|
| ملحق المجمعة
وقف المداد حائراً.. قد أشغل القلب والفكر..
مشاعره جياشة.. تارة يقف، وأخرى يجلس.. إيه يا مداد؟!! سر على بركة الله فالفرحة فرحتان، تكريم وتشريف.. فها هي قد أطلت أبهى من البدر في تمامه باقات من الزهور الندية تتقلد أوشحة المجد، يسرن بها في طريق العزة. فهنيئاً لكن هذا السبق وهنيئاً لنا جني الثمر...
صور شتى تجول في خاطري. تلتقي في نقطة وتفترق عند أخرى..
ظلت ساهرة طوال ليلها تنتقل بين صفحة وأخرى ناهمة الأحرف والكلمات.. أعيت ليلها وأتعبت جسدها.. وها هي اليوم تعلو الفرحة وجهها وتبدو الابتسامة على محياها.. كيف لا وقد حازت على وسام الفخر.
أرخى الليل سدوله وسكنت الأجساد.. وهناك في غرفتها جلست تناجي ربها.. تنتقل بين عبادة وأخرى، تغسل بدموعها مرارة الذنب.. أقض مضجعها هول المصير، وتذكرت أن سلعة الله غالية لا يحظى بها إلا من شمر عن ساعد الجد فشدت مئزرها.. فيا ترى هل تكرم ذلك اليوم وتحظى على قصب السبق.
جمعت بين الدين والدنيا. إن نظرت إليها تذكرت قول الله تعالى: (وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا. الآية) سورة القصص آية(77).
هنا سيفتقدك قسم التوعية والإرشاد.. كيف لا وقد كنت كالنحلة ترتشفين رحيقه العذب.. تتنقلين ما بين حلقات للقرآن وتذاكر سير الصالحين والصالحات، دروس علمية وتربوية وأخرى في الآداب.
وعزاؤنا أن لك في الخير مجالاً فسيري على الدرب وهنيئاً لك ما بشرك به خير الأنام في قوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها ليصلون على معلمي الناس الخير) رواه الترمذي.
وأسأل الله عز وجل أن يوفق من مضى ويبارك في من بقى وأن يجعلهن خير خلف لخير سلف.
مشرفة التوعية والإرشاد بالكلية
|
|
|
|
|
