| الريـاضيـة
عندما انتهت مباراة منتخبنا وإيران وتجرع الجميع مرارة الخسارة والظلم التحكيمي الواضح ومدى تأثيره على سير الفريق نحو المقدمة شن الجميع حملة على الحكم الاسترالي واتهموه بأنه قصد هزيمة المنتخب السعودي وأنه ارتكب غلطات تعد جرائم في قانون كرة القدم حتى اننا قرأنا في بعض الصحف عن نية الاتحاد السعودي لكرة القدم بتقديم شكوى للفيفا ضده، كل هذا نتيجة حرقة ولوعة تجرعها الجميع نتيجة الظلم التحكيمي الذي انعكس سلبا علينا جميعا بالطبع ليست هذه هي المشكلة ولكن المشكلة هي أننا ننظر للاخطاء عندما نتحملها نحن ولكن لا ننظر لأخطائنا عندما يتحملها غيرنا فما حصل لمنتخبنا مع الحكم الاسترالي ماهو إلا مجرد مثال لخطأ غيرنا دفعنا ثمنه نحن ولكن المشكلة تكمن في أن بعض حكامنا الذين ارتكبوا بالأمس قرارات مشابهة لقرارات الحكم الاسترالي ودفع ثمنها بعض فرق الدوري السعودي هم أنفسهم يخرجون اليوم لينتقدوا أخطاء غيرهم وينسون أو يتناسون بمحض إرادتهم أخطاءهم فالواجب على حكامنا الاستفادة من أخطائهم وجعل أخطاء الغير عبرة لهم فهم راوا بأنفسهم نتائج الظلم التحكيمي وكيف يدفع ثمنه الفريق المظلوم،
üü كالعادة نأتي بالخبراء ونصرف عليهم الأموال الطائلة ونوفر لهم كل سبل الراحة والنجاح وذلك في سبيل أن يفيدونا ويسهموا في الرفع من كفاءة منتخبنا وفي النهاية نجد أنفسنا مجبورين على إبعادهم واحلال المدرب الوطني بديلا عنهم فقد ثبت بما لايدع مجالا للشك وفي اكثر من مناسبة رياضية عالمية ان خير من يقود المنتخب السعودي هو المدرب الوطني وأكبر دليل على ذلك ما فعله المسؤولون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب إبان مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم 98 في فرنسا عندما تم الاستغناء عن المدرب العالمي كارلوس البرتو بيريرا وأحل المدرب الوطني محمد الخراشي بديلا عنه كذلك في كأس آسيا الأخيرة التي أقيمت بلبنان عندما أقيل التشيكي ميلان ماتشالا ووضع مساعده ناصر الجوهر بدلا عنه وأخيرا ونحن نخوض غمار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2002 يتم الاستغناء عن المدرب سلوبدان ويستعان بالمدرب الوطني ناصر الجوهر بديلا عنه،
لماذا نختار ونستعين بالمدربين الأجانب وبلادنا تزخر بالكفاءات الوطنية المؤهلة؟ فالمدرب ناصر الجوهر ماهو إلا مدرب وطني أعطي الفرصة ومن ثم أثبت كفاءته بجدارة وقبله الكابتن خليل الزياني الذي حقق اكثر من انجاز للمنتخب السعودي وهناك عدة كفاءات وطنية كلها رهن الإشارة تتشرف بخدمة المنتخب السعودي أمثال عبدالعزيز العودة ومحمد الخراشي ويوسف خميس وفيصل البدين وعلي كميخ وخالد القروني وغيرهم ممن خدموا في الأندية ويتمنون خدمة المنتخبات السعودية،
صالح بن عبدالله الرومي - الزلفي
|
|
|
|
|