أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 16th September,2001 العدد:10580الطبعةالاولـي الأحد 28 ,جمادى الآخرة 1422

تحقيقات

طالبو الوظائف ضاعوا بين مكتب العمل والشركات الخاصة:
سوء تنظيم ادى إلى الازدحام أمام مكتب توظيف الطلبة
أيهما المسؤول عن التوظيف أو التصريف
إحدى الشركات تعرض على المتقدمين مبالغ مالية مقابل صور البطاقة الشخصية لتسجيلها لدى الغرفة التجارية
* تحقيق مبارك أبو دجين
بعد أن مضى الصيف وودعنا الاجازة الصيفية كان لابد من وقفة تأمل ومراجعة لواحدة من أهم القضايا التي تهم الشباب خلال الاجازات الا وهي قضية التوظيف لدى شركات القطاع الخاص.. والان وبعد أن عاد الطلبة الى مدارسهم وودع الاجازة العاطل منهم أو من استثمرها في الالتحاق بأي وظيفة لدى الشركات والمؤسسات الوطنية كانت لنا عدة لقاءات ووقفات مع هؤلاء الطلبة وكيف التحقوا بوظائفهم في الصيف وما العوائق التي حالت دون حصول البعض منهم على هذه الوظائف وكيف ينظرون للحلول الممكنة لاستثمار اجازتهم مستقبلاً؟
بداية يقول الطالب محمد علي انه تم توجيهي من قبل مكتب العمل إلى إحدى الشركات وبعد ان اتجهت إلى الشركة طلبوا مني ان أتصل عليهم بعد يومين أو ثلاثة لأن عدد المتقدمين لديهم يصل إلى تسعة أشخاص حيث ينوون على عمل مفاضلة بمقابلة شخصية وكأنها وظيفة رسمية وعلى مرتبة عالية.
الغريب في الأمر أنه بعد الاتصال لمعرفة الرد قال مسؤول الشركة: ان عدد المتقدمين وصل إلى أربعين طالباً وتم الاختيار على ثلاثة أو أربعة، وبالتالي أنت لم تكن منهم، فقلت له: أعلم اني لست منهم لان هؤلاء الذين وقع عليهم الاختيار هم أصحاب تخصصات نادرة وذو معدلات مرتفعة.
عقدة اكتفينا
أما الطالب/ عدنان عبدالمجيد فيذكر أنه كان أشبه بالبطل في مسلسل درامي وتبدأ القصة عندما قام مكتب العمل بتوجيهي إلى إحدى الشركات حيث ذهبت إليهم ولم يتم قبولي وذلك بمقولة «اكتفينا» عدت بعد ذلك إلى مكتب العمل وذلك لتوجيهي إلى شركة أخرى وبالفعل ذهبت إلى الشركة الثانية ولكن لم يتم قبولي وذلك بمقولة«اكتفينا» رجعت مرة ثالثة إلى مكتب العمل وشرحت المعاناة لهم وتعاطفوا معي وتم توجيهي مرة ثالثة إلى شركة ولكن لم يتم قبولي وذلك بمقولة «اكتفينا» وفي النهاية لايسعني الا ان أقول بجوار كلمة الشركات«اكتفينا» وأنا اكتفيت يا مكتب العمل.«وكل إجازة صيفية وأنتم بخير»
مطاردة أم وظيفة
تعجب الطالب/ ابراهيم الثنيان وهو يحكي قصته مع البحث عن وظيفة صيفية حيث قال وجهني مكتب العمل إلى إحدى الشركات للعمل خلال فترة الصيف وعندما ذهبت للشركة لم أجد سعودياً سوى مدير الشركة وعندما عرضت عليه خطاب التوجيه من مكتب العمل أخرج ورقة من الغرفة التجارية حيث دفعت الشركة نفسها مبلغ وقدره«000،30» ريال، وذلك بأن لايقوم بتوظيف الشباب وإنما تدريب أشبه بالدراسة والشباب يريدون العمل الميداني من أجل ان يحصل في نهاية الشهر على الراتب المقطوع ومن ثم عدت إلى مكتب العمل ووجهني إلى الصيدليات الكبرى وذهبت لهم وانقضت نصف الاجازة وهم يماطلون، وذلك بحجة سفر المسؤول عن التوظيف.
الكروكي أفضل حل
يذكر الطالب/ محمد الخنيفر أنه ذهب عندما أعلن مكتب العمل عن وظائف في فترة الصيف وفعلاً تم توجيهي إلى شركة معروفة وكان مرفقاً مع التوجيه رقم هاتف الشركة، قمت بالاتصال على الشركة فتم توصيف موقع الشركة من قبل الموظف، بعدها ذهبت على الوصف ولكن لم أجد الشركة في موقعها، عاودت الاتصال مرة أخرى ومرات عدة وبعد الاجتهاد الشخصي ومساعدة الموظف بعد الالحاح وصلت الى الشركة ولكن تم القول المعتاد«نحن مكتفون».
لماذا تم التوجيه من مكتب العمل إلى هذه الشركة؟؟ لماذا التلاعب في عملية الوصف للموقع؟
نظام جديد للسعودة
ويوضح الطالب محمد الصالح قائلاً: حصلت على وظيفة صيفية في شركة من قبل مكتب العمل ولله الحمد ولكن تعجبت لبعض الأمور في هذه الشركة ولعل أولها هو ان الشركة بموظفيها ووكلائها ومديريها جميعهم أجانب ، وكذلك صاحب الشركة.
