| الاولــى
*
*واشنطن نيويورك الانترنت الوكالات:
اعلنت الكثير من دول العالم امس الجمعة يوم حداد وشارك العديد من القادة الغربيين في طقوس دينية ووقفوا ثلاث دقائق حداداً على ضحايا الهجمات التي وقعت يوم الثلاثاء في الولايات المتحدة الأمريكية.
ودعا الرئيس الامريكي جورج بوش شعبه «للصلاة» والحداد على القتلى الذين سقطوا في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا وحضر بوش قداساً في الكاتدرائية بواشنطن ثم توجه الى نيويورك لتفقد آثار انهيار مركز التجارة العالمي.
هذا وتواصلت التحقيقات واعتقال المشتبه فيهم فقد اعلنت شبكات التلفزيون الأمريكية أن الشرطة القت القبض على ثمانية اشخاص على الأقل اثناء محاولتهم السفر جوا من مطاري كينيدي ولاجرديا في نيويورك وهم يحملون بطاقات هوية مزيفة احداها رخصة طيران.
وقال مسؤولون انهم يشكون في أن هؤلاء الاشخاص كانوا يحاولون تنفيذ عملية اختطاف جديدة.
وأفادت أنباء أن بعض المعتقلين حاولوا السفر على متن طائرات يوم الثلاثاء الذي وقعت فيه الهجمات على واشنطن ونيويورك في غضون ذلك أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون انهم عثروا على الصندوقين الاسودين للطائرة التي صدمت مبنى الوزارة في واشنطن.
ويمكن للبيانات الخاصة بالرحلة وتسجيلات مقصورة القيادة ان تلقي الضوء على الدقائق الاخيرة التي سبقت سقوط الطائرة.
وكان المحققون الأمريكيون قد عثروا على الصندوقين الأسودين للطائرة المخطوفة التي تحطمت في ولاية بنسلفانيا.
وتشير التقديرات إلى أن عدد مفقودي الهجمات بلغ خمسة آلاف شخص وقد تحولت التحقيقات حول الهجمات إلى عملية دولية يشارك فيها أربعة آلاف محقق فيدرالي أمريكي بالإضافة لأفراد أجهزة الشرطة في الكثير من البلدان.
وقد أعلنت الرئيسة الفلبينية جلوريا أرويو أن محققين أمريكيين وفليبنيين هاجموا فندقاً بالقرب من السفارة الأمريكية في العاصمة مانيلا، كما ألقت الشرطة الألمانية القبض على رجل وشددت السلطات الأمريكية إجراءات الطوارئ، وأفادت أنباء أن وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون تدرس استدعاء قوات الاحتياط.
وقد أخلي مقر الكونجرس الأمريكي يوم الخميس لفترة وجيزة عقب تلقي الشرطة بلاغا عن وجود عبوة مشبوهة.
ووعد الرئيس الأمريكي بأن تقود الولايات المتحدة العالم في تحقيق ما وصفه بالنصر على الإرهاب في صراع قال: إنه أو لحروب القرن الحادي والعشرين.
وتعهد قادة حلف شمال الأطلسي وروسيا بتكثيف التعاون من أجل هزيمة ما وصفوه بآفة الإرهاب.
ويجري مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف ب آي» ما وصف بأنه أكبر تحقيق في تاريخ الولايات المتحدة، وقد تمكن المحققون من تحديد هوية الكثير من منفذي الهجمات، واكتشفوا أن بعضهم تلقى التدريب على قيادة الطائرات في الولايات المتحدة.
وأعلن المحققون أن ثمانية عشر شخصا نفذوا عمليات اختطاف الطائرات الأربع وأعلن وزير الخارجية الأمريكية كولن باول أن أسامة بن بلادن هو المشتبه فيه الأول في القضية، لكن حركة طالبان في أفغانستان رفضت الاتهامات الموجهة إليه وعلم أن مكتب الشرطة السرية بمدينة نيويورك، الذي كان يعمل به نحو مئتا شخص دمر عندما انهار مركز التجارة العالمي.
وقد نقل نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني من العاصمة واشنطن إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي كإجراء وقائي.
وصرح أحد كبار المسؤولين الأمريكيين بأن أكثر من جماعة أو منظمة يمكن أن تكون ضالعة في تخطيط الهجمات وتنفيذها.
وقال رودي جولياني، عمدة مدينة نيويورك إن آلاف الأشخاص لا يزالون مدفونين تحت أنقاض مركز التجارة العالمي ويعتقد أن نحو مئة وتسعين شخصا لقوا مصرعهم في الهجوم الذي تعرض له مبنى وزارة الدفاع الأمريكية في العاصمة واشنطن من بينهم أربعة وستون شخصاً كانوا على متن الطائرة التي تحطمت على المبنى.
في غضون ذلك أعلن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رمسفيلد أن الولايات المتحدة لم تجزم بعد إذا كان أسامة بن لادن وراء الهجمات التي ضربت نيويورك وواشنطن أم لا. كما أعلن مصدر أميركي مسؤول أن تنظيمات متعددة ربما تكون شاركت في تخطيط وتنفيذ الهجمات بالطائرات.
واعتبر رمسفيلد في مقابلة مع شبكة تلفزيون (C.N.N) بن لادن معاديا للغرب والولايات المتحدة وعدداً من الأنظمة في العالم العربي، واضاف ان لديه شبكة يجري تمويلها بشكل جيد للغاية، مشيرا إلى أنه في الوقت المناسب سيتخذ الرئيس وحكومة الولايات المتحدة قرارا بشأن تورط دول أو أفراد مثل أسامة بن لادن في هذه الهجمات. وقال رمسفيلد «لكن هذا الوقت لم يحن بعد».
