|
| عزيزتـي الجزيرة
يوم أن عرفت الحقيقة.. دارت بي الدنيا دورتها.. كدورة الأرض.. ها أنا أرحل بأحلامي،، لأنثرها في سماء الحقيقة.. شعور غريب يربطني «بيني وبين هذه الكلمات».. لا أدري لماذا؟.
ربما لأنني أسافر عبر أحلام أساسها الوهم!! يهديني أن أستوقف ذلك الصوت القادم بقوة يشعل في أعماقي كل نيران الأمل مخلّفاً الألم بلا حراك خلف أضلعي!! تمر ساعاتي.. أيامي على غير عادتها سريعة تستحث الخطى إلى أين يا ترى؟ هنا أتصدى لأحرفي الراعفة النازفة.. قائلاً: قف أيها القلب المعذب فما عدت أحتمل دقاتك توقظ أحلامي.. ذلك أن دقاتك توقظني على حقيقة أحاول تجاهلها!! نعم هذا أنا متبعثرة جراحي وآلامي،، أحرفي معذبة!.
ومرت الأيام يوماً تلو الآخر فماذا تراها أفرزت؟ لا أخالها ألقمتني إلا آهات وأحزانا فبت سائراً في لياليها الحبلى بالأحداث المؤلمة.. الموغلة في الإيلام. ليتني أعرف كوامن القلوب التي تسكن أجساداً أعهدها بلا روح.. ما كنت لأعزف على وتر مشدود.. لأطرب بصوت الكامنجا.. ولكني أرى أهداب الصبح القادم يناديني.. ويهتف لي.. «لا تركن لسدول الليل البهيم»!!.
- تمر عليّ الأيام أشكو فيها أهاتي وأحزاني.. حتى أحرفي المعذبة!! بمفردات يضيق بها صدري ليست الهمة عزائي في فقدها.. ولكنها افتقدت موجدها لأعزو حالي بها.. آه.. آه..
* هذه الأحرف أرسمها على صفحات «قلم وحبر»، ولا أعرف ما هي!! أجهل كنهها!!.
لعلها أحرف خارجة من الأعماق في لحظة خلوة بالقلم!! في لحظة عشق للآمال!! وأيُّ آمال!!
هيهات.. هيهات، آمال مهدورة في نفسي المعذبة، سطرتها أناملي استحياء من قلمي الجامح لوداد ومصافحة «قلم وحبر» ولكني أرسم لأني أدرك أنه بالرسم بالكلمة، أكون قد أصبت روعة الإحساس.. وعمق الأساس.. في يوم عانقت فيه الإفلاس.
سليمان بن ناصر
عبدالله العقيلي
محافظة المذنب
|
|
|
|
|