أما الثاني والاعظم هو ان الشركة تقدم مبلغاً رمزياً مقابل صورة لبطاقة الاحوال الشخصية للسعوديين وارفاقها داخل ملف لتسهيل عملية تجديد السجل التجاري لدى الغرفة التجارية.
حيث عرض لي المبلغ ورفضته لمبدأ الأمانة ولكن لم ينته الأمر على هذا لأنهم جلبوا آخرين وتمت الموافقة.
الدورات مطلب أساسي
ومن هذا الجانب كان لنا لقاء مع الأستاذ/ عبدالله أحمد الأحمد مدير إحدى المؤسسات الوطنية للتوكيلات والتجارة حيث نفى الاتهامات من قبل الطلبة قائلاً: لاتوجد مثل هذه الأمور في المؤسسة حيث ان علاقة المؤسسة مستمرة مع مكتب العمل كما ان هناك اتصالاً وتنسيقاً شبه أسبوعي وذلك قبل الاجازة الصيفية بثلاثة شهور، وكذلك كان هناك اجتماع شخصي بيني ومدير إدارة شؤون الموظفين بالمؤسسة الأستاذ/ ابراهيم الفارس مع مدير التوظيف بمكتب العمل في منطقة الرياض حيث تم التنسيق في وضع المتدربين الصيفيين.
أما بالنسبة للقصور الذي يحدث من قبل الشركات فأتصور انه من ندرة التنسيق والتفاهم بين مكتب العمل والشركات، فبعض الشركات ليس لها مجال لاستقبال متدربين في فترة الصيف وذلك لطبيعة عملها فهي في هذه الحالة تدفع رسوم تدريب للغرفة التجارية للالتحاق بالتدريب في عدة دورات مختلفة ولكن دون اشعار مكتب العمل.
كما أكد الأحمد على أهمية التدريب الذي تقدمه الغرفة التجارية وذلك لأنه يكسب الطالب خبرة عملية لايستهان بها وكما انه يستفيد منها في مجال العمل القادم، لأن الشركات أثناء قبولها للوظائف تطلب أولاً شهادات سواء كانت في اللغة الانجليزية أو الحاسب الآلي لأنه بهذا يحصل على أولوية بعد ذلك يأتي عامل الخبرة والأخير الذي لايحمل شهادة ولاخبرة فهذا أمل قبوله ضعيف.
ومن جانب آخر أوضح المدير العام للمؤسسة ان المشكلات التي تواجه الطلبة تقع على عاتق الشركات دون مكتب العمل وذلك قياساً لتجربة هذه المؤسسة في الترتيبات والجوانب وخاصة المتدربين الصيفيين كما ان العدد الهائل من المتقدمين للوظائف يسهم بلاشك على ارباك العملية ولكن لايمنع هذا ان تكون الشركة في قمة الاستعداد وان توجد آلية فعالة لهذه الفترة.وأخيراً اقترح الأحمد، أن تكون فترة التقديم للوظائف الصيفية قبل الاختبارات قرابة الشهر فتحصر الاسماء وتقدم للشركات وبعد الاختبارات يقدم الطالب اشعاره اذا كان ناجحاً وتكمل الاجراءات وبعدها تعلن أسماء الاشخاص والشركات في الصحف المحلية، بذلك استطعنا ان نجعل فترة التقديم شهراً لا أسبوعاً وكذلك التخلص من عملية الزحام الشديد في فترة أسبوع.
«التحقيق مع بعض الشركات والمؤسسات»
وفي سؤال وجه إلى الأستاذ/ حمد عبدالله الحديثي المدير العام لمكتب العمل عن عدم التزام الشركات والمؤسسات بقبول المحالين من «الطلبة» من قبل مكتب العمل؟
أجاب قائلاً: قام مكتب العمل بإعادة تحويل جميع من راجع المكتب مفيداً بعدم قبول المنشأة التي تم تحويله إليها إلى منشأة بديلة وضعها المكتب لهذا الغرض كما تم حصر جميع المنشآت التي صدر منها مثل هذا الإجراء وتم وقف الخدمات التي تقدم لها عن طريق الحاسب الآلي بالمكتب والخدمات هي: الاستقدام والحصول على رخص العمل ونقل الكفالة وتغيير المهن وشهادة السعودة التي يمنحها المكتب من أجل الدخول في المنافسات العامة وصرف المستحقات لدى الدولة ولتعديل وتجديد السجلات التجارية وغيرها.كما انه يتم التحقيق مع تلك المنشأة والزامها بالتوظيف وعدم العودة لمثل هذا الاجراء المخالف للأنظمة والتعليمات.
كما ان على كل منشأة أن تقدم للمكتب خلال خمسة عشر يوماً من انتهاء العطلة الصيفية بياناً يوضح فيه أسماء من تم الحاقهم لديها من الطلبة عن طريق المكتب وعمر ومؤهل كل منهم والمكافأة التي أعطيت له والعمل الذي مارسه أو التدريب الذي حصل عليه والمدة التي قضاها وفقاً للنموذج المعد لذلك.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved