| القرية الالكترونية
* الجزيرة دبي:
تستضيف دبي أواخر الشهر الجاري قمة Elert والتي تعد اللقاء الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط لمكافحة قرصنة الانترنت وسبل مواجهة المخاطر المتزايدة التي يمثلها قراصنة المعلومات على شبكة الانترنت الإقليمية.
ويركز اللقاء الذي ينعقد بفندق أبراج الإمارات في الفترة من 30 سبتمبر وحتى 2 اكتوبر 2001 ويضم مجموعة من ال«وايت هات هاكرز» المتخصصين في مكافحة قراصنة ولصوص الانترنت (بلاك هات هاكرز) بشكل أساسي على سبل تأمين شبكات الانترنت عبر مجموعة من ورشات العمل التفاعلية رفيعة المستوى تقوم خلالها مجموعة الوايت هات هاكرز التي تضم لي أشورست صاحب القضية الشهيرة حول شبكة اتصالات باستعراض مجموعة من وسائل اختراق شبكة الانترنت والتركيز على إمكانية اختراق العديد من أنظمة تأمين الشبكات.
وقال تريفور بونت المدير التنفيذي لشركة «بيج هات ميديا» التي تنظم E lert يمثل هذا الحدث الرائد مطلباً طال انتظاره بالمنطقة حيث يؤكد استبيان حديث أجرته مؤسسة بريسووترهاوس كوبر PwC ان نحو 57% ممن شملهم الاستبيان لم يطبقوا ممارسات السلامة الشبكية للمعلومات الموثقة وان نحو ثلثيهم فشلوا في تدقيق وفحص أنظمة المعلومات لديهم وان 75% منهم لم يكن لديهم إدارات منفصلة لتأمين وسلامة البيانات.
وأضاف: يظهر من ذلك ان مسألة تأمين البيانات تمثل اهتماماً فرعياً لإدارات تكنولوجيا المعلومات، على عكس العديد من مناطق العالم التي يوجد بها إدارات متكاملة خاصة بهذا الجانب، وهو ما يمثل مخاطرة كبرى بالنسبة للشركات والمؤسسات خاصة التي تتعامل مع البيانات عالية السرية الأمر الذي يعرض هذه الشركات ومستثمريها لمخاطر بالغة حيث ستستعرض Elert بشكل واضح هذه المخاطر وتوفير النصائح والاستشارات حول كيفية توفير سبل حماية افضل للأنظمة الشبكية من قبل خبراء في عمليات اختراق شبكات الانترنت.
وترعى Elert شركة IT Serve.com وهي إحدى الشركات الإقليمية المتخصصة بقطاع تأمين الشبكات وتقدم خدماتها للعديد من الشركات الكبرى بمنطقة الشرق الأوسط بما يشمل القطاع المصرفي لتوفير وتوثيق أنظمة وسياسات السلامة الالكترونية.
ومن جانبه قال ينزلوند المدير التنفيذي للشركة: تواجه عمليات تأمين الشبكات مخاطر جمة على المستويين الداخلي والخارجي حيث يأتي التهديد الخارجي من قبل قراصنة الشبكة (الهاكرز) مجهولي الهوية والذين قد يتواجدون بأي مكان في العالم ويمتلك هؤلاء خبرات كبرى ومعرفة متعمقة بسبل اختراق الشبكات والمواقع وقواعد بيانات الشركات كما توفر لهم شبكة الانترنت امكانية التواصل مع نظرائهم حيث يتشاركون في الأفكار ويتبادلون النصائح كما انهم يتحلون بالصبر والالتزام والرغبة في إحداث الفوضى على شبكات الانترنت الأمر الذي يتسبب في فقدان البيانات القيمة لصالح الجريمة الالكترونية التي تتزايد بشكل كبير وهو مايجب ان تتحد ضده الشركات والمؤسسات.
وقد توقع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ان تصل خسائر عمليات القرصنة واختراقات شبكات التجارة الالكترونية هذا العام إلى نحو 3 تريليونات دولار.
