| المجتمـع
* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
كثيرا ما يردد عدد من المواطنين شكاوى ضد ادارة الجوازات بالمدينة المنورة من الازدحام الشديد لدى فروع البنوك العاملة داخل الادارة وهو ما يسبب التأخير للمواطنين وينتج عنه معاناة كبيرة وتعطيل لمصالحهم واكدوا أن معاناتهم من هذا الوضع تتضاعف وقالوا إن الوقت الذي يمضونه في طوابير البنوك لتسديد الرسوم المختلفة لمعاملاتهم اكثر بكثير من الوقت الذي يمضمونه في اكمال اجراءات هذه المعاملات داخل جهاز الجوازات كما ابدى عدد من المواطنين تذمرهم الشديد من وضع فرعي البنك داخل مبنى جوازات المدينة حيث يقف المواطنون في طوابير تحت اشعة شمس حارقة تصل درجات الحرارة خلالها الى اكثر من (46) درجة مئوية وطالبوا المسؤولين بجوازات المدينة المنورة سرعة التدخل للحد مما اسموه استهتارا بالمواطن من هذه البنوك وطرحوا العديد من الاقتراحات المناسبة لحل هذه المشكلة التي يعاني منها المواطنون والمراجعون لادارة الجوازات الذين يتزايد عددهم خصوصاً بعد ربط اي اجزاء في الجوازات بشرط تسديد العقوبات المرورية ومن خلال الجولة الميدانية للجزيرة تشكلت هذه الآراء التي نطرحها من خلال هذه السطور وكلنا أمل بأن يتجاوب مسؤولو الجوازات بالمدينة المنورة مع هذه الاقتراحات وبحثها لضمان راحة المواطنين.
عقاب قبل الدفع:
يقول المواطن صالح اسعد قادري الذي كان يقف في طابور الجوازات ويبدو عليه القلق والملل يا اخي اين الصحافة عن نقل معاناتنا اكتبوا عن هذه المعاناة انقلوا هذه الصورة للمسؤولين الذين يرفضون مثل هذا التقصير في حق انسان هذا الوطن كما ترى انني اقف منذ أكثر من عشرين دقيقة في هذا الطابور لتسديد رسوم اصدار اقامات لعمالة تعمل تحت كفالتي اي انني اتعذب تحت حرارة الشمس واتحمل ظروف الجو الحار واتغلب على ظروفي الصحية لادفع وتساءل لماذا كل هذا التعب؟ وقال ضاحكا انهم يعاقبوننا حتى ونحن نريد أن ندفع، وقال إن المكان كما ترى ليس مجهزا بالشكل المناسب ولا يوجد هنا ما يحميك من الشمس وحرارتها الشديدة وقال لا تفرض ادارة الجوازات على البنوك التي لها فروع هنا بتجهيز موقع مناسب لاستقبال المواطنين ووضع مقاعد لراحة المواطنين ويكون لكل مراجع رقما يأخذه عند وصوله مع توفير دورات مياه وبرادات مياه او نقطة بيع مرطبات وتزويد مكاتبها بعمالة جيدة مع زيادة عددهم وتوفير تقنيات حديثة تساهم في تسريع اجراءات العمل رحمة بالناس وحتى يكون مظهرنا لائقا ومناسبا.
تحسين الخدمات:
شاهدته يقف في الطابور وهو مضطرب جدا حيث ينظر في ساعته واحيانا ينظر الى الطابور وحركته السلحفاتية ثم يتحدث مع الرجل الذي يقف خلفه وشدني هذا الرجل بكثرة حركاته وسألته فقال أنا عبدالمعين جباره وأنا رجل مريض بالسكر واقضي الآن هذا الوقت في هذا الطابور ولكن بسبب وجود موظف واحد ولكثرة عدد المراجعين فان سير العمل يكون كما ترى بطيئا وعلى حساب صحتنا وراحتنا حيث نعاني من شدة حرارة الجو أما سبب قلقي فانني اريد ان اذهب لقضاء حاجتي واخاف من ان يذهب موقعي في الطابور وابدأ بالوقوف في الطابور من جديد لعدم وجود ارقام تحفظ مكانك في المراجعة وقد لا اجد دورة مياه!! وكنت اتحدث مع من يقف خلفي لضمان عدم ضياع دوري!! ويقول لماذا يكتب علينا ان نعاني في مراجعة الأجهزة الحكومية ولا نجد الخدمات المناسبة خصوصاً في موقع كهذا يراجعه المواطنون والمقيمون وقال ان اجراءات الجوازات لا تأخذ الوقت الذي نمضيه امام شباك البنك وارجو التكرم بعمل ما يلزم لتذليل كافة الصعوبات في اجراءات البنوك العاملة في جوازات المدينة المنورة.
اقتراحات مناسبة:
وقال الاستاذ حسين محمد الحسيني الذي التقيته في احد الممرات وهو يحمل اوراقا ومعاملات ويتجه الى موقع تسديد الرسوم في البنوك داخل الجوازات انني ارجع هذه الادارة كثيرا لوجود عمالة لدي وحقيقة ان كافة الخدمات التي اجدها هنا جيدة ومناسبة واجد كافة الاجراءات سريعة وميسرة الا ان نقطة الضعف الوحيدة والكبيرة التي تحسب على هذا الجهاز وتسيء لسمعة الخدمات التي يقدمها للمواطنين والمقيمين وتسبب ازعاجا للجميع هي البنوك العاملة في ادارة الجوازات التي تجني مبالغ كبيرة وتستفيد كثيراً من عملها ولكنها بكل اسف ولعدم وجود ما يلزمها بتحسين خدماتها لا توفر ما يجب توفيره من خدمات وتسهيلات للمواطنين الذين يوجدون في هذه البنوك خلال ساعات العمل الرسمية لانهاء معاملاتهم، ودعا المسؤولين بالجوازات ان يتضمن عقد عمل البنوك مع الجوازات شروطا مناسبة لتحسين خدماتها حتى لا تسيء خدمات هذه البنوك الى التطور الجيد والنمو الشامل في كافة الخدمات التي تقدمها هذه الادارة.
وطرح المواطن ناصر ابراهيم الخالدي اقتراحا مناسبا للحد من سلبيات تسديد رسوم الجوازات لدى البنوك العاملة داخل او بجوار الجوازات بمناطق المملكة المختلفة وطالب بان تسمح المديرية العامة للجوازات وفي اطار حرصها على توفير افضل الخدمات والتسهيل على المواطنين والمقيمين ان تسمح للبنوك التي لها فروع داخل ادارات الجوازات لتحصيل الرسوم بوضع آلية معينة تسمح بموجبها لفروعها خارج الجوازات بتقبل الرسوم في الفترات المسائية وكافة الفترات مثل رسوم الاستقدام التي تدفع في البنوك عامة وجعل الفروع العاملة داخل الجوازات للاشياء الضرورية، وقال ان من شأن مثل هذا الاجراء لو طبق التسهيل على المواطنين وتخفيف ضغط الازدحام الذي تشهده ادارات الجوازات كما انه يواكب تطور خدمات البنوك.
|
|
|
|
|