أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 16th September,2001 العدد:10580الطبعةالاولـي الأحد 28 ,جمادى الآخرة 1422

مقـالات

جداول
فالثرى وحده الحبيب الخليل..!
حمد القاضي
** من منا لم يتكسر قلبه بسبب الموت لفقد عزيز.. أو رحيل غال، أو مفارقة حبيب..!.
كلنا ذلك الرجل.. وكلنا تلك المرأة
فنحن إلى الموت وبنو الموت« لكننا نخاف من شربه»
ولو أعترض علينا حكيم الشعراء«المتنبي».
ان الانسان منا عندما يتذكر مجرد تذكر وجود أحد الغالين عليه في قبر تحت الأرض يحجبه التراب يتصدع قلبه شجنا..!
ويتعاظم الشجن في نفسه عندما يستعيد ملامح عزيز رحل.
بشكله ووجهه ومشيته.
بحديثه وطرفته وضحكته وآماله
بذكرياته ومواقفه وجلساته
إننا عندما نستعيد أو نتخيل ذلك
يتصدع منا الفؤاد
وتهمي الأعين
ولا يطفئ هذا الأوار إلا رحمة الله.
üüü
** إن الإنسان منا عندما يتذكر أن ذلك الراحل الغالي الذي أهال عليه التراب.. كان من حبه له أو خشيته عليه ينأى به ان يلامس وجهه حبة تراب، فكيف به يجثوه على جسده الغالي ويسابق الناس على ذلك..!!.
أجل
إنها حكمة الله تتجلى في الموت ورحيل الناس.
لك الله ياذلك الشاعر الذي نشرت شجونك ونثرت دموعك عندما قلت:


«غاب تحت الثرى أحباء قلبي
فالثرى وحده الحبيب الخليل
وسقوني على الفراق دموعي
كيف يروى من الجحيم الغليل»

أجل لك الله.. ولنا جميعاً.
ولكل مفجوع فقد غاليه
ولكل ثكلى غاب عنها وحيدها.
ولكل حبيب فجع برحيل حبيبه..!
ما أمر الفراق..!
ما أقسى الموت..!
ولكنها رحمة الله وحده
تخفف الشجن
وتقلص الأحزان
رحم الله كل الغالين علينا
من الراحلين والراحلات.
ü ü ü
الإدارة
بين التنظير والفطرة والحب
** أذكر أنني في منتصف عملي الوظيفي وعندما توليت إحدى الإدارات ألحقتني جهة عملي بدورة تحمل اسم«كيف تكسب موظفيك».!.
وأذكر أن المحاضر الكريم اعطانا في «الدورة» بعض المعلومات والتعليمات التي لو اننا طبقناها على زملائنا الموظفين لوجدنا انهم بدل ان يهربوا مع الباب يهربون من النافذة!.
إن الإدارة قبل أن تكون علما هي تعامل حسن قبل ان تكون تعليمات جاهزة.
ومن لا يقدر ان يدير عمله من واقع قدراته العقلية، وخلائقه التي غرسها الله فيه فلا يمكن ان تفيده أية تنظيرات إدارية أو دورة تدريبية!.
لقد قرأت على«الانترنت» انه صدر كتاب يحمل اسم« الادارة بالفطرة» وهو يتحدث عن رؤية ادارية سليمة.. ولعل مؤلفه قدمه لأنه رأى انه من خلال التنظير الاداري فقط تصعب ادارة البشر.. لانهم بشر وكفى..!.
وفي «اليابان» صدر قبل فترة كتاب اسمه« الادارة بالحب» واذكر ان«المجلة العربية» قدمت دراسة عنه والحق ان الادارة بالحب مبدأ اداري سليم يجعل الناس يقبلون على عملهم، ويخلصون فيه، والمدير كلما كان قادراً على ممارسة ادارته بالمحبة والكلمة الطيبة كان أوفر نجاحاً ألم يقل الله عن الرسول صلى الله عليه وسلم:«ولوكنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك» سورة آل عمران:«الآية 159».
ان اي مدير لا يستطيع ان يفرض على موظفيه انجازاً ما يريد!.
انه قد يفرض عليهم ان يبقوا في مكاتبهم طوال ساعات الدوام!.
لكنه يعجز ان يجعلهم ينجزون كل المطلوب!.
وعندما لا يكون هناك تعامل بالحسنى بينه وبينهم فانهم قد ينجزون العمل ولكن على اسوأ صورة مادام انهم يقومون بهذا العمل بعدم ارتياح وحب لهذا العمل.
ü ü ü
حسرة شعرية!
** يازمان الشعر الجميل..!
في هذا الزمن استوى سنام شعر الجميل بغارب الشعر الرديء !.
لم يعد الاهتمام بنشر الشعر وإعطائه ما يستحقه من منطلق مستواه وجودته وابداعه.
بل اصبح من يدفع اكثر هو الذي يجد الاخراج الجيد والملون ويتم نشر شعره على صفحة كاملة حتى ولو كان شعيراً..!
اما من لا يدفع واغلب الشعراء المجيدين غير قادرين على الدفع فأنت تبحث عن قصائدهم الرائعة في المطبوعات بالمجهر بين ركام المقالات والاعلانات.
ورحم الله زمانا
كانت المطبوعة تحفل بالشاعر وبقصائده حسب ابداعه وليس حسب فلوسه!
حتى أنت أيها الشعر غزاك الدرهم والدينار.
ويا حسرة على ذلك الزمان..!

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved