| محليــات
* بوقونيو محمد السنيد:
نقل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الى شعب البوسنة و الهرسك وقال سموه في كلمته التي ألقاها نيابة عنه معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في افتتاح مسجد ومركز الأميرة الجوهرة البراهيم حرم خادم الحرمين الشريفين والذي تم بناؤه على نفقتها الخاصة في مدينة بوقونيو في إقليم ترانفيك وسط البوسنة والهرسك:
يطيب لي ونحن نفتتح بيتاً من بيوت الله وصرحاً جديداً من صروح الدعوة والثقافة الاسلامية في هذا البلد العزيز ان انقل اليكم جميعا والى شعب البوسنة والهرسك سلاما من بلاد الحرمين كلفني بتبليغكم إياه مولاي خادم الحرمين الشريفين الذي لم يترك مجالاً فيه الخير للاسلام والمسلمين إلا وساهم فيه، ومن هذا اهتمامه البالغ في عمارة المساجد وتشييد المراكز الثقافية الاسلامية حيث بلغت عنايته في هذا المجال شأواً بعيداً لم يسبق اليه وفي مقدمة ذلك تأتي التوسعة العملاقة للمسجد الحرام أول بيت وضع للناس ولمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك إنشاء المساجد والمراكز الثقافية الإسلامية في سائر أنحاء المعمورة.
مشيراً إلى أن هناك أمثلة على هذه
المساجد والصروح الثقافية فيما تم تشييده منها مثل مركز مولاي خادم الحرمين الشريفين الثقافي في سراييفو وجامع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في وسط البوسنة والهرسك وغيرها من المساجد التي أشرفت على بنائها الهيئة السعودية العليا لمساعدة البوسنة والهرسك برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس اللجنة.
واضاف: لقد من الله على حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل ابراهيم فاختارت ان تبني هذا الجامع والمركز في مدينة بوقونيو التي صمد اهلها طيلة سنوات العدوان، وقد كان اختيارها هذا امتثالاً لحث الله تعالى عباده المؤمنين على بناء المساجد واعمارها وهو شأن عباده المهتدين «انما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر واقام الصلاة و آتى الزكاة ولم يخش الا الله فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين».
مؤكداً الدور المأمول للمساجد والمراكز الثقافية الإسلامية التي قامت المملكة بإنشائها أو تسعى لإنشائها في كل مكان فيه مسلمون على وجه الأرض، لان لهذه المساجد والمراكز رسالة مشتركة متعددة الجوانب تتكامل عناصرها في عملية حضارية لتحقيق مهام مختلفة، أوجزها أولاً: تلبية حاجة الشعوب والاقليات الاسلامية الى اماكن عبادة تتوفر فيها السكينة والاطمئنان،
والى منابع ثقافة اسلامية صحيحة تسهم في تنمية معارف المسلمين، وتعينهم على المحافظة على هويتهم الاسلامية وسط التيارات الفاسدة والافكار المنحرفة التي تكاثرت في عصر العولمة، وثانيها نشر القيم الإسلامية في أنحاء العالم لمصلحة الإنسانية، ثالثاً تذكير المسلمين وغيرهم بأنه لانجاة من محن الدنيا ومتاهاتها واهوالها، وموبقاتها الا بالارتباط بوحي الله ورسالته، ورابعاً جعل هذه المساجد والمراكز مؤسسات ثقافية يتم خلالها الحوار الحضاري مع مختلف الفئات.
موضحاً أن تلكم المهام بأهدافها وبرامجها هي قواسم مشتركة لمناشط المساجد والمراكز التي ترعاها المملكة في أنحاء العالم، والأمل أن يوفق الله المسلمين في البوسنة والهرسك ليجعلوا من البلقان جسرا حضاريا يسهم في التواصل
الايجابي بين العالم الاسلامي والغرب، وينقل مبادئ الاسلام السامية وقيمه الاخلاقية الى الشعوب الاخرى، مشيراً الى مواقف المملكة الثابتة تجاه البوسنة والهرسك والى الايادي البيضاء لولاة الأمر ومقدماً الشكر لحكومة البوسنه على تعاونها وما قدمته من تسهيلات في سبيل اتمام بناء المشروع.
وكان معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي قد أزاح الستار عن اللوحة التذكارية للمركز والجامع بحضور رئيس علماء البوسنة د. مصطفى سيرتش وعضو مجلس الشورى والمشرف على الهيئة السعودية العليا لمساعدة البوسنة والهرسك ناصر السعيد وفضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس امام وخطيب المسجد الحرام وعدد من المسؤولين من حكومة البوسنة
والهرسك بالاضافة الى جمهور كبير من اهل البوسنة والعلماء وقد بدؤوا الحفل بآي من الذكر الحكيم بعد ذلك القى د. ناصر السعيد كلمة بهذه المناسبة تحدث فيها عن جهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني ومتابعة سمو أمير منطقة الرياض والشعب السعودي في دعم الاخوان المسلمين في البوسنة والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وأكد أن المسلمين في البوسنة كان لهم الدعم بعد الله من المملكة كمساهمة في رفع راية الاسلام والمسلمين. واشار الى ان لبنة الخير ستتواصل إن شاء الله وقدم شكره لسمو الأميرة الجوهرة البراهيم على مساهمتها الخيرة في بناء هذا الصرح الاسلامي على نفقتها الخاصة داعياً لها بالأجر والمثوبة.
بعد ذلك ألقى رئيس علماء
البوسنة د. مصطفى كلمة شكر فيها حكومة المملكة على دعمها المستمر بعد ذلك سلم الدكتور عبدالله الزكير عدداً من الدروع التذكارية لرئيس علماء البوسنة وعدد من الشخصيات الاسلامية بالبوسنة نيابة عن سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد ثم سلم رئيس علماء البوسنة للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي هدية تذكارية عبارة عن صندوق لحرم خادم الحرمين الشريفين وقد حضر الحفل معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية وسفير خادم الحرمين الشريفين بالبوسنة وسفير خادم الحرمين الشريفين بالنمساء وعدد كبير من الشخصيات الاسلامية. بعد ذلك أدى الجميع صلاة الجمعة بمسجد سمو الأميرة الجوهرة البراهيم حيث أم المصلين فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس امام وخطيب المسجد الحرام.
|
|
|
|
|