| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قبل انتشار السيارات في المملكة كانت المعارك وكذلك الأمراض المميتة هي التي تؤدي بالناس الى المقابر ولكن يبدو في الآونة الاخيرة ان الموتى من جراء حوادث السيارات يفوقون الموتى من الحروب والأمراض!! فهناك الآلاف من الموتى سنويا يدفنون ويوارون الثرى بسبب هذه الحوادث الشنيعة والمروعة التي أثكلت الامهات وأرملت الزوجات ويتمت الأولاد والبنات.
إن الالم ليعتصرنا والقلب يتفطر مما نسمعه باستمرار ونقرأ عنه من حوادث أزهقت الأرواح وقضت على الكثيرين من افراد هذا المجتمع ومعظمهم من الشباب الذين خسرتهم هذه الأمة ولكن لا راد لقضاء الله وقدره. ونسمع الكثير من قصص الحوادث المأساوية فهذه عائلة انتهت بأكملها بسبب حادث مروري وهذان زوج وزوجته انقلبت بهما السيارة فتوفيا وبقيت طفلة عمرها شهران وهؤلاء ثلاثة شبان (أشقاء) أسلموا الارواح لبارئها إثر حادث مروري شنيع والكثير الكثير من القصص التي تدمي القلب وتقض المضجع وتقلق كل مسلم. وادعو هنا نفسي واخواني الى توخي الحيطة والحذر عن القيادة واتباع أصول وقواعد القيادة السليمة والبعد عن السرعة فهي الشر المستطير والخطر الكبير خصوصا في الطرق الرئيسية بين المدن وانتبهوا لاولئك الشباب المتهورين الذين يقودون سياراتهم بسرعة جنونية ويقطعون الاشارات بدون وازع من دين او ضمير.
وأسأل المولى عز وجل السلامة للجميع.
عبدالعزيز بن صالح الدباسي
بريدة مركز التنمية
|
|
|
|
|