أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 15th September,2001 العدد:10579الطبعةالاولـي السبت 27 ,جمادى الآخرة 1422

تحقيقات

الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي في حوار مع :
انطلقنا لانتشال الشباب من الحيرة ولحماية مستقبل الأمة
نضم في عضويتنا «500» منظمة شبابية إسلامية حول العالم
إنشاء صندوق للشباب والسعي لتمويله من الحكومات
* أجرى الحوار: غازي القحطاني
وسط عالم يموج بالمذاهب الهدامة والمعتقدات الوضعية بادر الغيورون على الشباب المسلم ومستقبله في المنظمات الدعوية والاغاثية الإسلامية بالتنادي عبر المجلس الإسلامي الأعلى للدعوة والاغاثة لإنشاء لجنة تعنى بمشكلات الشباب المسلم وقضاياه وتأخذ بيده إلى شاطئ الأمان متجاوزة به معتقدات ومشكلات الواقع الراهن وسلبياته، ومنطلقة به إلى آفاق مستقبل إسلامي رحب يحقق مصلحة الأمة ويحمي مستقبلها.
فقد كان ل«الجزيرة» حوار مع الأمين العام لندوة الشباب الإسلامي الدكتور مانع بن حماد الجهني وفيما يلي نص الحوار:
* سألناه في البداية عن الأسباب والدوافع وراء إنشاء لجنة الشباب؟
في البداية أحب ان اوضح ان المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والاغاثة هو هيئة إسلامية عالمية للتنسيق بين الجهات والمنظمات الإسلامية العاملة في مجال الدعوة والاغاثة لتحقيق الفاعلية والتكامل بين مناشطها المتعددة ومعظم مناشط المجلس تتم من خلال لجان مثل لجنة التعليم والدعوة ولجنة النشر ولجنة حقوق الإنسان وغيرها، ومن هذا المنطلق انشئت لجنة الشباب وذلك لأننا نعيش في عالم يموج بشتى التيارات الفكرية والمذاهب والديانات الوضعية وتقرب فيه وسائل الاتصال بين أركانه وشتى حضاراته وثقافاته من ناحية وفي مجتمعات غاب عنها الإسلام وشرائعه من ناحية أخرى ووجدنا الشباب حيران بين تلك الاتجاهات تتنازعه الآراء والأهواء وتتدافعه الحاجات والنزعات التي تصيبه بالاضطراب إذ اصبح يعاني من مشكلات وأزمات سواء في الفكر أو السلوك او التوجيه.. فتولد عنده كثير من مظاهر الغلو والانحراف وفقدان الثقة وحب الذات.
ولما كان الشباب أمل الأمة وعماد مستقبلها كان لزاما على المهتمين بأمر الدعوة ان يتبنوا عملاً مؤسسيا ينسق بين تلك الجهود يتولى العناية بالشباب وتنمية مواهبه وترشيد طاقاته وتعهد قدراته واستثمار اوقات الفراغ واشباع حاجاته المشروعة وحمايته من غوائل الغلو وبراثن الانحراف وشرك الاباطيل.
ومن هنا كان إنشاء لجنة الشباب التابعة للمجلس الإسلامي للدعوة والاغاثة ضرورة حتمية انطلاقا من توجيهات القرآن والسنة بالاعتناء بالشباب.
* ولكن لماذا اختيرت الندوة العالمية بالذات وأسندت إليها رئاسة اللجنة؟
رأت الأمانة العامة للمجلس الإسلامي للدعوة والاغاثة ان تسند رئاسة لجنة الشباب ومقرها الدائم إلى الندوة العالمية للشباب الإسلامي التي انشئت منذ اكثر من ربع قرن لتتولى رعاية الشباب المسلم وتوجيهه وذلك لأنها مختصة بهذه الفئة من المسلمين ولديها القدرة على التنسيق بين المنظمات الإسلامية والشبابية والطلابية ولأنها تسعى لتوحيد فكر الشباب على المنهج الإسلامي الصحيح وتقدم له الخدمات الضرورية من منح نقدية وعينية ومساعدات دعوية وثقافية وغيرها.
