أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 15th September,2001 العدد:10579الطبعةالاولـي السبت 27 ,جمادى الآخرة 1422

الفنيــة

ظاهرة مثيرة تهدد السينما المصرية في العمق
الجمهور يسرق الأفلام من دور العرض
* القاهرة ايهاب كمال:
في مفارقة مثيرة تضاف الى مفارقات السينما المصرية وأزماتها المستمرة يقوم بعض الأفراد من جمهور السينما في مصر بسرقة الأفلام الجديدة أثناء عرضها داخل دور السينما، الأمر الذي أحدث قلقا بدأ يتنامى داخل القائمين على أمور السينما خشية ازدياده وتفاقمه فاستمراره يعني تهديد السينما في سوقها الداخلي وستفقد روادها بمرور الأيام.
وظاهرة السرقة التي دأب عليها البعض تعتمد على طريقة بسيطة وطريفه في آن واحد بأن يقوم أحد الأشخاص بتهريب كاميرا فيديو صغيرة أثناء دخوله أحد الأفلام وأثناء مشاهدته يصور الفيلم كاملا وبعد ذلك يقوم بنقله على شرائط فيديو عادية أو سي دي أو ديسكات كمبيوترية ويبيعها بأسعار زهيدة تتراوح بين 20-100 جنيه لمن يشاء أو يهديها لأصدقائه مجانا بدلا من دفع ثمن تذكرة ما بقيمتها المرتفعة 20 جنيهاً على الأقل، فالأسرة التي تتكون من خمسة أفراد مثلا يمكنها مشاهدة الفيلم ب20 جنيها بدلا من الذهاب الى دار السينما وتحمل مشقة الزحام والمضايقات ودفع 100 جنيه، غير ان هذه الطريقة تظل محدودة بمحدودية امتلاك أجهزة الفيديو أو الكمبيوتر فليست كل الأسر تمتلك هذه الأجهزة إلا أن تداول الشرائط المنسوخة فيديو أو سي.دي أو ديسك تنتشر بين الشباب الذين يمكنهم التجمع لمشاهدة الفيلم من جديد، وقد تمت سرقة أفلام «ابن عز» بطولة علاء ولي الدين، وحسن حسني ودينا، وفيلم «أيام السادات» بطولة أحمد زكي ويتداول مجموعات الشباب فيما بينهم ديسكات وسي دي عليها أفلام «جاءنا البيان التالي» بطولة محمد هنيدي وحنان ترك وفيلم «أفريكانو» بطولة أحمد السقا ومنى زكي و«55 إسعاف» بطولة أحمد حلمي وغادة عادل وقد تفجرت هذه الظاهرة عندما تم اكتشاف أحد الشباب يقوم بتصوير فيلم «ابن عز» بكاميرا فيديو صغيرة داخل أحد دور العرض بالاسكندرية بعد ذلك توالى تصوير الأفلام وانتقلت من الأسكندرية للقاهرة بعيدا عن أعين رجال الأمن .
هذه الظاهرة التي لفتت اليها الأنظار في الفترة الأخيرة لها تأثيراتها على تقلص رواد السينما اضافة لتأثيراتها على سوق الفيديو وتفاقمها يدخل السينما المصرية في كبوة جديدة وتضاعف من أزمتها.
العديد من النقاد والمهتمين بأمور السينما أبدوا استياءهم لظاهرة سرقة الأفلام وقال الناقد السينمائي الدكتور رفيق الصبان لابد من وقفة حاسمة وحازمة إزاء ما يحدث لأنه يعد جد خطير فالسينما المصرية تواجه العديد من الأزمات ويكفي ما تواجهه في السوق الخارجي حيث السرقات التي لا تستطيع ايقافها فهل جاء الدور على السوق الداخلي لهدمه والقضاء عليه.
وعن كيفية ايجاد الحلول اللازمة لوقف هذه الظاهرة والقضاء عليها قال الصبان: أولاً لا نستطيع الجزم بأن القضاء على هذه الظاهرة يحتاج لتوعية بأهمية السينما وأهمية الفرجة السينمائية فجزء من متعة مشاهدة الفيلم السينمائي تكون بداخل دار العرض وليس على شاشة الكمبيوتر أو حتى الفيديو، ثانيا لابد من حظر دخول دار العرض السينمائي بأية آلات تصوير ومعاقبة من يفعل ذلك.
ثالثا وأخيرا علينا اعادة النظر في أسعار تذاكر السينما المرتفعة حتى تتناسب مع قطاع الجماهير العريضة فمن الصعب على أسرة تتكون من أربعة أو خمسة أفراد مثلا ان تدفع أكثر من 100 جنيه لمشاهدة فيلم سينمائي وسط الظروف الاقتصادية الراهنة.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved