|
| عزيزتـي الجزيرة
بدايةً كل الشكر والتقدير لعزيزتنا جريدة الجزيرة التي جعلت ضمن اهتماماتها الكبيرة بقضايا الوطن والمواطن الاشادة بجهود المخلصين من رجالات هذا الوطن من خلال اتاحة الفرصة لنشر مايرد اليها من كتابات بهذا الخصوص من كافة ارجاء الوطن بكل ما تحمله من مشاعر الشكر والعرفان لهؤلاء الناس المتميزين ومثل هذا الاهتمام الاعلامي هو بالتأكيد حافز قوي للرجال العاملين لمضاعفة الجهد والعطاء ودافع قوي لغيرهم على الاقتداء بهم والسير على نهجهم مما كان سبباً في إثراء الاعمال الخيرية ودعم مسيرة التنمية في بلادنا في كل مجال من مجالاتها المختلفة قياماً بواجب المواطنة الحقة ووفاء للوطن والقيادة الغالية التي اعطت للوطن والمواطنين كل ما تملك. وقد أعجبت كثيراً بما كتبه الاخ ناصر بن عبدالعزيز الرابح من حائل لهذه الجريدة بتاريخ 12 من الشهر الجاري واثنى فيه على جهود أحد رجالات حائل د. ناصر بن ابراهيم الرشيد والتي تعكس صدق انتمائه وغيرته الوطنية وكيف أنه ضرب اروع الامثلة في البذل والعطاء وساهم بجهده وماله حتى تعدى الواجب الطبيعي في المحيط الانساني بكل ابعاده السامية. والواقع ان هذه ملاحظة في محلها فلا يزال الاهتمام بإبراز جهود مثل هؤلاء الرجال دون المستوى المطلوب لأنهم بحق من أفضل المواطنين المخلصين لوطنهم وامتهم وقيادتهم من خلال مايبذلونه من اموالهم وجهودهم واوقاتهم الثمينة حتى وان كانوا في الغالب ممن لايبحثون عن الشهرة او امتداح ما يقومون به من أعمال ومساهمات خيرية وانسانية حتى ان بعضهم لايرغب في ذكر اسمه بل يذيل تبرعه باسم فاعل خير لكن هذا لايمنعنا من ان نتحدث عن سير واعمال هؤلاء الرجال على سبيل الشكر لهم و«من لا يشكر الناس لايشكر الله» بالاضافة الى أهمية ذلك في اثراءالاعمال الخيرية والتطوعية في البلاد حيث لا تخلو بحمدالله أي مدينة أو قرية في بلادنا من الرجال المميزين الذي سخروا أموالهم وجاهاتهم لخدمة مواطنيهم وقضاء حوائجهم ودعم المؤسسات القائمة على ذلك. ولأن الشيء بالشيء يذكر فإني اذكر من هؤلاء في محافظة الرس على سبيل التمثيل لا الحصر من هم متميزون في عطائهم وتواصلهم مع احتياجات الوطن والمواطنين أذكر منهم رجل الأعمال المعروف الشيخ صالح مطلق الحناكي وفضيلة الشيخ عبدالعزيز حمين الحمين رئيس محكمة الرس.
هذان الرجلان جهودهما في هذه المحافظة تربو على العد والحصر؛ فالشيخ الحناكي متعه الله بالعافية دائماً باسط يده ينفق بسخاء ومستودعاته مشرعة أبوابها يعطي عطاء من لايخشى الفقر وعطاياه لاتنقل بالأيدي أو فوق الاكتاف ولكن بالسيارات وهي متاحة للقاصي والداني وعلى مدار العام أما الشيخ الحميد فشغله نشاط في كل مجال وموضع ثقة أهل البر والإحسان وباختصار فإنني أحسب أن هذا الرجل يحمل من هم هذه المحافظة ومصالح أهلها أكثر مما يحمله لمصالحة الخاصة. أكثر الله من أمثالهما بمثلهما تسعد الاوطان ومثلهما من يستحقون التكريم انهم بحق مواطنون من ذهب بل واغلى من الذهب وهم عزاؤنا فيمن فقدناهم من رجالات هذه البلدة ومشاهيرها وفي مقدمتهم الشيخ حمد المنصور المالك يرحمه الله.
محمد الحزاب الغفيلي
محافظة الرس
|
|
|
|
|