وأوضح بونت: ان عدد القضايا التي يتوجب على مكتب التحقيقات الفيدرالي التعامل معها قارب حالياً على الخروج عن نطاق السيطرة فكل يوم يقوم العديد من الاشخاص الأجانب بعمليات غزو لأجهزة الكمبيوتر والخادم بالولايات المتحدة الأمريكية الأمر الذي يتسبب في خسائر اقتصادية كبرى بلغت العام الماضي نحو 17 مليار دولار ويمثل الدفع بالبطاقات الائتمانية واحداً من أهم هذه المخاطر حيث شهدت زيادة في نسبة الاختراقات بنحو 36% العام الفائت مع توقعات بان ترتفع هذا العام ل 60% ومن بين الأمور المقلقة بهذا الشأن تصريحات خبراء البنتاجون التي تقول ان الإرهابيين على شبكة الانترنت بإمكانهم إغلاق الأسواق والبورصات المالية وقطع التيار الكهربائي عن المدن وحتى إحداث الكوارث بالمنشآت النووية.وطبقاً لبوند، فان المواقع الشبكية المزيفة وتبادل البيانات من بين جوانب الجريمة الالكترونية التي تشهد حالياً نمواً كبيراً حيث قال: ان مجرمي الانترنت يقومون بانشاء المواقع حيث يمكن استخدام هذه المواقع لاجراء عمليات الشراء المزيفة بما يمكن لصوص الانترنت من الحصول على مئات الآلاف من الدولارات خلال ساعات قليلة.
وأضاف بوند: ان تداول البيانات أصبح الآن جزءاً متنامياً من جرائم الانترنت حيث تتعرض أجهزة الكمبيوتر التي تحوي البيانات لعمليات القرصنة الأمر الذي يؤدي إلى سرقة بيانات بطاقات الائتمان ويقول الاتحاد البريطاني لخدمات تحصيل نقود الدفع ببطاقات الائتمان ان تداول البيانات كلف شركات التجزئة اكثر من 500 مليون دولار العام الماضي ومن المتوقع ان يصل إلى نحو 700 مليون دولار أمريكي هذا العام.
وتقول شركة بيج هات ميديا: ان قمة Elert تمثل فرصة سانحة لمبرمجي أجهزة الكمبيوتر ومتخصصي تكنولوجيا المعلومات ومهندسي أنظمة الكمبيوتر ومديري الشركات للتعرف على الأدوات والخبرات المناسبة لحماية أنظمة تكنولوجيا المعلومات والانترنت بالمنطقة ضد عمليات الاختراق على المستويين المحلي والدولي.
وأضاف بونت: يستهدف اللقاء بشكل أساسي الشركات التي تطبق سياسات ومعايير السلامة الالكترونية حيث تأتي هذه الشركات على خط المواجهة في الحرب ضد الجريمة الالكترونية.
وتقول ITServe.com ان اللقاء سيركز على المخاطر التي تواجه الشركات وشبكات الانترنت والتغييرات التي يتوجب تبنيها على جميع المستويات الإدارية.
وأوضح لوند: لكي تحقق ممارسات السلامة الالكترونية الفعالية اللازمة يجب على الشركات ان تمتلك سبل توثيق واضحة للبيانات والالتزام من قبل الإدارة العليا وسبل الاتصال الفعال مع العملاء وإجراء عمليات التدقيق الأمني بشكل منتظم للتأكد من تحقيق التكامل والمراجعة المستمرة لتحقيق السلامة الالكترونية.
ويقول لي اشورست انه لتأمين الشركات بشكل فعال يجب التركيز على موظفي الشركات بصورة أكبر عن قراصنة الانترنت أنفسهم.
ويضيف: معظم الأنظمة قابلة للاختراق ولا يجب ان يكون التركيز على القراصنة فقط بل يجب ان يشمل أيضا التركيز على الموظفين الذين لايقومون بتنظيف انظمتهم باستمرار ولا يستخدمون أنظمة الحماية (فايروول) حيث انه من المدهش ان القائمين على بناء أنظمة الكمبيوتر ووضع الأنظمة الكودية يتركون ثغرات ينفذ منها قراصنة الانترنت للوصول إلى أكثر الأنظمة حساسية.
وتقول شركة بيج هات ميديا والتي نظمت بنجاح قمة آبتك المصرفية هذا العام ان قمة Elert سوف تحظى بدعم ونجاح كبيرين حيث أضاف بوند: بشكل أساسي فان أية شركة لديها إمكانية الوصول لشبكة الانترنت أو أي شكل من أنظمة تكنولوجيا المعلومات الداخلية والاتصال الخارجي عبر أنظمة الكمبيوتر يجب عليها المشاركة بهذا اللقاء فما يلزم هذه الشركات للتغلب على قراصنة الانترنت هو التفكير مثلهم.
|
|
|
|
|