|
| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير صحيفتنا الغراء الجزيرة وفقه الله لكل ما هو خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد:
آلمنا كل الألم نبأ وفاة الصديق العزيز المرحوم إن شاء الله محمد ابن الشيخ الجليل عبدالعزيز الفنيسان والذي وافته منيته يوم الاثنين 15/6/1422ه اثر حادث سير أليم. وأقول للشيخ الجليل: ليس وحدك دمعك سفوح، ولا وحدك قليك بنوح، فعيوننا دامعة، وقلوبنا جازعة، وما أعظم الفاجعة.
|
إن جل خطب فالخطوب دوائر
وترى الخطوب لذي المقام لوازما |
نعم فالخطوب على العظيم متتابعة، والمصائب عليه متعاقبة.. وعزاؤنا في مصابنا ان الفقيد حي بذكر عطر، وأحبب بمن كان طيب الذكر.. له في القلوب نزول، وله في النفوس حلول، وجراح فراقه لن تلتئم، وفجوة بيته لن تلتحم، ولن يشفى العزاء عظيم البلاء.
|
كلما قلت: رحلْ
عادني الخطب الجللْ
شمعة ضاءت، ولم
يمهل الضوء الأجلْ
ودّع الخل ودَعْ
دمع ذكراه هَطِلْ
فلكم قلب دمي
ولكم جادت مقلْ
مهد السُّبْل لها
سوف تنقاد السُّبُلْ
عودتها مقلةٌ
طالما كانت تهلْ
يا سميَّ المصطفى
غبت كالنجم أفلْ
كذَّبت أسماعُنا
تأمل القول خطلْ
لكن الآجال لا
تعرف القول الزللْ
هل أعزي والداً
همه أعيا الجبلْ؟!
أم أعزي أمه
هي للحزن مثلْ؟!
أم أعزي إخوة
دمعهم كالقطر هلّْ؟!
أم أعزي صحبه
ودعوا بالدمع خِلّْ؟!
أم أعزي خافقي
جرحه لن يندملْ؟!
رحمة الله على
صاحب شهم رجلْ
ودع الدنيا له
ذكرُ حيٍّ لم يزل
ذكره في خافقي
نار وجد تشتعلْ
أسأل الله الذي
عز في شأن وجلّْ
أن يجازي عبده
حلو انهار وظلْ
في جنان الله في
خير حل ونُزُلْ
يشرب الأنهار من
لبن أو من عسلْ |
شعر الطالب:
عبدالرحمن بن صالح الحمادي
الزلفي/حي الصديق
|
|
|
|
|
