| الثقافية
عيونهم
تشتبك
في صمت
دون أن تصدر عنها
أيّ نظرة،
أين الإيماء
المغموس
في الأنين
والصراخ
والألحان البدائية
للأعماق
وموسيقى الربيع
المتبرّجة.
هكذا
يلتقون
في الصباحات النائية،
حيث
يفاجئهم:
الخوف،
والنهار،
والتعثّر بالرغبات
إلا قليلاً.
يسهرون على:
حراسة الدمع،
واللغط الخافت،
يترامى
إلى مسامعهم
من الجوار وحشرات الظلّ،
ظهراً إلى ظهر،
هم
سند بعضهم
والكتابة
إلى النزع الأخير
لأوراق الأيام
بالجملة
شهراً شهرا،
يصغون للضوء
ينمو
في أرواحهم،
ويهرّبون للشمس
ألغازهم،
عبر فرجة خفيّة
في النافذة
المطلّة
على
برق الكلمات
ودقّات القلوب الآتية.
هكذا يسوقون الشمس أمامهم
بعصا الشعر والرغبة في إغواء التاريخ،
وإلا
لماذا
صاروا مشاجب
وأصبحوا حرساً للشرف المفقود
وأمسوا
دون صحّة أو طعام أو مأوى؟
|
|
|
|
|