| أفاق اسلامية
لعظم الامر ودقته فقد ذكر العلماء: ان تفريج الكروب اعظم من تنفيسها اذ التفريج ازالتها اما التنفيس فهو تخفيفها، والجزاء من جنس العمل فمن فرج كربة اخيه فرج الله كربته والتنفيس جزاؤه تنفيس مثله.
والتيسير على المعسر جزاؤه تيسير الله سبحانه عنه في يوم «عسير على الكافرين غير يسير» وفي صحيح مسلم «من سره ان ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر او يضع عنه، ومن انظر معسراً او وضع عنه اظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله».
ان من رحمة الله ان خلق سبحانه للمعروف اهلا فحببه اليهم فترى هذا الصنف المبارك من الناس يسارعون الى اسداء المعروف وخدمة اخوانهم بنفوس راضية واخلاق حسنة ووجوه مبتسمة فنعم الرجال اولئك ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة.
ان الله عز وجل اذا اراد بعبده خيراً جعل قضاء حوائج الناس على يديه، ومن كثرت نعم الله عليه كثر تعلق الناس به، فان قام بما يجب عليه لله فيها فقد شكرها وحافظ عليها، وان قصر ومل وتبرم فقد عرضها للزوال ثم انصرف وجوه الناس عنه، وقد ورد في الحديث «ان لله اقواماً اختصهم بالنعم لمنافع عباده يقرها فيهم ما بذلوها فاذا منعوها نزعها منهم فحولها الى غيرهم.
وروى الطبراني باسناد جيد عن ابن عباس مرفوعا «مامن عبد انعم الله عليه نعمة واسبغها عليه ثم جعل حوائج الناس اليه فتبرم فقد عرض تلك النعمة للزوال».
|
|
|
|
|