|
| العالم اليوم
* رام الله نائل نخلة
القدس الوكالات:
حذر خبير في مشروع أبحاث السياسة العربية في إسرائيل التابع لجامعة تل أبيب من انتفاضة شعبية شاملة في أوساط العرب في إسرائيل متوقعا أنها ستكون أشد وطأة من هبة أكتوبر التي وقعت مع بداية الانتفاضة
وذكر الدكتور ايلي ريخس في حديث لوكالة الانباء الفلسطينية ان السؤال ليس في ما إذا كانت انتفاضة من هذا النوع سوف تندلع أم لا بل متى ستندلع مشيرا إلى أن السنة الاخيرة شهدت تراجعا في مختلف المجالات المتعلقة بحياة العرب في إسرائيل على كافة المستويات.
وكان مختصون في شؤون العرب في إسرائيل اعتبروا خروج مواطن عربي من اسرائيل لتنفيذ عملية استشهادية «عملية نهاريا» هي مؤشر على الضائقة التي يمر بها العرب في إسرائيل في ضوء تراجع وضعهم ومكانتهم فيها وفي ظل القمع المتواصل واليومي لابناء شعبهم في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر من فجر يوم الثلاثاء أجزاء من مدينة جنين بالضفة الغربية وقصفت مواقع السلطة الفلسطينية، وتتركز الاشتباكات المسلحة على المدخلين الجنوبي والغربي للمدينة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية ان ست دبابات إسرائيلية تقدمت في الساعات الأولى من فجر يوم الثلاثاء باتجاه جنين من الشمال وان 11 دبابة تقدمت من الجنوب نحو المدينة. ويقول شهود عيان ان الدبابات بدأت تقصف المدينة ومخيماً للاجئين قريباً منها بعد أن قطعت التيار الكهربائي عنها.
وفي حصيلة أولية بلغ عدد الاصابات في المدينة سبع اصابات جراء القصف الوحشي التي تتعرض له منذ الساعات الأولى فجر الثلاثاء.
وأفادت مصادر طبية أن حالات المصابين تراوحت بين المتوسطة والخطيرة، حيث أصيب أحد المواطنين بجروح خطيرة في العنق والرأس جراء اصابته المباشرة بشظايا قذيفة.
ورددت مكبرات الصوت في المساجد دعوات للفلسطينيين لحمل السلاح والتصدي لقوات الاحتلال. وتعتقد مصادر أمنية فلسطينية أن تستمر العملية الإسرائيلية عدة أيام.
ويبدو أن الاجتماع المزمع عقده بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز أصبح في مهب الريح، حيث قالت السلطة الفلسطينية ان الاجتماع لن يعقد إذا ما أقدمت إسرائيل على احتلال مدينة جنين الواقعة تحت السيادة الفلسطينية الكاملة.
وأبلغ محافظ جنين زهير مناصرة الصحفيين ان الاتحاد الأوروبي يتدخل منذ ساعات مبكرة لوقف احتلال المدينة، وحسب مناصرة فإن شمعون بيريز وزير الخارجية في الحكومة الإسرائيلية اليمينية وعد الأوروبيين بوقف الهجوم، إلا أنه من الواضح أن الأخير لا يملك تأثيراً على قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون.وقالت الاذاعة الإسرائيلية ان القوة الإسرائيلية المدرعة اقتحمت منطقة خاضعة للسيطرة الفلسطينية على مشارف المدينة بهدف محاصرتها وليس دخولها.
المصادر الدبلوماسية في القدس قالت بأن عملية جنين ستكون مشابهة لتلك العملية المستخدمة قبل أسبوعين في بيت جالا حتى يتم دمج الاجراءات العسكرية مع ضغوط دبلوماسية على السلطة الفلسطينية لاعتقال خلايا المقاومة الفلسطينية في المدينة.
إسرائيل تقول ان منفذ العملية الانتحارية في نهاريا، التي قتل فيها ثلاثة إسرائيليين وجرح العشرات، انطلق من مدينة جنين، حاملاً العبوة الناسفة التي أعدها له قيس عدوان، أحد الأعضاء الكبار في الجناح العسكري لحركة حماس، وتتهمه إسرائيل أنه المسؤول الأول عن الخلايا العسكرية في مدن جنين وطولكرم وقلقيلية.ويذكر ان الدبابات والجرافات الإسرائيلية توغلت في جنين في الرابع عشر من الشهر الماضي حيث دمرت موقعا للشرطة الفلسطينية قبل انسحابها.
وكانت الأنباء ذكرت في وقت سابق أن حشوداً عسكرية إسرائيلية تحاصر جنين استعداداً لعملية توغل ضخمة تدعمها المروحيات وطائرات إف 16 الأمريكية الصنع. وتمركزت 50 دبابة في أربعة محاور عند المدخل الجنوبي لجنين في منطقة عرابة على الطريق القادم من نابلس وحارة السويطات في الشرق وقرية جلمة في الشمال وأليامون في المدخل الغربي.
|
|
|
|
|
