| سلع واسواق
* دبي أ، ف، ب:
رأى محللون ان الدول العربية الخليجية النفطية الثرية التي تملك استثمارات كبيرة في الغرب يمكن ان تخسر عشرات المليارات من الدولارات بسبب الاعتداءات التي تعرضت لها الولايات المتحدة،
وتقدر الاستثمارات الحكومية والخاصة للدول العربية الخليجية في الخارج بمئات المليارات من الدولارات وخصوصا في الاسواق المالية والعقارات في الولايات المتحدة وكندا، وتبلغ استثمارات السعودية وحدها اكثر من مائتي مليار دولار من الاستثمارات في الخارج، بينما قد تبلغ خسائرها حوالي 28 مليار دولار بسبب تراجع الاسواق العالمية واغلاق البورصات في الولايات المتحدة، حسبما رأى اقتصاديون، وقال سعيد الشيخ كبير اقتصاديي البنك التجاري السعودي في تصريح صحفي ان «شركات التأمين تكبدت اكبر الخسائر»، موضحا ان «قيمة الاستثمارات السعودية في الشركات الاستثمارية التي تديرها مصارف محلية واجنبية تقدر ب35 مليار دولار»،
وفي الكويت صرح الاقتصادي حجاج بوخدور ان ودائع الكويت في الخارج التي تقدر ب150 مليار دولار ستتراجع بنسبة 6% على الاقل، وقال في تصريح لوكالة فرانس برس: «نعتقد ان خسائر الودائع الكويتية في الخارج للقطاعين العام والخاص ستكون بنسبة 6% على الاقل والنسبة قد تكون اكبر من ذلك»،
واضاف ان الطلب العالمي على النفط سيتراجع بتقديره، مما سيؤثر على اقتصادات دول الخليج المرتبطة إلى حد كبير بالنفط،
واكد المحلل المالي حسن العالي ان البورصات المحلية في الخليج «يمكن ان تتأثر في حالة واحدة إذا ما واجهت بعض الشركات الاستثمارية المدرجة في البورصات المحلية خسائر في الولايات المتحدة»،
واشار العالي في تصريح لوكالة فرانس برس في المنامة ان «بعض الشركات المدرجة في البورصات الخليجية تمارس نشاطات استثمارية في الولايات المتحدة (، ، ، ) وإذا واجهت خسائر هناك فإن أسعار أسهمها قد تنخفض في البورصات المحلية»،
لكن رجل الاعمال الكويتي فيصل المطوع اكثر تفاؤلا اذ رأى في تصريح لوكالة فرانس برس ان «قيمة الاسهم سترتفع من جديد عندما ترد الولايات المتحدة على الاعتداءات»، لكن توقعات الاقتصاديين تتفاوت حول مدى تأثير الاعتداءات التي شهدتها الولايات المتحدة على أسعار النفط وانتاجه، وقال ابراهيم شريف نائب مدير عام «بنك طيب» في المنامة لوكالة فرانس برس ان أسعار النفط «ستظل مرتفعة على المدى القصير لكن إذا دخل الاقتصاد الأمريكي والعالمي مرحلة ركود فان الأسعار ستنخفض»،
من جهته توقع الباحث الاقتصادي البحريني احمد اليوشع ان ترتفع اسعار النفط إذا تحول الشرق الأوسط إلى «منطقة أزمة»،
وقال اليوشع في تصريح لوكالة فرانس برس ان «الأمريكيين مصممون على الرد واذا ما تحولت منطقة الشرق الأوسط إلى منطقة الأزمة التالية ومنطقة الرد الأمريكي فان أسعار النفط سترتفع والعكس صحيح»،
إلا ان العالي رأى ان انتقال الأزمة إلى منطقة الشرق الأوسط «لن يؤثر على إنتاج النفط ولن تدفع بالأسعار إلى ارتفاع كبير نظرا لوجود إمكانية في التحكم في الإنتاج»،
واكد ان السعودية «هي صمام الأمان للسوق النفطية وبإمكانها تعويض أي نقص في المعروض (، ، ، ) لا اعتقد أن الأسعار سترتفع لأن الطلب منخفض أصلا»،
وعزا العالي ارتفاع أسعار النفط إلى 31 دولارا أمس الثلاثاء إلى حالة الذعر التي انتابت الأسواق مشيرا إلى أن «هذه حالة مؤقتة» وتوقع «عودة الأوضاع إلى طبيعتها قريبا»،
من جهة اخرى، رأى اليوشع ان تبعات الحادث قد تدفع بالاقتصاد الأمريكي والعالمي إلى الركود ما لم يتم تدارك ذلك، وقال ان «مسار الاقتصاد الأمريكي مهم بالنسبة لأسعار النفط (، ، ، ) واذا تم تخصيص المزيد من الإنفاق في الولايات المتحدة لشؤون الدفاع والأمن مثلما هو متوقع فإن هناك احتمالات كبيرة بأن يدفع هذا إلى الركود لأن الإنفاق بات موجها لقطاعات غير منتجة»،
وقال اليوشع ان «تبعات توقف البورصات الأمريكية والخسائر التي يمكن ان تلحق بالمستثمرين الخليجيين فيها قد تدفعهم للاستثمار في البورصات المحلية حتى باستثمارات صغيرة تستطيع تنشيط البورصة»،
|
|
|
|
|