| الريـاضيـة
* كتب سالم الدبيبي:
تستكمل مساء اليوم مباريات الجولة الرابعة من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الممتازة ففي المجموعة الثالثة يلتقي بالرياض الشباب والطائي وفي الخرج تقام مباراة الشعلة والاتفاق ضمن منافسات المجموعة الرابعة.. ومباراتا اليوم ستحددان بشكل كبير مصير الفرق الأربعة في تكملتها أو توقفها عن سباق التنافس المؤدي للدور نصف النهائي.. فسلم الترتيب في المجموعة الثالثة لا زال يسمح للفرق الثلاثة بالقفز من موقع إلى آخر مع تقدم الأهلي «4» نقاط بأفضلية نسبية عن وصيفه الطائي «3» نقاط فيما تبدو فرص الشباب صاحب النقطة الوحيدة ضئيلة جداً وتحتاج إلى الفوز في لقاءي المرحلة الثانية مع انتظار مباراة الطائي والأهلي في آخر الجولات التمهيدية..
ولا تختلف هذه الاحتمالات النظرية عن الوضع القائم في المجموعة الرابعة التي يتصدرها الهلال ب«6» نقاط يليه الشعلة صاحب ال«3» بينما لا شيء في حوزة الاتفاق آخر الترتيب.. وبذلك يتضح أهمية مباراة اليوم للشعلة الأوفر حظوظاً والقادر حسابياً على قلب المعادلة لصالحه وكسب بطاقة المرور خصوصاً ومستوى الهلال المتراجع يغري منافسيه..
الشباب والطائي
بعد أن أزال من مخلية جماهيره العاشقة اخفاق البداية بفوز مشابه «3 / صفر» على منافسة اليوم يعود الطائي لمقابلة الشباب على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض وهو طامع بزيادة غلته من الحقل الشبابي المفتوح ليقبض على فرصته بين يديه حيي سينهي مبارياته في الأدوار التمهيدية بلقاء الأهلي على ملعبه في حائل «والكل يدرك من هو صائد الكبار في عرينه».. وقد يكون الانتصار الفائت بداية لعودة فارس الماضي فهو تأكيد على امتلاك الفريق معطيات فنية تؤهله لمجاراة الكبار كما أعادت الثقة بينه وجماهيره التي تترقب خطواته بعد تجربة مريرة في دوري الدرجة الأولى.. والطرف الآخر الليلة حير النقاد والمتابعين بتراجعه وسقوطه المتكرر رغم امتلاكه لعوامل قد لا تصل إلى مستوى الانجاز لكنها بالتأكيد أفضل من نتائجها الحالية.. وأمام ذلك ليس مطلوباً من الشبابيين القفز من هذا الواقع دفعة واحدة بل يجب الترتيب لاعادة الفريق إلى ظهوره المعتاد بالهيكلة المتأنية والشاملة لكل الجوانب والبدء باستغلال المباريات الحالية لتنفيذ تجارب الترميم قبل بداية البطولة الكبرى.
الشعلة و الاتفاق
على ملعبه في الخرج يطمح الشعلة لتكرار نتيجة الفوز التي افتتح بها موسمه بين الكبار وذلك أمام الاتفاق «2/1» الذي يقابله مساء اليوم في انطلاقة مباريات القسم الثاني للمجموعة الرابعة وهو لا يعزز ثقة النفس لدى أبناء الشعلة فقط بل هو أيضاً اضافة نقطية تمنح الفريق مزيداً من الطموحات لتحقيق انجاز التأهل والاستعداد للقاء العودة أمام الهلال بمعنوية مضاعفة لرد الخسارة غير المستحقة التي انتهت بها مواجهة الذهاب.. والفريق بناءً على ما تقدم من عروض جيدة صاحبت مبارياته يتميز بجدارة تمنحه أحقية الدخول بندية مع منافسيه إذ تمكن الوطني خالد القروني المشرف الفني من حياكة تكتيكية مناسبة لما يتوفر لديه من عناصر جيدة قدمت الشعلة بوجه جميل وملائم لرغبات منتميه الذين يبحثون عن زرع فريقهم بين الكبار ونمائه مستقبلياً بجذور راسخة لا تتزعزع.
بينما لم يقدم الاتفاق حتى الآن ما يغري جماهيره لتحري بوادر مغايرة لوضعيته خلال المواسم الأخيرة فلا يكفي أحباءه مستويات تحفظ للفريق بقاءه متوسطاً ترتيب الكبار قياساً بماضيه المتوج بمختلف الألقاب.. وربما لا تساعد منهجية المدرب الوطني فيصل البدين على التفكير بالبطولات نظراً لاعتماده على ضخ الدماء الجديدة والاستغناء عن كبار اللاعبين أصحاب المستويات الهابطة مع الابقاء على بعض العناصر المؤهلة للانسجام مع خطة التجديد لتوفير عامل الخبرة مع روح التشبيب.. وأمام ذلك من الواضح أن الاتفاق لا يضع في حساباته التي دخل بها المسابقة بند المنافسة بل كان الهدف منها الاستفادة لصياغة خارطة التشكيل الأساسي الذي سيبنى عليه مردود النتائج خلال دوري كأس خادم الحرمين الشريفين..
وهذا لا يعني بالتأكيد أن يتخلى عن تحقيق النتائج لاسيما وهي عامل مساعد على ارتقاء الجانبين الفني والنفسي للوصول إلى مستوى إعدادي متقدم وسيحاول الاتفاق تحقيق الانتصار الأول على حساب خصمه اليوم قبل أن يختتم مشواره أمام الهلال بالطموحات ذاتها.
|
|
|
|
|