|
| متابعة
* القاهرة أ.ف.ب:
طالب الرئيس المصري حسني مبارك بعدم القفز إلى استنتاجات في قضية الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي. داعيا إلى عدم التكهن حول هوية المنفذين قبل صدور نتائج التحقيقات.وقال مبارك اثناء مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الأمريكية الخاصة للتلفزيون ردا على سؤال حول عمن يعتقده قادرا على ارتكاب اعتداءات مماثلة «بصراحة، لا اود القفز إلى اي استنتاجات».
وأضاف «عندما احتجزتم شخصا ما في الولايات المتحدة، ترددت على الفور بعض الشائعات، حيث قال البعض ان هذا الشخص مسلم، وآخرون قالوا انه ليس مصريا ولا من الامارات، ان كل هذه تخمينات أو تكهنات».
وشدد على وجوب الانتظار «حتى نرى ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات».
وردا على سؤال حول اعتقاده بأن الاعتداءات على صلة بالاحباط الناجم عن مشاكل عملية السلام، اجاب «لا يمكنني قول ذلك بالضبط، ولكن ربما كانت هناك افكار اساسية ادت إلى ذلك».
واكد ان «المواطنين يشعرون بحزن حقيقي لان اناسا ابرياء لقوا مصرعهم هناك دون اي سبب، منهم من كان يسير في الشارع، ومنهم من كان ذاهبا إلى عمله».وتابع «هناك مصريون يعملون في الابراج ايضا. مسلمون ومسيحيون ويهود، ونحن نريد السلام، ولذلك فإن ما حدث في الولايات المتحدة اصابنا بالصدمة».
واشار مبارك إلى انه عندما قدم «النصيحة للمرة الاولى عام 1991 لاخذ الحذر من الارهابيين، فإن احدا لم يأخذ هذه النصيحة بشكل جدي».
واضاف «قيل في اوروبا ودول اخرى. في ذلك الوقت، ان مبارك له بعض المشاكل مع الارهابيين ونحن بعيدون عن ذلك وان الاوروبيين اتخذوا اجراءات في بلادهم».
وحول الاعتداءات في الولايات المتحدة. قال «اعتقد انه لا يمكن لاحد ان يتصور استخدام طائرات تجارية فى القيام بعمل كهذا» موضحا ان «اي جهاز مخابرات لا يمكنه الاعتقاد بأن يتم استخدام طائرات تجارية تقل على متنها ركابا لغرض الاصطدام في برج أو الارتطام في مبنى البنتاغون».
وتابع «ان الذين فعلوا ذلك لا بد ان يكونوا قادوا طائرات في هذه المنطقة في وقت ما، فمبنى البنتاغون منخفض وقريب من الارض، والطيار الذي يتجه مباشرة نحوه بهدف اصابته، لا بد ان يكون تلقى تدريبا جيدا هناك، ليعرف العقبات التي يمكن ان تواجهه عندما يطير على انخفاض كبير بطائرة تجارية كبيرة لاصابته».ودعا الرئيس المصري الامريكيين إلى عدم التكهن قائلا «يجب ان تتذكروا حادث اوكلاهوما الذي كان عملا ارهابيا. وترددت شائعات حينها بأن عربا وراء ارتكابه. ولكن ثبت انه لم يكن هناك عرب».وكان مبارك جدد يوم الجمعة دعوته إلى عقد مؤتمر للامم المتحدة لمكافحة الارهاب موضحا ان الهدف منه «اقامة معارضة فعالة لمواجهة جميع الاوساط الارهابية». وقال انه يجب اعتبار الارهاب «جريمة منظمة تهدد الامن والسلام الدوليين وتزرع الرعب بين السكان المدنيين».
وكان تلقى مساء الاربعاء اتصالا هاتفيا من الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بحثا خلاله في «تفعيل عقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب».
واكد خلال الاتصال «اهمية اعادة تفعيل المبادرة التي تقدم بها بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب تحت مظلة الامم المتحدة».ودعا الرئيس المصري مرارا إلى عقد مؤتمر دولي لمحاربة الارهاب خصوصا وان بلاده تعرضت لموجة من العنف ابان التسعينات
|
|
|
|
|