* ومن تضم هذه اللجنة في عضويتها؟
تضم لجنة الشباب في عضويتها عددا من الهيئات المهتمة بالشباب بصفة عامة او من يهمها أمر الشباب المسلم بشكل خاص وذلك ليتعاون الجميع على الاهتمام بشباب الأمة الإسلامية وإعداده ليقوم بالدور الذي تأمله منه الأمة في المستقبل بإعادة مجد الإسلام والمسلمين على منهج الله القويم ومن هذه المنظمات الندوة العالمية للشباب الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي، هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية التي مقرها في دولة الكويت والاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية ومقرها الخرطوم والمجلس الإسلامي العالمي بلندن ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بقطر وعدة منظمات وجمعيات إسلامية أخرى لا يتسع المجال لذكرها.
* لكنكم تدركون ان العمل الإسلامي متهم بعدم التنظيم، فكيف تنظمون عمل اللجنة بهذا الوضع ذي الصبغة العالمية؟
صحيح ان تهمة عدم التنظيم كانت قائمة في زمن مضى لكنها الآن لا محل لها لأن اخطاء وثغرات الماضي في مجال العمل الدعوي قد تم معالجتها وسدها من خلال التطوير الإداري والتنظيم الداخلي والتنسيق بين المنظمات الدعوية.
أما بالنسبة للجنة الشباب فإن عملها تنظمه لائحة داخلية تحدد الأهداف والوسائل وتوزع الاختصاصات والاجتماعات وواجبات الأعضاء وتضع قواعد العمل.
* وما الأهداف التي تتوخاها اللجنة من وراء إنشائها؟
هناك أهداف عديدة تسعى اللجنة إلى تحقيقها منها:
1 دراسة وضع مشروعات مشتركة تفيد الحركات الشبابية بين المنظمات الأعضاء.
2 الاسهام في وضع منهج للتعاون والتنسيق مع الإدارات والمؤسسات والمنظمات التي تعنى بالشباب.
3 دراسة وضع برامج ثقافية وفكرية وتدريبية لإعداد قيادات العمل الشبابي الإسلامي والاعتناء بالموهوبين وتوجيههم والافادة من طاقات الشباب المسلم في مسيرة العمل الدعوي والاغاثي.
4 دراسة إنشاء صندق للشباب لتوفير الدعم المادي للبرامج الشبابية المختلفة والسعي لتمويله من خلال الحكومات ومن مساهمات الأعضاء والتبرعات والمشروعات الاستثمارية.
5 توجيه عناية خاصة بالشباب المعوق والجانحين واقتراح برامج تكفل الافادة من طاقاتهم في العمل الخيري المستمر.
6 الاهتمام بالشابات المسلمات بدراسة مشكلاتهن واقتراح البرامج المناسبة لهن لإعداد المرأة المسلمة حسب توجيهات الدين الحنيف.
* وهل تتوفر الوسائل لدى اللجنة لتحقيق هذه الأهداف؟
إن عدم توافر الوسائل لايعني القعود عن العمل وإنما إعمال التفكير الايجابي الابداعي لإيجاد الوسائل البديلة الكفيلة بتحقيق الأهداف، ومع ذلك فنحن في اللجنة نجتهد لإيجاد الوسائل لتحقيق اهدافنا ومنها:
1 الطلب من الجهات الإعلامية الاهتمام بالشباب المسلم ونشر الفكر الاسلامي الصحيح بينهم، والسعي لتعزيز الصلة بالمؤسسات التربوية والإسلامية
2 توجيه الباحثين المتخصصين لوضع برامج تربوية نظرية وعملية للافادة من طاقات الشباب.
3 السعي لدى وزارات التربية والتعليم في العالم الإسلامي لجعل المنهج الدراسي ملتزما بالإسلام وتأصيل المواد العلمية العصرية وتنقيتها من الشوائب.
4 تشجيع المنظمات الشبابية على توفير مراكز وبيوت للشباب المسلم في المدن الرئيسية.
