| الثقافية
حزن المسافر
الضوء الاحمر.. الوحيد هو الذي يستطيع ان يوقف تلك السيارات .. كان اول الواقفين اخذ يتأمل تلك المحلات التي تحمل عنوانين بمصطلحات أجنبية.. حزن على غياب العربية.. وما اخرجه من حزنه الا ذلك الزوج يبتسم .. وبجواره زوجته .. وطفل كأن الضوء.. ويبدو انهما في سعادة.. عاد بذاكرته ولحزنه وتذكر.. قبل قليل.. عندما.. انزلها.. عند منزل.. اهلها.. وقال.. لها.. تريدين شيئا.. غدا مسافر.. وهي تهم بالنزول.. قالت.. اذا.. عدت الى البيت فتأكد من خزانتي واقفل الابواب جيدا.. واقفلت.. الباب.. ولم تعلم.. بأنه كان يطمح.. في تلويحة وداع.. ولكنها المشاعر الجامدة.. لم يعيده الى واقعه الا ابواق السيارات.. نظر الى اللون الاخضر وتحرك.. عاد الى منزله.. وحمل حقيبته وغادر مخلفا وراءه.. امرأة من ثلج.
|
|
|
|
|