| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنني بصفتي متابعة يومية لكل ما ينشر بين سطور هذه الجريدة وخصوصاً عزيزتي الجزيرة، أتجرأ على الكتابة ولأول مرة في حياتي، وأطالبكم باحتضان كلماتي هذه لعلها تكون بداية موفقة لولادة قلمي الشاب، كما أرجوكم نشر هذه التحية الخاصة لصاحب مقال: «أين نحن من هذا الاعتزاز» الذي نشر هذا اليوم وهو الأستاذ جميل فرحان اليوسف، معترفة له أمامكم بأن قلمي لم يتحرك إلا بعد قراءة ما كتبه عن برود أقلام الجوف، وزاد قناعتي اليوم عندما لامس أمراً يهمني أنا وغيري من المخدوعين بالعبارات الساقطة التي نحملها على صدورنا،، واسمحوا لي أن أذكر لكم أنني عندما كنت أرتدي احدى «بلائزي» المكتوبة عليها عبارة انجليزية، شاهدتني احدى صديقاتي المتخصصة بالانجليزية فلطمت خدها وشقت جيبها،وصاحت بي قائلة: كيف ترضين على نفسك بحمل هذه الكارثة على صدرك والسير بها أمام زميلاتك أو صديقاتك؟ وعندا سألتها عن معنى العبارة قالت انها تعني «اتبعني إلى حيث الدعارة!!» عندها جن جنوني ولم أتمالك نفسي ورحت في بكاء شديد، نعم والله لقد بكيت وتألمت على الجهل الذي أنا فيه وكيف سمحت لأولئك الساقطين بأن يجعلوا مني وسيلة لنشر هذه العبارات الساقطة بين بنات بلادي الإسلامية، فقد كنت كما ذكر الأخ جميل كمثل الحمار يحمل أسفاراً، ولكن حين فكرت في الأمر، وضعت اللوم كاملا على من سمح بهذا النوع من الملابس بالدخول إلى الأسواق النسائية، وعلى من يعرف معاني العبارات ولم ينشر الوعي بين الناس، وفي الوقت ذاته لم أبرئ نفسي لأنني اشتريت شيئاً لا أعلم معنى المكتوب عليه، ومن ذلك اليوم وأنا أمنع اخواتي الأصغر مني سناً من شراء وارتداء ما يحمل كلمة واحدة او صورة واحدة،، فأرجو من كان بيده سلطة بأن يمنع تلك الملابس من الاسواق وان تكثف الجهود من اجل توعية الجاهلات بما على صدورهن من عبارات قمة في السخرية والاستهزاء بنا وبديننا وقيمنا الإسلامية.. وهناك من المعاني الساقطة التي عرفتها لاحقاً ما يحرك في قلوبنا نار الغيرة والغضب الشديد، فهل ستنزعين أختي المصونة ما عليك من هذه الملابس اعتباراً من الآن، وتعودين إلى رشدك ووعيك وتقطعين على أعداء الإسلام مخططاتهم الدنيئة؟؟ هذا ما أتمناه ويتمناه الأخ جميل ويتمناه كل من لديه شيء من الدين والغيرة على دينه ومبادئه.. وفي الختام أقدم الشكر لهذه الصفحة على ما تبذله من جهود وما تطرحه من قضايا هامة،، وأكرر شكري خلالها لمن حرك عقلي وقلمي بما يثيره من موضوعات عبر الجزيرة ، شكراً للأخ جميل فرحان من سكاكا الجوف.
أمل عبدالله
سكاكا - الجوف
|
|
|
|
|