرشح ثلاثي الفاعلية.
تنظيف الهواء أوتوماتيكياً.
انحراف الهواء بأربعة اتجاهات.
وتتراوح القدرة التبريدية لهذه الوحدات المتطورة ما بين 5،1 و 2 طن وتتميز بقدرة عالية على توفير الطاقة الكهربائية مقارنة بالوحدات الأخرى في نفس الفئة وفقاً لظروف التشغيل القياسية.
إضافة إلى ذلك ، قامت مكيفات الزامل بطرح أحدث مبردات الماء التي تعمل وفقاً لنظام التبريد الهوائي والتي تتميز بعدة تجهيزات متطورة بما في ذلك الضواغط اللولبية المزدوجة الصغيرة شبه المغلقة وملفات المكثفات على شكل «W» والمعدل العالي لكفاءة الطاقة. إن استخدام غازات التبريد التي تراعي أرقى معايير حماية البيئة يجعل هذا المكيف الجديد رائعاً للغاية بالنسبة للمستهلكين المعنيين بالمباني العالية والمجمعات التجارية والمصانع وأنظمة المعالجة والعمليات. كما تتميز هذه الوحدة الجديدة بمراوح المكثفات المدارة بشكل مباشر، والأنظمة الدقيقة ، والصمام الإلكتروني، والملفات الأنبوبية ، وخيار مرور الغاز الساخن.
وكان الأستاذ/عبدالله الزامل قد تحدث عن الأعمال المستقبلية لمكيفات الزامل وما يشهده قطاع صناعة التكييف في إجاباته التالية:
س: لقد حلَّ علينا فصل الصيف، وهو الوقت الذي تشمر فيه مكيفات الزامل عن ذراعها وتبقى منهمكة بشكل مكثف للغاية في أداء أعمالها المختلفة، في حين يبدأ فيه كثير منا الميل للهدوء والاسترخاء والهروب من حرارة الصيف؟
عبدالله: كما يقولون إن الشمس تأتي إلى هنا، إلا أن العمل في قطاع مكيفات الهواء ليس عملاً موسمياً كما يظن البعض ، إنه لم يعد كذلك أبداً ربما كان هناك بعض التأثر في السبعينات والثمانينات، إلا أنه لم يعد الأمر كذلك في الوقت الحاضر، نستطيع القول بكل وضوح أن موسم الصيف هو موسم المنتجات الاستهلاكية بما فيها مكيفات الغرف ووحدات ا لتكييف المجزأة ، في حين يتعين علينا أن ندرك تماماً بأن الأعمال المتعلقة بمكيفات الهواء المركزية والمكيفات التطبيقية والمكيفات المتكاملة المدمجة يتم تنفيذها على مدار العام حيث إن الناس يقومون باستمرار بتشييد المباني والمرافق والمراكز، ومن هنا فإن الوحدات المركزية ذات الأحجام المختلفة مطلوبة طيلة العام.
لا تنسى أن مكيفات الزامل تعتبر شركة عالمية وهي استراتيجية تبنيناها على مدى السنوات القليلة الماضية بهدف تعزيز قدراتنا من خلال الانتقال إلى خارج حدود منطقة الخليج. إننا نقوم ببيع المنتجات من مراكز التوزيع التابعة لنا في كل من أمريكا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط ومنطقة الشرق الأقصى واستراليا. ففي الوقت الذي تستقبل فيه استراليا فصل الصيف، نستقبل هنا موسم الشتاء، وهذا يعني بالنسبة لنا أنه حتى قطاع مكيفات الشباك يشهد نشاطاً مستمراً على مدى العام . في الوقت الحاضر، تشكل المنتجات التطبيقية 30% من أعمال مكيفات الزامل ، غير أن هذه النسبة في تصاعد وخصوصاً بعد قيامنا بشراء شركة كلايماتك في النمسا وشركة جيوكلايما في إيطاليا.
س: كيف تنظرون إلى أحدث إضافة في مصنع مكيفات الزامل، ألا وهو مركز تقنية تكييف الهواء الذي يشغل مساحة 000،30 قدم مربع؟
عبدالله: بكل بساطة ووضوح، إن هذا المركز يمثل إضافة استراتيجية فعّالة . إننا نحرص دائماً على أن نكون عند مستوى شعار الشركة القائل «ما في غيرنا يعرف صيفنا» . إن قاعدة عملائنا في تصاعد مستمر، وإن هذا المركز يوفر لنا الوسائل اللازمة والقدرات الكافية لتزويد هؤلاء العملاء بالمنتجات المتطورة التي تخضع لأرقى الاختبارات الحديثة في أسرع وقت . إن منتجاتنا يتم اختبارها في البيئة المحلية لضمان قدرتها الاستثنائية على مقاومة الظروف المناخية القاسية التي تسود المنطقة. وليس هناك أية جهة أخرى تستطيع أن تدعي عمل ذلك.
