|
| عزيزتـي الجزيرة
حقيقة لا اعرف كيف أبدأ بهذا الموضوع الذي ارجو ان يلقى الاهتمام الجاد من قبل الجهات المعنية بالقيام بالتوعية الكافية عبر وسائل الاعلام المختلفة واقامة الندوات والبرامج الا وهو ظاهرة تنظيف الأنف أمام الاخرين بواسطة وضع (الاصبع) دون الاهتمام بمشاعر الآخرين واحترامهم واحترام الذوق العام.
للاسف هذه ظاهرة منتشرة بين أوساطنا في الأسواق والأماكن العامة وفي السيارة والمكاتب في بعض الدوائر الحكومية وبقية المرافق الخاصة من مواطنين ومقيمين على حد سواء حيث انها ظاهرة تثير الاشمئزاز والقرف. حيث حيث يوجد هناك اماكن للتنظيف وتوجد مواد تستخدم لهذه الاشياء مثل المناديل وغيرها ولكن للاسف تجد الواحد وكأنه يستمتع بهذا التصرف أو يتسلى دون احترام لمشاعر من هم حوله.. نحن امة مسلمة وديننا الحنيف يحثنا على النظافة ويحثنا علي الأدب والذوق العام والتحلي بالاخلاق الحميدة والابتعاد عن كل ما هو مسيء للأدب وللاخرين. حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم (النظافة من الايمان) ايضا هناك ظاهرة اخرى لا تقل اهمية عما ذكر وهي ظاهرة البصق على الارض دون الاكتراث لما تحمله هذه العادة من اضرار للآخرين من انتقال الأمراض ومضايقة لمن هو أمامه أو خلفه أو بجانبه.
لم أقم بكتابة هذا الموضوع الا لانتشار هذه الظاهرة بين أوساط الناس البسطاء وقليلي الوعي وبعض الناس الذين يفتقدون إلى الذوق العام وعدم احترام مشاعر الآخرين. وايضا منتشرة بين بعض اللاعبين اثناء المباريات المنقولة تلفزيونيا لحظة تسليط الكاميرا عليه وكأنه ينتظر مرور الكاميرا تجاهه لكي يقوم بهذا التصرف غير اللائق.ايضا بعض الأشخاص أثناء خروجهم من المساجد بعد اداء الصلاة. وهناك ايضا ظاهرة اخرى وهي إلقاء المخلفات من علب فارغة وغيرها في الاماكن العامة ومن خلال شباك السيارة من قبل بعض الاشخاص غير المكترثين وغير المهتمين بنظافة المدينة وجمالها حيث توجد أماكن لوضع هذه النفايات.
فياحبذا لو اقيمت التوعية لعموم الناس في هذا المجتمع المسلم من قبل الجهات المعنية عبر وسائل الاعلام المختلفة من إقامة الندوات والبرامج التوعوية المكثفة تمهيدا لوضع حد لهذه التصرفات غير المسؤولة وبالتالي وضع عقوبات مشددة لمرتكبي هذه الافعال المسيئة للادب والاخلاق وتعاليم ديننا الحنيف بالنسبة لرمي المخلفات وخلافه أما الملاحظات السابقة فيجب التوعية بها عبر وسائل الاعلام المختلفة وإقامة الندوات والبرامج التوعوية والاستفادة من تجارب بعض الدول في هذا المجال.
والله من وراء القصد.
يوسف عافت الرويلي
الرياض
|
|
|
|
|
