أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 16th September,2001 العدد:10580الطبعةالاولـي الأحد 28 ,جمادى الآخرة 1422

المجتمـع

ركن الإرشاد
يجيب عليها اليوم: فضيلة الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء
إعداد: سلمان العُمري
أراضٍ تجب فيها الزكاة
هل الأراضي المشتراة بالتقسيط عليها زكاة مثال ذلك شخص قام بشراء قطعة أرض بمبلغ معين يدفع دفعة أولى والباقي أقساط شهرية والنية لديه ترك الأرض لفترة حتى يكون لها قيمة أفضل ماهو الحكم في ذلك وهل الزكاة تجب في هذه الأرض أم أنها لاتجب إلا حين وضع تلك الأرض للبيع وعرضها شخصياً أو في المكاتب للبيع حيث أن لدي بعض الأراضي اشتريتها ولم أعرضها للبيع أو غيره ولكني أقوم بدفع الزكاة عن تلك الأراضي من باب الحيطة.
ن.س.م- المنتظر
الواقع أن من يملك أرضاً أو أكثر فلا يخلو أمره من إحدى ثلاث حالات اما أن يكون غرضه في التملك أن يبني عليها بيتاً أو مزرعة أو مستودعاً أو استراحة أو نحو ذلك فإذا كان الأمر كذلك فلا زكاة في هذه الأرض التي نية صاحبها أن يبني عليها ما يستغله ويستفيد منه، والحالة الثانية أن يكون غرضه من التملك أن يبني على هذه الأرض عمارة يستغلها بمعنى يؤجرها ويأكل غلتها فنقول كذلك لازكاة في هذه الأرض، وإنما الزكاة فيها بعد بنائها وبعد استغلالها فيما يعود على غلتها أو فيما يحول على غلتها من حول فتجب فيه الزكاة وأما إذا بناها وأجرها ولكنه لم يحل على أجرتها شيء بل هو يستهلكه في مصالحه الخاصة وفي شؤون حياته فنقول لازكاة في ذلك لأن هذه الغلة لم يحل عليها ولاعلى شيء منها الحول ومن شروط الزكاة حول الحول على المال الزكوي، أما إذا كان غرضه في تملكها التجارة بحيث جعلها عرضاً من عروض التجارة فتجب زكاتها كل عام حتى لو بقيت عنده سنين فتجب زكاتها لأنه قصد بها التجارة وعروض التجارة من الأموال الزكوية التي يجب زكاتها عند كل حول وطريقة زكاتها هو أن يقوّمها كل حول بما تساويه لا أن يرجع إلى ثمنها الذي اشتراها به بعض الناس يظن أن الزكاة واجبة اشتراها بمئة ألف يزكي كل سنه مئة ألف لاليس كذلك وإنما زكاتها أن يقومها عند تمام كل حول فقد يشتريها بمئة ألف ثم بعد تمام الحول ما تساوي إلا خمسين ألفا نقول زك خمسين ألفا أو تساوي مئتي ألف نقول زك مئتي ألف يزكي قيمتها وقت حلول الحول عليها وإذا كان عليه ديون فينظر قيمتها ويحسم من قيمتها الديون التي عليه ثم بعد ذلك يزكي مابقي من قيمتها بعد حسم الديون التي هي عليه.
عرائس البنات لابأس بها
ما حكم العرائس وألعاب الأطفال الموجودة في السوق الآن؟
ن.س.م- المنتظر
الواقع أن هذه اللعب الموجودة في الأسواق وهي تشتمل على مجموعة من أنواع الحيوانات من كلاب وقردة ودبب وقطط ونحو ذلك هذا في الواقع لايجوز وهذه الصور التي جاء النهي الصريح عنها ولعن مصوريها وبعثهم يوم القيامة ومعهم صورهم ويطلب منهم أن ينفخوا فيها الروح وليسوا بنافخيها وإنما ذلك من باب التعجيز ثم ينالون من ربهم ما يستحقونه من عذاب فهذا لايجوز ومن يقتني شيئا من ذلك فهو في الواقع كذلك معرض نفسه لأنه أدخل في بيته الصور التي هي مانعة من دخول الملائكة البيت الذي فيه صور وأما اللعب التي هي عرائس خاصة للبنات الصغيرات فهذا لا بأس به وقد استثني لأن فيه شيئا من تربية البنت على الأمومة وعلى الزوجية وعلى كيفية العناية ببيتها في المستقبل كل هذا لابأس به وقد دخل صلى الله عليه وسلم على زوجته عائشة رضي الله عنها وهي صغيرة وكانت تلعب بلعب من عهن فلم ينكر عليها صلى الله عليه وسلم ذلك فدل على أن ذلك مستثنى من مجموع الصور التي لايجوز للإنسان أن يصورها أو أن يمتلكها حيث انها مانعة من دخول الملائكة البيوت.. والله أعلم.
الالتزام بالنظام
ماحكم أخذ بعض الأوراق من العمل واستخدامها وكذلك لدينا فترة غداء لمدة ساعة نذهب بها إلى المنزل وحيث انها أحيانا تزيد عن الساعة للخروج من العمل إلى المنزل والعودة للعمل مرة أخرى وأحاول جاهداً الحضور في أقل وقت بالرغم من ان جميع الادارات الأخرى معروف عنهم حضورهم المتأخر وحجتهم أن الجميع كذلك وهل اذا سمح لك الرئيس المسؤول عنك يلحقك شيء وبخصوص الأوراق معدة للجميع هنا ويتم أحيانا اعطاؤهم منها بعد مخاطبة المسؤول.
ن.س.م- المنتظر
الواقع أن السؤال الذي يظهر لي أنه يشتمل على شقين الشق الأول ما يتعلق بأخذ بعض الأوراق الرسمية من المكتب لاستخدامها في أغراضه الخاصة وهذا في الواقع لاينبغي بل يجب عليه أن يتورع وأن يتقي الله وأن يبتعد عن مثل هذه التجاوزات التي من شأنها أن تكون شاغلة للهمة وأما ما يتعلق بأنهم يعطونه ساعةليذهب يتغذى أو يستريح أو نحو ذلك ولكنه يزيد على الساعة بنصف أو نحو ذلك ثم يأتي ويقول ان كل الموظفين يفعلون ذلك الواقع أنه يجب على الموظف أن يتقي الله سبحانه وتعالى وأن يعرف أنه متعامل مع ربه قبل أن يكون متعاملاً مع رئيسه أو مرجعه ففي الواقع هو يؤدي خدمة لها صفة العموم وفي نفس الأمر عليه أن يتقي الله وان يتعامل مع ربه وأن يجتهد كل الاجتهاد بأن يلتزم بمواعيد عمله وألا يأخذمنها أي شيء هي في الواقع في مقابل أجر يأخذه فلو أخذ من أجره شئ لكان منه الاحتجاج والتشكي فإذاً يجب عليه أن يشعر بنفس الشعور الذي يشعر به لو أخذ من راتبه شيء بدون حق.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved