| وطن ومواطن
لا شك لدى أي مواطن في صدق اهتمام ولاة الأمر يحفظهم الله بكل ما يهم مختلف الفئات من أبناء هذا الوطن ومنهم فئة المعلمين والمعلمات الذين عانوا سنوات طويلة من وجودهم في هذا البند «105» دون أية مميزات مما يتمتع به زملاؤهم المثبتين على مختلف المستويات حيث جاء هذا القرار في وقته المناسب لينهي معاناتهم ويسوي أوضاعهم الوظيفية وبالشكل الذي يتطلعون إليه إن شاء اللّه تعالى.
لكننا مع ذلك وفي نفس الوقت الذي نشارك فيه آلاف المعلمين والمعلمات فرحتهم واستبشارهم بنقلهم من هذا البند إلى المستويات المناسبة في الكادر التعليمي إلا أن سرورنا بإلغاء هذا البند عليه بعض التحفظات لأننا لا ندري هل حقا ستستطيع الجهات التعليمية التي وجدت في هذا البند طوال السنوات الماضية مجالا رحبا لتوظيف أكبر عدد من المعلمين والمعلمات وسد أكبر عدد ممكن من احتياجاتها في كل الجهات أقول لا أدري هل سيجد مسؤولو التعليم بديلا بنفس المرونة ومنسقا كافيا في المستويات التعليمية لتوظيف من كانوا يستطيعون توظيفه على بند 105 المعروف أن اللجوء إلى هذا البند كان في الأصل لسد العجز الحاصل في الوظائف الرسمية ولذلك فإن الغاءه قد لا يكون في صالح من ينتظرون التعيين كمعلمين أو معلمات والموجودين حاليا على قوائم الانتظار منذ سنوات كما قد لا يكون في صالح الجهات التعليمية ذاتها التي ستجد صعوبة في استحداث كل الوظائف الرسمية التي تغطي كافة احتياجاتها.
وعلى العموم فإن من حق الموجودين والموجودات على هذا البند أن يفرحوا وأن يطيروا إن شاؤوا من الفرح وأن يدعو بما شاؤوا على هذا البند بالثبور وأن يذهب إلى غير رجعة لكن هذا لن يكون بالتأكيد هو نفس الشعور للموجودين والموجودات خارج العمل الذين يتلهفون إليه ولو على «نصف» البند «105» ومع ذلك لا نريد أن نكون متشائمين ولكننا نرجو أن يواكب الغاء هذا البند استحداث العدد الكافي من الوظائف الرسمية لكافة الموجودين والموجودات على هذا البند والعدد الكافي من الوظائف المستجدة التي كان البند «105» يتسع لاستيعابها سنويا التي كانت تتجاوز العشرة آلاف بالنسبة للرئاسة وحدها. علما وهذا رأيي الخاص أن توضيب هذا البند وإدخال بعض التعديلات عليه يجعله مقبولا لدى أصحاب الشأن من المعلمين والمعلمات المستجدين هو أولى من إلغائه قبل أن يثبت بالتجربة أن الحاجة إليه قد انتهت والله أعلم.
حمد الحزاب الغفيلي
محافظ الرس
|
|
|
|
|