| الاقتصادية
أجمع عدد من المختصين والمهتمين في سوق الأسهم المحلية على عدم ارتباط السوق المحلي بما يحدث حالياً من اضطراب في الاسواق العالمية وخصوصاً السوق الأمريكي المغلق منذ احداث يوم الثلاثاء الماضي.. فقد رجحوا أن تراجع سوق الأسهم المحلية التي اجتمعت فيها عوامل أولها انه كان قبل نشوء ازمة الثلاثاء متخذة مساراً نزولياً تدريجياً بعد حالة الصعود الكبرى التي لحقت بجل الشركات القيادية المتوزعة في قطاعات البنوك والصناعة والأسمنت خلال أشهر الصيف الحالي مما أوجد هامشاً ربحياً كبيراً خلال وقت قصير.. والعامل الآخير أن السوق حالياً تعيش منذ دخول الدراسة فقراً معلوماتياً مما يوجد بالتأكد ركوداً ,والذي يؤدي الى جني الارباح خوفاً من فقدانها.. ومن المتوقع أن تكون بعض قد اتخذت الخطوة فعلاً على أمل التعويض بشكل سريع بعد تحقيق الهامش الربحي ، وهو ما تحقق فعلاً..والعامل الآخر وهو المهم احداث الثلاثاء الماضي والتي القت بظلالها السلبي ، حيث اوجدت حالة من الخوف النفسي لدى صغار المتداولين الذين تدافعوا عصر الثلاثاء الماضي والاربعاء والخميس في تفريغ معظم محافظهم حتى تتضح بعض المعلومات ، وهذا العامل اي العامل الأخير ارجعه المختصون الى العامل النفسي فقط لا أقل ولا أكثر ، وليس للاحداث الخارجية علاقة مباشرة بسوق الأسهم المحلية من حيث الشراكة المالية ، فمعظم اصول الشركات مستثمر داخلياً باستثناء البنوك المحلية والتي استثمرت خارجية بضمانات احترازية.
وقد خرج كبار منسوبي مؤسسة النقد العربي السعودي بتطمينات كبيرة عن وضع الريال في اسواق المال حيث أنه يتمتع بقوته السابقة في اسواق الصرف والشراء مما يسفه ويبتر الاشاعات الرائجة من قبل ضعاف النفوس عن ضعف الريال بعد احداث الثلاثاء الماضي ، ويلغي العامل النفسي وتخوف بعض المتعاملين في السوق اهتزاز سوق الأسهم المحلية بالأحداث السابقة.
ولكن يبدو أن العامل النفسي الناتج عن الأحداث الخارجية قد فعل فعله لدى العديد من صغار المتداولين سريعي التصرف وقاموا بترجمته عمليا بالقيام بالبيع لجزء من محافظهم او كلها مما أوضع السوق تحت ضغط كبير يوم الثلاثاء الماضي والذي تراجع المؤشر بشكل حاد قرابة 55 ،3% في يوم واحد مما ساهم في زيادة الحالة النفسية لدي كل المتداولين بلا استثناء واجبر غيرهم اي صغار المساهمين بالرغبة بالبيع بغية الاستفادة من الفروقات المتوقعة الناتجة عن عملية البيع والشراء خلال ذلك اليوم أو اليوم التالي الأربعاء ، وقد سجلت اسعار السوق خلال يوم الثلاثاء الماضي الحدث الجديد في سوق الأسهم والتي تداولت فيها شركات كبيرة ورابحة ، وظهر تركيز البيع في شركات كبيرة السعر سوقياً والمتواجدة في قطاعات البنوك والصناعة والأسمنت والتي قيدت معظم اسهمها أكبر الخسائر في صلب السعر السوقي مما ضغطت على وزن المؤشر المتداعي أصلاً لترتفع خسائر المؤشر في يوم الثلاثاء الماضي الحدث قرابة 55 ،3% لتغلق عند مستوى متدنٍ 96 ،2450 نقطة فاقداً 20 ،90 نقطة في يوم واحد مما رفع خسائر الاسبوع الماضي والمنتهي يوم الخميس الفائت الى 33 ،4% وبذلك تصل جملة خسائر المؤشر خلال الشهر الحالي سبتمبر والذي مضى عليه 14 يوماً فقط قرابة 91 ،5% مما قلصت مكاسب العام الحالي 2001م الى 63 ،8% فقط بعد أن بلغت مكاسب المؤشر قبل نزول الثلاثاء وتبعاته 14% ولا زال المؤشر حتى اغلاق الخميس الماضي نهاية الاسبوع يعاني من مبيعات الثلاثاء الماضي.
وقد سجلت الشركات الكبرى أسعارها الدنيا في يوم الحدث الثلاثاء كان أبرزها نزول بنك الرياض 12 ريالاً الى 25 ،223 ريالاً وللاستثمار 10 ريالات الى 199 ريالاً والبنك الفرنسي 13 ريالاً الى 320 ريالاً والعربي 17 ريالاً الى 255 ريالاً والراجحي الى 20 ريالاً.
قطاع الصناعة
وفي قطاع الصناعة تداعت كل من سابك والأسمنت والتصنيع 6 ريالات والغاز 5 ريالات.
قطاع الأسمنت
وفي قطاع الأسمنت كان الأكثر تضرراً القصيم 15 ريالاً الى 75 ،323 ريالاً والجنوبية 29 ريالاً الى 75 ،261 ريالاً والشرقية 45 ريالاً الى 252 ريالاً وينبع 15 ريالاً الى 170 ريالاً والعربية 9 ريالات.
قطاع الخدمات
وفي قطاع الخدمات هوت مكة 23 ريالاً الى 255 ريالاً والعقارية 7 ريالات الى 25 ،85 ريالاً.
قطاع الكهرباء
تداعت أسهم القطاع كان أبرزها الشرقية الفاقد 7 ريالات الى 73 ريالاً.
توصيات المتداولين
اوصى العديد من المتداولين لحظة تدافع بعض حملة الأسهم بعملية البيع الى تدخل مؤسسة النقد لوقف نزيف أموال المحافظ المالية والتي فقدت جزءاً كبيراً من قيمة استثماراتها في سوق الأسهم المحلية وخصوصاً لعدم وجود رابط فعلي مع الأحداث الخارجية.. وأضاف المتداولين من المستحسن ايعاز صناديق الاستثمارات في التأمينات ومصلحة معاشات التقاعد والاستثمارات العامة لوقف تدهور السوق المتداعي ونشر الطمأنينة عن طريق ادخال طلبات شراء على شركات ذات الثقل السوقي لتهدئة العمليات.
وطالب المتداولون في بعض قاعات التداول بإنشاء صندوق خاص بالأزمات السوقية الحادثة في سوق الأسهم المحلية والتي تنتج احياناً عن احداث مختلفة للاستفادة من موجات الهبوط الحاد بوضع حد لاستمرار عمليات البيع اللاإرادية والناتجة عن عامل نفسي مؤقت ينشأ ببزوغ الحدث ويقوم بانشائه مثلاً مؤسسة النقد وبنوك محلية تشترك معهم جهات حكومية وغير حكومية برأس مال قادر وقف النزول غير المبرر.
|
|
|
|
|