|
| الاولــى
 *
* واشنطن واس:
اكد صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية امس ان المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا ترفض ان ينتمي إليها أي شخص يرتبط اسمه بالارهاب.
وقال سموه في تصريح لوكالة الانباء السعودية والتلفاز السعودي وشبكة «سي.ان.ان» وشبكة «سي.بي.اس» الامريكيتين ردا على ما يتردد حاليا في وسائل الإعلام عن المدعو أسامة بن لادن ووصفه بالسعودي ان المذكور سبق وان اسقطت جنسيته منه كرد فعل سعودي على تصرفاته الرعناء.
وأعرب سموه عن أمله من جميع وسائل الإعلام ورجال السياسة ان لا يلقوا بالتهم جزافا على المسلمين والإسلام فالإسلام بريء كل البراءة ممن قام بمثل هذه الاعمال الاجرامية التي تعتبر انتهاكا صارخا لكل الديانات السماوية والقيم الدينية والاخلاقية والانسانية.
واضاف ان الاسلام يرفض كذلك الارهاب وأهله بكل صراحة ووضوح وان حدث بما لا يدع مجالا للشك ان من قام بهذه الاعمال اشخاص ينتمون للاسلام اسما فإننا لا ننفي وجود شواذ لا يمثلون غير انفسهم فالشواذ في كل مكان وكل دين وجنسية ولون وعرق.
واكد سموه وقوف المملكة العربية السعودية والاشقاء العرب والمسلمين بكل قوة للكشف عن هوية من قام بهذه الاعمال.
واوضح سموه حول ما اثير عن البترول وارتفاع اسعاره ان المملكة العربية السعودية مع الاصدقاء في مجموعة الاوبك ملتزمون بالحفاظ على تغطية الاحتياجات وانه لا يوجد أي مبرر للتخوف.
في اعقاب ذلك اجاب سموه على عدد من اسئلة الصحفيين وأكد ان جميع الدول المتحضرة تتعاون لمكافحة شرور الارهاب وتتحد لمواجهته.
وردا على سؤال حول امكانية حدوث رد فعل امريكي في منطقة الشرق الاوسط في اعقاب الهجوم الارهابي دعا سموه إلى عدم استباق الاحداث وانتظار نتائج التحقيقات مشيرا سموه إلى مخاطر التسرع في مثل هذه الظروف.
وردا على سؤال حول اتصالاته مع الادارة الأمريكية قال سموه انه كان على اتصال مع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ومع مستشارة الرئيس بوش لشؤون الامن القومي كونداليسا رايس.. واضاف انه عرض مساندة المملكة العربية السعودية الكاملة وتعاونها من اجل مكافحة الارهاب.
وردا على سؤال حول تأثير الاحداث الراهنة على اسعار البترول قال سموه ان المملكة العربية السعودية ملتزمة بتحقيق التوازن في اسعار البترول بغض النظر عن ظروف الأزمة الراهنة.
وردا على سؤال عما إذا كان هناك قلق من استغلال رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون للاحداث الاخيرة اعرب سموه عن قلقه من تصرفات شارون في كل وقت.. مشيرا في ذلك إلى غزو لبنان عام 1982م والممارسات الراهنة ضد الفلسطينيين.. وأدان سموه اعمال القمع المستمرة التي تمارسها السلطات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وقال انه سعيد بطرح هذا السؤال لأن الاسرائيليين يقولون حاليا انه يجب مواجهة الارهاب بنفس الطريقة التي تقوم بها اسرائيل حاليا.
واكد سموه ان ما يحدث في الأراضي الفلسطينية حاليا لا سابقة له حيث لم يسبق ان عوقب مرتكبو الجرائم الارهابية بهدم بيوتهم ومعاقبة اهاليهم حيث لم تقم المباحث الفيدرالية الأمريكية بهدم منزل تموثي ماكفاي عندما قام بتفجير اوكلاهوما كما ان رئيس الوزراء البريطاني لم يقم بقصف منازل افراد الجيش الجمهوري الايرلندي حتى عندما هاجموا مقر رئاسة الوزراء في لندن.
وشدد سموه على ان الحديث في مثل هذه الظروف يجب ان يتركز على المأساة الهائلة والخسائر الكبيرة في الارواح التي وقعت ضد بلد صديق دون ان ننسى ما يتعرض له اخواننا الفلسطينيون على يد رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون.
وأشار سموه إلى ان المملكة العربية السعودية من الدول التي سبق وان عانت من الارهاب وهي تتفهم موقف الادارة الأمريكية ضد الاعمال الارهابية.
|
|
|
|
|