وفي السياق ذاته أعلن مسؤول أميركي كبير أن تنظيمات متعددة ربما شاركت في تخطيط وتنفيذ الهجمات التي وقعت في نيويورك وواشنطن. وأوضح المسؤول الذي تحدث إلى الصحفيين شريطة عدم نشر اسمه أن حكومة الولايات المتحدة لا تريد أن تستبق الأحداث بإعلان أن بن لادن هو المشتبه به الرئيسي لأنه ربما تكون هناك تنظيمات متعددة متورطة. وأضاف قائلاً «نريد أن نتيقين من أننا نلم بجميع الأطراف التي لها صلة بالهجمات وليس طرفاً واحداً».
في غضون ذلك ذكرت وكالة رويترز أن محطة إذاعة الشريعة التابعة لحركة طالبان الحاكمة في أفغانستان أعربت عن استعداد كابل لتسليم ابن لادن لمحكمة إسلامية إذا أثبتت الولايات المتحدة تورطه في الهجمات.
ونسب إلى الإذاعة الأفغانية تأكيدها أن أفغانستان طلبت من أميركا تقديم أدلة جوهرية وستقوم بتسليم ابن لادن لإحدى المحاكم الإسلامية في العالم من أجل محاكمته.
وعلى صعيد التحقيقات الجارية وعمليات ملاحقة المشتبه بهم قالت راكبة على متن طائرة لشركة اميركان اير لاينز لشبكة تلفزيون امريكية أن نحو 20 ضابط شرطة اقتحموا الطائرة في مطار جون كنيدي بنيويورك واخضعوا رجلا وقيدوه اضافة إلى اثنين آخرين، محبطين بذلك على ما يبدو محاولة اختطاف.
وذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن السلطات اعتقلت عشرة مشبتها فيهم (تسعة رجال وامرأة)، ويعتقد أنهم كانوا يعتزمون خطف طائرتين في مطاري كنيدي ولاغوارديا بنيويورك. وقال مسؤول بشرطة نيويورك إن رجلا يحمل هوية مزورة ورخصة لقيادة الطائرات حاول اختراق إجراءات الأمن فألقي القبض عليه في مطار كنيدي بنيويورك.
كما تم احتجاز ستة اشخاص آخرين. واضاف المسؤول أن بعض هؤلاء الأشخاص عرب ولكن لم يلق القبض عليهم ويقوم باستجوابهم مكتب التحقيقات الفدرالي (F.B.I) وشرطة نيويورك وشرطة هيئة موانئ نيويورك ونيوجيرسي، وسئل مسؤول الشرطة عما إذا كانت هناك علاقة بين القبض على الرجل والهجمات على نيويورك وواشنطن فقال «لا يمكننا أن ندلي بأي تصريح في هذه المرحلة».
وأوقفت إدارة الطيران الاتحادية جميع الرحلات الجوية الأميركية المتجهة إلى المطارات الواقعة في منطقة نيويورك بسبب نشاط (F.B.I) وأعلن مسؤولون ان المطارات المحلية الثلاثة مغلقة بأمر من وزير النقل الأمريكي نورمان مينيتا.
في هذه الأثناء تم العثور على الصندوق الأسود الخاص بطائرة شركة يونايتد إيرلاينز التي سقطت شرقي مدينة بيتسبيرغ بولاية بنسلفانيا وذكر محققو (F.B.I) أنهم لا يستبعدون احتمال أن يكون الجيش الأميركي قد اسقط الطائرة فوق بنسلفانيا فور وقوع الهجمات بطائرات ركاب أخرى على مركز التجارة العالمي والبنتاغون.
ومع تزايد التكهنات بشأن ما حدث على متن الطائرة وهي من طراز بيونغ 757 قال بيل كرولي أحد موظفي مكتب التحقيقات الاتحادي في مؤتمر صحفي إنه من السابق لأوانه استبعاد اي احتمال في التحقيق الذي يجري لمعرفة سبب سقوط الطائرة.
وعلى صعيد الوضع العسكري والأمني قال مسؤولون بالبنتاغون إن وزير الدفاع الأميركي يفكر في أن يطلب من الرئيس جورج بوش استدعاء الآلاف من افراد الاحتياط بالجيش الأميركي إلى الخدمة عقب الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤولون أن افراد الاحتياط يمكنهم المساعدة في حفظ الأمن في البلاد والانضمام إلى الوحدات العسكرية العاملة التي يجري إعدادها لعمل عسكري انتقامي. وبمقتضى القانون فإن الرئيس الأميركي له سلطة استدعاء ما يصل إلى مليون من افراد الاحتياط إلى الخدمة لمدة تصل إلى 24 شهراً في حالات الطوارئ.
وفي السياق ذاته أبلغ بوش مجموعة من أعضاء الكونغرس أن طائرات حربية تقوم بدوريات في سماء واشنطن وسبع مدن أخرى بالولايات المتحدة. وقال بوش في لقائه بمجموعة من النواب إن اسرابا من مقاتلات إف 16 وطائرات اواكس للانذار المبكر تحمي عاصمة الولايات المتحدة وسبع مدن اخرى<
وابلغت مستشارة الأمن القومي الأميركي كوندوليزا رايس اعضاء الكونغرس أن المطار الوطني الواقع قرب البنتاغون والبيت الأبيض مقر الكونغرس سيكون على الارجح آخر المطارات الاميركية التي يعاد فتحها نظرا لقربه الشديد من واشنطن.
وقال مسؤولون عسكريون إن سفن البحرية وطائرات اواكس تراقب الرحلات الجوية التجارية مع استئناف حركة الطيران المدني في الولايات المتحدة.
تفاصيل وافيه في صفحة متابعة
|
|
|
|
|