| محليــات
** مشكلة الغش، ، أنها دخلت في كل شيء، ، حتى صار كل شخص يفترض الغش، ، في الملبس والمأكل والمشرب والمسكن، ،
** في المسكن، ، تطارد المقاول مطاردة حتى لا يغشك في البناء، ،
** وتلاحق مسئول «الصَّبَّه ْالخرسانية» حتى لا يخدعك في نوعيتها، ، وتأتي بمسئول «تسليح بناء» ومهندس معماري يراقبان العمل قبل «الصَّبَّه» وأكثر «التخشيب والتسليح» يعاد من جديد، ، لأنه كان مغشوشاَ، ، فكيف لو أن صاحب العمارة تركه ثم صبَّ على هذا الغش، ، كيف ستكون النتائج؟
** هناك من يبني ليبيع، ، هؤلاء، ، عملهم أكثره قائم على الغش والمخادعة، ، ويسمونه في عالم شريطية البناء «عمار بيع»،
** غش في البناء، ، وغش في السباكة، ، وغش في التمديدات، ، وغش وسرق في مواد الكهرباء والسباكة،
** وغش في التلييص، ، وغش في الدهانات وغش في كل شيء، ، ابتداء من «صَبَّةْ الميده» وإنتهاء بلمبات السور، ، !!
** ومتى مرَّ على سكناك عام، ، بانت العيوب عيباً عيباً، ، لتغلق المجاري وتتشطب الجدران وتتطاير البوية ويتساقط الحجر والرخام وتلتمس الكهرباء وتتكسر «السَّيفونات» وما حولها من تمديدات وسخانات، ، و«خصمك، ، طْوِيقْ»،
** تمر على أكثر الشوارع، ، فتشاهد الجدران قد بان الاسمنت، ، وتطايرت البوية، ، وأصبحت الجدران كأنها جلد حمار وحشي، ، نصفها أبيض، ، ونصفها أسود،
** وفي سوق الخضار، ، تشتري كرتون تمور أو كرتون رمان، ، أو كرتون عنب، ، فيصيح بأعلى صوته «ممتاز» وعندما تفرغه، ، تجد أسفله «خربان أسود» بل رائحته كريهة للغاية،
** وهكذا شأن الجزارين، ، وشأن الفوالين، ، وشأن بائعي البيض والدجاج، ، وشأن شريطية حبحب على السكين، ، وفي البيت تجدها «قَرْعَهْ» مرة أخرى «خصيمك أو قبيلك، ، طْوِيق»،
** حتى عالم بيع المبيدات، ، ومؤسسات «القضاء على النمل الأبيض؟!!» لم تسلم من الغش والكذب والخديعة والنصب، ، ولسان حالهم يقول و«حِنَّا ناقصين حتى ما نغش؟!»،
** تأتيك مؤسسة وأنت تشيد بيتك ويقولون لك، ، نحن نقدم لك خدماتنا، ، بحيث نمنع وصول أو تحرك الحشرات أو النمل داخل أو حول منزلك، ، ونعطيك ضماناً مؤكداً لمدة عشر سنوات، ، ومتى رأيت حشرة واحدة خلال «مائة وعشرين شهراً وشهراً من الآن» فتعال نعطيك كامل المبلغ الذي دفعته،
** وبعد شهر واحد من سكناك أو من رش المنزل، ، تتطاير الخنافس بأشكالها وألوانها حول فلَّتك، ، وتبدأ الصراصير تتفنن في استعراضاتها الجوية والأرضية داخل مطبخك وفي دورات المياه،
** أما النمل، ، فليس النمل الأبيض فقط، ، بل تشاهد النمل الملوَّن بسائر ألوان الطيف، ، ويكفي أن يكون حول فلَّتك آثار «زيوت طبخ» لترى كم هو ركام النمل، ، وكم هي عدد بيوت النمل،
** هذه المؤسسات، ، تمنحك ضمانات، ، وتعطيك أيماناً مغلظة، ، ويقولون: عليك الدفع فقط، ، واترك الباقي علينا، ، وتتوقع أن المسألة صحيحة، ، حتى ولو لخمس سنوات ولكن، ، بعد شهر أو شهرين فقط «يعج» النمل في منزلك، ، ويدخل حتى في دولاب ملابسك،
** أنا هنا، ، لا أعمم الحكم كلياً، ، فهناك ربما شركة أو شركتان تملكان الكثير من المصداقية، ، ويبدو أنهما بالفعل صادقتان، ، فأكثر زبائنهما يثنون عليهما ويتحدثون عن مصداقيتهما، ، ولكن «لا تقول حَبْ، ، حتى تُوِكيْ الْغْرارَهْ»،
** ولكن، ، كيف حال الباقين؟!
** ألم أقل لكم، ، إن الغش قد دخل في كل شيء، ، حتى في المأكل والمشرب والملبس والسكن، ، ومرة ثالثة «خصمك، ، طْوِيقْ»،
** والغش، ، ظاهرة عالمية في كل مكان، ، لا يمكن أن تخلو دولة في العالم من الغش في مختلف الأصعدة والمجالات،
** غش في كل شيء، ، وكذب في كل شيء، ، ولكن، ، «من يِطِقْ الاسد، ، ، حتى يِسْتادِبْ اَلْقَطُو؟!!»،
|
|
|
|
|