| مقـالات
إذا كان للنجاح أسرار وخبايا لايعرفها ولا يدركها إلا أولئك الذين أبدعوا في صنعه وتذوقوا حلاوة طعمه فإن للفشل هو الآخر أسراراً لايعرفها إلا أولئك الذين تجرعوا شيئاً من مرارته وكابدوا ليتجاوزوه، فلما تركوه وراء ظهورهم وجدوا أن له طعماً ألذ من طعم النجاح نفسه.
لماذا تفشل أحياناً بعض مؤسساتنا التربوية في الوصول إلى طموحاتها؟.إذا كنت ممن يتحملون بالدرجة الأولى تبعية هذا الفشل في مؤسستك فاعلم أن أياً مما يلي قد يكون هو سبب التعثر:
أولاً: قد لايكون لديك في ذهنك رؤية واضحة بعيدة المدى لما تريد أن تحققه ولماذا تريد أن تحققه، وإن وجدت في ذهنك مثل هذه الرؤية فإنك ربما تكون قد فشلت في ربطها بقيم عالية ومعان سامية ومشاعر تدفعك دفعاً نحو النجاح.
ثانياً: قد تكون لديك رؤى تربوية متعمقة تضيء لك الطريق نحو طموحات مؤسستك، ولكن هذه الرؤية وإن كانت متميزة وذكية إلا انها للأسف قد تكون ساكنة في دماغك أنت فقط، هذا يعني أنك لم تبذل من الجهد ما يجعل من حولك يشاركونك هذه الرؤية ويتفاعلون معك، كم هو أمر محبط الا يعرف من حولك إلى أين أنت تتجه.
ثالثاً: قد تكون فشلت في تصور كيف سيكون أداء مؤسستك عندما تكون في حالتها المثالية التي تتمنى لها أن تصل إليها«الحلم حسب تعبير معالي وزير المعارف». إن خلوّ ذهنك من الصورة المثالية المستقبلية المستهدفة لمؤسستك يعني بكل تأكيد أنك لن تنقلها إلى تلك الصورة.
رابعاً: ربما تكون لديك رؤية واضحة لما تريد أن تحققه مؤسستك، وربما نجحت في تحميل وتثبيت هذه الرؤية في أذهان كل من حولك من العاملين ولكنك للأسف لا تعرف فن ترجمة هذه الرؤى إلى واقع ملموس «أنت منظر فقط».
خامساً: ربما تكون لديك الرؤية الواضحة، وربما تكون قد نجحت في إشعال من حولك من العاملين، ولكنك للأسف ليس لديك النية الصادقة في تحديث وتطوير مؤسستك.
أنت فقط تقدم على تغيير وتطوير شكلي تحاول أن تقنع به من يعلوك في الهرم ولو شكلاً أنك تملأ الفراغ الذي وضعك فيه.
|
|
|
|
|