5 اقتراح السبل والوسائل الهادفة إلى رفع مستوى الشباب المسلم وتوفير فرص التعليم لأبناء المسلمين في مجالات العلوم الشرعية والعصرية واللغة العربية.
6 دراسة الطرق الكفيلة بتمكين ابناء الأقليات الإسلامية من الالتحاق بالتخصصات العلمية التي تؤهلهم للمساهمة في تنمية مجتمعاتهم.
7 تشجيع تبادل الزيارات والمعلومات بين الشباب المسلم لتقوية الروابط بين الأمة الإسلامية.
8 إعداد برامج توعية للشباب المسلم ضد الأخطار التي تهدده.
* إذا انتقلنا إلى الحديث عن الإنجازات.. فماذا أنجزت اللجنة منذ تأسيسها وحتى الآن؟
أنجزت اللجنة وضمن الخطط المرحلية التي تضعها عددا من الأمور أهمها:
انعقاد الاجتماع التأسيسي الأول في 1415ه بمقر رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة والذي أوصى بتشكيل لجنة لصياغة مهام اللجنة.
تم الاجتماع الثاني الذي عقد في القاهرة في 1415ه ايضا والذي أوصى بإقامة مخيم اقليمي لقيادات العمل الإسلامي في شرق أوروبا، وطباعة كتيب للتعريف باللجنة، واصدار مطويات حول موضوعات: الشباب والوسطية في الإسلام، وأدب الخلاف في الإسلام، والإسلام والنظام العالمي الجديد، والقيام بزيارات تعريفية لوزارات الشباب، وإعداد لائحة للصندوق الشبابي.
اقامة المخيم الإسلامي الطلابي العالمي الأول في مصر 1416ه وكان موضوعه: دور الشباب في خدمة قضايا الأمة بمشاركة «150» شابا من «51» دولة.
اقامة مخيم شبابي في تركيا تحت عنوان «دور الشباب في حمل رسالة الإسلام» وشارك به «100» شاب يمثلون قيادات الشباب الإسلامي في أوروبا.
مخيم العريش في عام 1995م بمصر.
مخيم الإسماعيلية في عام 1996م بمصر.
مخيم التضامن الإسلامي الثالث في عام 97م.
مخيم التضامن الإسلامي الرابع في عام 98م.
الدورة الإدارية الثانية في عام 98م.
مخيم التضامن الإسلامي الخامس في مصر.
مخيم التضامن الإسلامي وملتقى دعاة أوروبا الشرقية الرابع.
مخيم التضامن الإسلامي العالمي السادس.
ملتقى التضامن الإسلامي الخامس لدعاة أوروبا الشرقية.
* ذكرتم وجود خطط مرحلية تنفذها اللجنة، فما طبيعة هذه الخطط؟
لدينا ثلاث خطط مرحلية تنفذها اللجنة وهي: قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، وهي تهدف إلى رصد الساحة الشبابية رصدا ميدانيا والتعرف على أهم العوامل والتيارات الوافدة لتحديد الاحتياجات الفعلية للخطة من موارد بشرية ومالية. ثم التعريف الإعلامي باللجنة ونشاطاتها، وإنشاء صندوق للشباب المسلم وتحديد مصادر تمويله.
وتتبنى هذه الخطط وسائل منها اصدار نشرة واصدار كتيب، والقيام بزيارات لعدد من الدول، واصدار مطويات وعقد مخيمات شبابية وتصميم استمارات استبنات وتوزيعها على الشباب من اجل المسح الميداني ورصد المشكلات والقضايا الشبابية بدقة.
كل ذلك من اجل تحقيق النجاح في إنجاز عمل اللجنة ومن ثم تحقيق الأهداف التي انشئت من اجلها.
هذه هي لجنة الشباب بالمجلس الإسلامي الأعلى للدعوة والاغاثة والتي نأمل ان تكون انطلاقة تتجاوز الأطر التقليدية للعمل الإسلامي وتتفادى ثغراته وعثراته، لتكون منبرا يقدم الحلول المبتكرة والمعالجات الاصيلة التي تستفيد من قدرات الشباب المسلم وتستوعب طاقاته صيانة للحاضر وامتلاكا للمستقبل.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved