شوق تحرك في الأعماق والتهبا
ما غاب طيفك عن بالي ولا ذهبا
يا من سكنت حنايا القلب ماكثة
اشعلت فيه الجوى لولاك ما نصبا
فيك الأقارب والأحباب اجمعهم
لقياهم الأنس شعراً لحنه طربا
احببتها وخيول الشوق تسبقني
وذكريات أناجي حلوها عذبا
جمر النوى مصطل في النفس ثار وكم
عانى الحبيب لظى الآهات وانتحبا
جاءت إلي بعطف الأم قائلة
أما تكفين عنك اللوم والعتبا؟
عشت الطفولة في أحضانها فرحا
بين الربوع، وبين الأهل والصحبا
لازلت في حبها أسري بذاكرتي
ارجوحتي.. دميتي.. وسائر اللعبا
تبقين «يا خرج» نعم الأصل مرجعنا
عبر الزمان.. وإن طالت بنا الحقبا
بيني وبينك عهد لست أنكره
أظل أحفظه.. فحفظه وجبا
فكيف أنسى سنين العمر أجملها
فيها البراءة حلما يطرد الغضبا
يا خرج يا همسة المشتاق يا أملي
يا نظرة نفذت للقلب فاضطربا
ارض الجذور.. ويا حُلي ومرتحلي
يا هاجس الفكر من دنياك اقتربا
تجول قافيتي في خرجها انتعشت
زحم المشاعر.. والاحساس ما كذبا
منحتك الحب والوجدان عاطفتي
وما بخلت، فكان الدمع منسكبا
«خرج» حروف بها نثري وقافيتي
وفن مرتسمي.. سُبحان من وهبا
تهديك شعراً ولاء الأرض شاعرة
فأنت موطنها.. ومرجع النسبا
لك السلام.. ونبض الدفء يغمره
والطير ينشده.. والكون قد رحبا