|
| الاقتصادية
نشرت صحيفة «الجزيرة» على صدر صفحاتها يوم الجمعة 24/2/1422ه الموافق 18 مايو 2001م خبرا مفاده أن مؤسسة الخطوط الجوية السعودية تولي بالغ عنايتها بالمسافرين من ذوي الحاجات الخاصة حيث أقرت المؤسسة تقديم خصما خاصا لتلك الفئة من المسافرين ومرافقيهم يبلغ 50% من الأجور الكاملة والمخفضة على درجة الضيافة في الرحلات الداخلية والدولية ، كما وافقت المؤسسة أيضا على منح الأطفال من هذه الفئة حسما إضافيا يبلغ 33% من التخفيض على السعر المشار إليه أيضا ، وكذلك منح المسافرين متعددي الأسفار من هذه الفئة بطاقات خاصة لتسهيل مساعدتهم وأيضا تجهيز مكاتب خاصة لهم بالمطارات مزودة بأحدث الأجهزة الطبية والكراسي المتحركة والهواتف الخاصة ، كما حرصت المؤسسة العامة للخطوط السعودية ومن منطلق إيمانها بأهمية العناية بتلك الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة ، على توفير كتيبات خاصة لإرشادات السلامة وقوائم الطعام والمبيعات الجوية بلغة برايل للمكفوفين وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ولم تقف الخطوط السعودية في عنايتها بتلك الفئة عند هذا الحد فحسب وإنما تجاوزت ذلك إلى فتح المجال لهم للالتحاق بالعمل بالخطوط السعودية وفق القدرات والإمكانات المتاحة لكل فئة منهم.
وإزاء تلك المواقف الإنسانية التي أقرتها المؤسسة العامة للخطوط الجوية السعودية لتلك الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة ، فإننا لا نملك سوى أن نثني على هذا الموقف لمؤسسة الخطوط السعودية وعلى رأسها معالي الدكتور خالد بن عبدالله بن بكر مدير عام المؤسسة ، والذي حققت مؤسستنا الوطنية خلال فترة إدارته نقلات نوعية جعلها تتبوأ مكانتها المرموقة ضمن مصاف شركات الطيران العالمية ، وذلك في ظل توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة المؤسسة ، كما نتوجه بدعوة كافة الأجهزة العامة والخاصة والهيئات والمؤسسات الأخرى بأن تحذو على نفس هذا النهج.. فذوو الاحتياجات الخاصة يستحقون منا الكثير ويتوجب علينا الاعتراف بالتقصير تجاههم.
الأمير سلمان..
وتوجيه إنساني غير مستغرب
أشار مدير عام مكتب العمل بمنطقة الرياض إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض قد أصدر توجيهاته لمكاتب العمل لتوظيف وتدريب الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وقد قام مكتب العمل بالرياض بالتنسيق مع الجهات المختصة لتنفيذ توجيهات سموه ، وإزاء هذا التوجيه لسمو الأمير يتضح بأن الأسس والمباديء الإسلامية الراسخة والتي يعمل وفقها ولاة الأمر وقادة هذه البلاد ، هي التي انطلق منها أميرنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز في توجيهه للاهتمام بتلك الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وإزاء هذا التوجيه النبيل يثبت لنا سلمان بن عبدالعزيز بأنه يتصرف كإنسان قبل أن يكون رجل دولة ، وأنه شغوف لمساندة المحتاجين قبل أن يكون صاحب قرار ، وما تعدد المشاريع الإنسانية والخيرية التي يرعاها سموه إلا دلالة على ذلك.
dralsaleh@yahoo.com
|
|
|
|
|
