| متابعة
* لندن إيلاف :
يخشى العرب والمسلمون الأمريكيون أن يتحولوا إلى كبش فداء في ظل الحملة التي يشنها الإعلام الأمريكي على المجموعات المتعددة وتوجيه الاتهام خصوصاً إلى أسامة بن لادن بالوقوف وراء اعتداءات نيويورك وواشنطن.
وطلب الرئيس الأمريكي بنفسه الخميس من الأمريكيين ألاّ يتعرضوا لمواطنيهم من أصل عربي وللمسلمين بعد اعتداءات الثلاثاء وطلب منهم أن يعاملوهم «بالاحترام الذي يستحقونه».وبعد يومين من مجزرتي نيويورك وواشنطن، كانت الصحف الأمريكية مليئة بصور أسامة بن لادن، الذي قال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول إنه المتهم الرئيسي بالوقوف وراء الاعتداءات إضافة إلى صور مشتبه به آخر قدم بوصفه محمد عطا.
ولكن العديد من المسلمين أبدوا ذعرهم وتخوفهم من أن تخلط غالبية الأمريكيين بينهم وبين أقلية ضئيلة من المتطرفين.
وقال الصحافي رحمة يعقوب الخميس في صحيفة «واشنطن بوست» «أنا لست عدوكم» مضيفاً «أنا خائف ومصاب بصدمة كسائر الأمريكيين ولكني خائف أيضاً من أن تنظر إلينا أمريكا كمذنبين في حال تبين ان المجانين الذين وقفوا وراء هذا الإرهاب هم مسلمون».
وأعمال العنف في الشرق الأوسط ليست غائبة عن الأذهان. واعتبر مغربي عرّف نفسه باسم حسين فقط في الصحيفة نفسها انه «لو لم تشجع أمريكا اليهود على قتل العرب لما اقدم احد على ارتكاب مثل هذه المآسي».واشير الى اكثر من مائة حادث عبر الولايات المتحدة استهدفت نساء يضعن الحجاب أو رجالا يرتدون الجلابية.
واطلقت ستة عيارات نارية ليلا ضد مسجد في ضواحي دالاس (تكساس) وذكرت الشرطة ان كيساً مليئاً بالدم كتب عليه «دم خنزير» وضع أمام المركز الإسلامي في سان فرانسيسكو.
وفي اتلنتا وشيكاغو، يقوم رجال الشرطة بحماية مداخل المساجد.
وقال المتحدث باسم مجلس العلاقات الامريكية الاسلامية محمد نيمار لوكالة الصحافة الفرنسية «ان الناس خائفون وطلبوا من أئمتهم لضمان سلامتهم، اذا كان من الممكن استثنائياً عدم اداء صلاة الجمعة في المساجد».وباسم قرابة سبعة ملايين امريكي بادر المسؤولون عن تسع جمعيات اسلامية في امريكا الشمالية بدعوة الامريكيين المسلمين التبرع بدمائهم لضحايا الإرهاب.
ومنذ الثلاثاء، وجهوا رسالة إلى الرئيس جورج بوش «نددوا فيها بصورة قاطعة بالجريمة النكراء»،. وحذروا من «توجيه الاتهامات جزافا والتعميمات التي تهدد الحريات».
وتم الخميس استقبال جيم زغبي مدير المعهد العربي الامريكي، في وزارتي العدل والخارجية واعلن عن حملة اعلامية لدى السلطات المحلية معربا عن رغبته في عدم التركيز على توجيه التهم «بالاعتماد على تقاسيم الوجه» اثناء التحقيق بشأن الاعتداءات. وذكر بما جرى عبر تلفزيون «ان بي سي» غداة أوكلاهوما سيتي العام 1995، عندما تعرض مئات المسلمين للإهانات بعدما حامت الشبهات خطأ حول العرب.وقال الزعبي «علينا ألا نذكي الفرقة الداخلية في هذا الوقت المشحون بالحزن العظيم».وقد صدرت نداءات عن شخصيات سياسية عدة كالسيناتورين جو ليبرمن وتيد كيندي تدعو الامريكيين على مختلف أديانهم إلى الوحدة.
|
|
|
|
|