أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 15th September,2001 العدد:10579الطبعةالاولـي السبت 27 ,جمادى الآخرة 1422

مقـالات

من الأعماق
مشروع الزواج.. الإرشاد قبل المال
مصطفى محمد كتوعه
سعدت كغيري من أبناء الوطن بتعدد وانتشار مشاريع تيسير الزواج.. ففي محافظة جدة يواصل هذا المشروع نجاحه من عام الى عام بدعم ورعاية واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وكذا في المنطقة الشرقية بدعم ومؤازرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ومن سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز وفي المناطق الاخرى حيث تحظى مشاريع تيسير زواج الشباب برعاية اصحاب السمو الأمراء، فخلال موسم الصيف للعام الحالي استهدف مشروع تيسير الزواج بمحافظة جدة تزويج (1500) شاب ونظم القائمون على المشروع حملة واسعة خاطبت المجتمع في المحافظة للتعاضد مع هذا الهدف بدعم الشباب المحتاج إلى الزواج ، والذي تقف ظروفه المادية وغلاء المهور عقبة امام تكوين أسر جديدة، لذا أرى مثل غيري أن مشروع تيسير الزواج يتجاوز الأهداف المباشرة الى ابعاد اجتماعية هامة لتحصين الشباب والحد من مشكلة العنوسة وتقديم فهم صحيح إلى المجتمع بأهمية التكافل الاجتماعي وتحقيقه في إتمام زواج هؤلاء الشباب والفتيات من خلال المساعدات المالية المستردة منها وغير المستردة على اقساط شهرية ميسرة ومناسبة مع تقديم مساعدات عينية من أثاث مجاني ومدفوع بقيمة رمزية. وكل ذلك من شأنه تفعيل وغرس الوعي بضرورة الحد من غلاء المهور وتشجيع الناس على تفهم واجباتهم نحو الشباب المقبلين على الزواج. إننا إذ نحمد الله على هذه الروح الأصيلة ونشكر للقائمين على هذه المشاريع جهدهم ومساعيهم الحميدة المنظمة لتفعيل دور المجتمع وخاصة القادرين من أهل الخير والمحسنين على تجسيد روح التكافل، فإننا نود ان تسير برامج الارشاد الأسري لهؤلاء الشباب المقبلين على الزواج من حيث أسس الزواج السعيد ومسؤوليات المحافظة على أركان الأسرة واستقرارها وذلك من خلال دورات وندوات التوعية والاستشارات الاجتماعية. فالمال يتيسر بهذا التكافل، ولكن الخسارة تكون فادحة نفسياً واجتماعياً عند فشل أي زواج وحدوث انفصال لا سمح الله وهو ما يحتاجه أبناؤنا وبناتنا الشباب والشابات بعد زواجهم خاصة مع تزايد ضغوط الحياة وغياب التربية الأسرية الصحيحة التي تغرس المفاهيم والأسس المتينة للاستقرار الأسري. فالزواج وإن كان في حد ذاته نعمة وطالبنا الدين الحنيف بتيسيره، الا ان المحافظة عليه مسؤولية اكبر تقع على عاتق الزوجين والمجتمع. وبعلاج واستقرار الأسرة يصلح المجتمع ويستقر وهذا يتطلب توجيه الأبناء وارشادهم بهذا الهدف الأسمى حتى يعيد للأسرة مكانتها بتعزيز هذا الرباط المقدس. فشكراً للقائمين على هذه المشاريع وجزى الله المتكافلين كل خير والله الموفق.
الصبر زهرة لا تنبت في كل الحدائق.
ص.ب.108924

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved