| مقـالات
زاوية الأستاذ عبد الله بن بخيت. من الممكن أن تغنيك عن فطور منوع.. فيه كل الفيتامينات. وما كنا نعرف هذه الفيتامينات من قبل. ويمكننا نأكل ما وجدنا. وقد نصاب بالدوخة كثيرا ولا نعرف شيئا عن فقر الدم. ولكن التصاقنا ببيئتنا وركضنا في النخيل. وقفزنا لسواقي المياه. ونحن حفاة وركضنا وقت الربيع في الفيافي الخضراء وجنينا للحوا. والبقرا.. والذعاليق. وأكلنا الربلة مع المرقوق ساعدنا في كسب الصحة والعافية.. فنحن لا نعرف الخمول. كما يحصل لجيل اليوم الذي لا يتحرك من أمام «المعلف» فيسمن ويرتخي وتتصلب لديه الشرايين.. وينتفخ ويشين طبعه ويضطرب ذهنيا ولا يأكل الا بأطراف أصابعه ثم يشبع في لحظة. فاذا ما جاءت ولائم الأعراس. امتلأت الصالات بالتباس والأبلام.. وتزاحم المدعوون. هنا.. من يستطيع ان يجد الأستاذ عبد الله بن بخيت ليبرمج تلك التباس ويضع عليها الأرقام.. ويعطي كل مدعو رقمه الماضي وحتى لو فعل فان الأرقام لن تفعل شيئا للتنظيم فان البعض اذا ما هجم على «صالة الأكل» لا يفكر في رقم ولا غيره. وانما يبحث عن التبس المزوق وهو الذي ساعده الحظ. فخدمته يد الطباخ فوضع قطعة من المفطح على ظهره. وهنا تشين النفوس فيلتفت من حوله فاذا رأى أكولا مثله ضاق خلقه.. وانسدت نفسه وتمنى لو اعتمد على رقم كمبيوتر الأستاذ ابن بخيت. وهناك من يصحب أطفاله معه. وقد يكون الأب عود كبريت والأبناء مثل وارى المسجد القديم.. وقد يكون العكس مثلما حصل من صديق رأى أبا من عيار الوزن الثقيل يحط بسرعة على أحد التباس ويجر اولاده الثلاثة الى جنبه. فهمس في أذن صاحبه لما رأى والدهم يقطع لهم اللحم ويرميه أمامهم. قال «شف ذا التريلة تفرغ في ها الدساتن يا ساتر لو انها وجدت هدفا وحصل لهم شيء ماذا يكون موقفه» يا أخي ابو يارا.. «كمأ اعرف» فكِّنا من كمبيوتر الولائم لديك.. وتعال معنا.. حيث الحياة القروية.. البسيطة الخالية من الزيف والمظاهر الكذابة والتفاخر والنفاق.. وتحميل النفس ما لا تطيق.
|
|
|
|
|