س: ما هي التحديات التي تشهدها صناعة تكييف الهواء في الوقت الحاضر في منطقة الخليج؟
عبدالله : إن السوق تشبه الغابة إلى حد ما، فهناك عدد كبير من الماركات المختلفة المتوفرة في الأسواق في الوقت الحاضر ، إن معظم الشركات تقدم نفس المنتج تقريباً مع اختلاف في عمليات الصيانة وخدمات ما بعد البيع، إننا نولي اهتماماً بالغاً بهذا الجانب ونعتبره بمثابة أولوية.
س: كيف تنظرون إلى المستهلك في الوقت الحاضر؟
عبدالله : في الوقت الحاضر، يتمتع المستهلك بثقافة عالية ومعرفة كبيرة ، غير أنه لازال بإمكان الموزع أو موظف المبيعات أن يؤثر على أكثر من 60% من المشترين فيما يتعلق بقرار الشراء. أعتقد أن هذا أمر لا يصدق، على أية حال يشعر المستهلك بحاجة مضاعفة للاعتماد على استشارة موظف المبيعات خصوصاً في ظل غياب المعايير الصارمة التي يتعين على الحكومات إصدارها بشأن تصنيف المنتجات وحالات الضمان.
س: ماذا عن الخدمات، هل تلعب دوراً رئيسياً بالنسبة لكم؟
عبدالله: بكل تأكيد يسعدني كثيراً أن أؤكد بأن العمر الافتراضي لمكيفات الهواء قد سجل ارتفاعاً ملحوظاً في الوقت الحاضر ولهذا فإن عمليات الصيانة وخدمات ما بعد البيع تشكل جزءاً كبيراً من العمل ، علماً بأن مكيفات الزامل توصي دائماً بهذه العمليات وتؤكد على أهميتها بالنسبة لمختلف منتجاتها. في المملكة العربية السعودية لدينا شركة كوول كير وهي شركة مستقلة متخصصة في توفير الخدمات وعمليات الصيانة، في حين يقوم موزعونا في البلدان الخليجية الأخرى بتقديم عمليات الصيانة ذات الجودة الفائقة وتقديم المساعدة لمختلف العملاء عندما يتطلب الأمر ذلك. إن هدف شركة كوول كير يكمن في توفير عمليات الصيانة المستمرة على غرار طبيب الأسنان الذي يعالج الفتحات والتجاويف غير الطبيعية في الأسنان.
س: ما هي التغييرات التي تطمح أن يشهدها قطاع صناعة التكييف في المنطقة؟
عبدالله : أتمنى أن يشهد قطاع تكييف الهواء في الأسواق المحلية عمليات الدمج وذلك بهدف تعزيز القدرات التنافسية والحضور القوي لهذه الصناعات. فهناك العديد من الشركات الصغيرة التي تحظى بحماية مؤسسيها وهي غير قادرة على النظر خارج حدود كياناتها. في الوقت الحاضر ، لدينا جميعاً مساحة قليلة في الأسواق المحلية للمنافسة مع الماركات العالمية. إن شركاتنا صغيرة جداً غير أن الزمن كفيل بتغيير هذه الحالة، أستطيع القول بأنه حتى الشركات التي يطلق عليها اسم الشركات الكبيرة في المنطقة سوف لن تعد كبيرة حيث ستكون غير قادرة على المنافسة عندما يتم تطبيق قوانين منظمة التجارة العالمية في المنطقة.
س: ماذا عن مستقبل مكيفات الزامل؟ هل يبدو قاتماً أم مشرقاً أم بين بين؟
عبدالله : لقد ساهمت الاستراتيجية الطموحة الهادفة إلى امتلاك الشركات الجديدة مساهمة فعّالة في فتح أسواق جديدة، وعرفتنا على الكثير من المعلومات والخبرات المتعلقة بعمليات الدمج و شراء الشركات . إضافة إلى ذلك اكتسبنا الكثير من القدرات التقنية التي عززت قدراتنا الخاصة . إن المستقبل يبدو رائعاً ، إلا أنه ليس هناك شك في أن أمامنا رحلة طويلة مليئة بالتحديات ، مع هذا فإنني أحب مواجهة التحديات الصعبة.
|
|
|
|
|